18 نوفمبر، 2024 1:44 ص
Search
Close this search box.

بفعلِ صَخرةٍ أُلقيًت على الظلام (موجزٌ في نَصٍ مَفتوح )

بفعلِ صَخرةٍ أُلقيًت على الظلام (موجزٌ في نَصٍ مَفتوح )

ألهمني الشمعدانُ رسمَ الغُربَة فأدركني الغناءُ على صدر النادل ،
ناشدتُ الآلهةَ ديفيزيس أن تأتي بالقيثارةِ ومن ذيل الدب أتيتُ بالمزمار ، حكى قبل الإنشادِ قردُ باهوا ونسي سنهار قطع تذاكرٍ للركاب الى دلهي وعلى أخر القبور الثلاث أخلوا العنبَ من الصناديق ورائحة الطعام من الأبجدية وقبل أن تترجم النقوشُ بقي عامان من الأعوام التي مضت ومن الأسنان اللبنية بقيَ سنُ العقل ، وبدافعِ إقرار السنن الكونية
أبقًت الحمامةُ جُنحاً واحداً فوقَ عشها وظل جنحها الآخر يبحثُ عن النبؤة وبهجة السحر والتحضير لحضور :
الملائكة /السيماء الهرمية /نقيض النقيض في فكرة النقطة العليا / الباص الذي يصل القصر الأبيض /المنظومة المرتبة للأحلام / وكل ماتبع ذلك كانت له سوابق في إجتياز لحظة الولادة وعدم القدرة في إجتياز لحظة ماقبل الموت لتقويم الحاجات التي تبتكر أسساً خاويةً للتصديق على الأفول النهائي والأفول بعودة ،، المهم
أن عبارة الجحيم بقيًت بعاميتها ،وعبارة الكهف بقيَت بذريتها حتى ظهرت على التراب الخطوط المشابهة لخطوط اليَد ،
سمعتُ صوتا يقول :
أنا رَسَمتُ الآلهةَ ..
وأخر يقول :
أنا الذي قتلته
إقتضى ذلك تعديلا في الأوقات
أوقات الزرع / تخمير العجين / موسم الذبائح / صياغة الأساور الفضية / وأفضل هجرة عند مواسم الفيضان /
رغم هول هذه الحوادث لم يؤكد الوَقت الذي كان فيه لون الضباب أصفراً
واليوم الذي دُهسَ فيه على جسر الجمهورية نادلُ شريف وحداد واللحظة التي قرأ فيها جبار الغزي نصه الغنائي الجديد أمام قيس المولى ،،
أومأ لهما من خلف زجاج المقهى
تحدثا عن النقوش التي فوق الــ (السماور ) وعلى أباريق الشاي ،
أحدهما وصفها بــ عصا آمون
والآخر
الخوارق في الليلة الظلماء
وأن كل شئ تافه .. تفاهة عقلي
أكملَ رسمَ الفرس الذي سيركبه دون كيشوت
وأكمل قطار لينين الذي سيتجه لبتروغراد
وكذا القطط السيامية التي ستُباع في سوق واقف
ورأى أن كل شئ في العالم ينقصهُ رسم المحطة التي ينطلق منها الباص (71 )  ،،
لم يعد محسن شافي كعادته من البنك بل من الطب العدلي ،
وحين قُرأت  في الطريق رسالةُ العَراف
قال الذي أنهى بكاءه فوراً :
ذلك الذي فعلناه لم يكُن كثيراً …
في كل مرحلة بعد ذلك .. وجدت من المناسب أن أُشبعَ الظمأ
ظمأ النفاذ الى من أكون ..؟
ظمأ النفاذ الى كيف تكونَ الكائن ..؟
ظمأ إسترداد المفقود …
سمعتُ خلفيَ من يقول :
هذا شئٌ رائع …رائعاً
لكنهُ ليسَ معقولاً
وددتُ أن يتجذرا :
النور والظلام / الذهب والبراز / الملك والخادم /
قبلَ أن أقولَ للجميع
من يَحُلَ لُغزي

[email protected]

أحدث المقالات