ربَ كلمات قليلة تحتوي على حكمة ورؤية تؤثر في المتلقي فتجعله يعيد توجيه سلوكه وتدفعه الى تنسيق جهوده لتحقيق هدف يسعى اليه . ويمكن لهذه الكلمات ان تعطي ادراكاً للوصف الصحيح لمعرفة اسلوب العقل البشري في مواجهة الحرب النفسية الموجهة ضده . وقد يختزل فيها اساليب التأثير في اتجاهات وعقول الافراد وآرائهم وأفكارهم وسلوكياتهم . أو فيها اشباع لحاجاتهم النفسية والاجتماعية لما فيها من تنمية للعقل والتفكير ومن ثم السعي الى تنمية الذات وتعزيز مرحلة الفهم الى مرحلة اكثر تقدماً من خلال الفهم العميق المستند على الحقائق لا الاوهام الذي ينمي السمات الايجابية في تعزيز عناصر القوة ومعالجة عوامل الضعف التي قد تسبب الاختراق والعبث في البيئة الداخلية . والدفع باتجاه استغلال الفرص الموجودة في البيئة الخارجية والتنبؤ بتهديداتها ومواجهة المخاطر الحقيقية التي تسببها هذه التهديدات من اثارة للبلبلة والاضطراب في الوعي ليصبح الفرد أو المجتمع ككل هشاً تعبث فيه الفوضى والشك لانتزاع الثقة في النفس وبث الروح الانهزامية والاستسلام ثم الوصول الى الهزيمة الداخلية . التي تؤدي بالنهاية الى تفتت شخصية الفرد وارتباك المجتمع ثم تمزيقه . وكذلك ان في هذه الكلمات ما يدفع لحسن التصرف لما تحويه من معلومات قيمة ودقيقة وأثارتها لمجريات الامور وحيثياتها سواء من تفكك سياسي ، صراع زعامات، ممارسة خاطئة للسلطة ، آمال ووعود كاذبة ، استثارة النزعات الغريزية في النفس البشرية كالحقد والخوف وحب الانانية التي يوأد من خلالها شعور المواطنة والولاء للوطن . وتتضمن هذه الكلمات ما فيه تحفيز للطاقات وتحريك للهمم ليتشكل وعي متماسك يؤدي الى سلامة التفكير وجعله يواجه كل ما فيه استهداف للجانب العاطفي الحسي أو حتى الجانب العقلي المنطقي من خلال انطلاقة صحيحة لتقدمه لتتبلور منها وقاية من تهديد المصير .ومن هذه الكلمات ما يختزل فيها مقالات لما تتميز فيه من وضوح الرؤية لتعزيز الجوانب الخيرة في النفس البشرية أو من فهم لمداخل الشر والعمل على مواجهتها وأمثلتها ..
ومنا قد انطلقت تيارات الرعب التي دارت دوائرها بالناس فأمست جميع الدول بسبب هذا في عذاب ووبال .تبذل النصيحة من اعماقها طلباً للسلامة وهي مستعدة لتضحي بكل عزيز من اجل الحصول على الامان والسكينة .وأننا لن نعطيها ما تطلب من سلامة وأمان ، قبل ان تعترف جهاراً وفي وضح النهار ، بحكومتنا العالمية العليا ، وان تفعل هذا مستسلمة صاغرة ……..(البروتوكول التاسع ، من بروتوكولات حكماء صهيون).
ان اسلحتنا هي اضطراب الذهن وتناقص المشاعر والحيرة والتردد والرعب الذي ندخله في قلوب الاعداء ، فعندها يتخاذلون وتهدهم الفوضى الاجتماعية ، عندها تحين الساعة لنفتك بهم بضربة واحدة ……. (هتلر، من كتاب كفاحي ).
عندما تستعصي السيطرة على شعب نلجأ الى مبدأ (فرق تسد ) لخلق مظاهر الكراهية ومشاعر العداء بين افراده لسلب الارادة العامة لتنهار نواحي القوة والقدرة على التحدي وينتاب الناس الذعر والتوتر والقلق ،عندها تحين لحظة المواجهة معه……. (نلسون ،قائد انكليزي ).
ان روح الخدمة لا تنمو نمو الفطر ، انها تفترض وجود الارادة ثم الخبرة . ومن الوهم الخالص الايمان بأن كثرة النواب يساعد على سير العمل افضل أو يصون مبدأ الديمقراطية .ان مائة نائب غيور على مصالح الشعب واسعي افق التفكير ، خير من هذا العدد من النواب الغير مسئولين والمختارين كيفما اتفق ، فلكي تصان الديمقراطية على الشعب أن يتمتع بحس حاد لاستقلاله واحترامه الذاتي ولوحدته وان يصر على ان لا ينحاز لتمثيله إلا الاشخاص المعروفين بالصلاح والإخلاص …….(غاندي ، قصة تجاربي مع الحقيقة).
ايها الحكام ، ليست العظمة التي تتمتعون بها الا منحة منا اليكم . فلولا تضحياتنا ما علوتم ، ولولا مظلوميتنا ما استكبرتم ،فلا تجزونا بالأحسان سوء ولا تجعلوا الكفر مكان ألشكر تستدفعوا النقم وتستديموا النعم …….( مصطفى لطفي المنفلوطي).
طوبى لكم فأنتم افواج الكلام وإنكم تزرعون صوفاً لتحصدوه خرافاً ،وتطحنون هواء ،وتختلفون حول حلق شوارب النمل وإكرام لحى البراغيث .انتم افواج الكلام ، تكتبون الكلام وتقرؤون الكلام وتنسون الكلام .احسنتم وطوبى لكم فانتم حقاً طوابير كلام الكلام ،وأفواج التدويخ بكلام الكلام …….( مدني صالح ).
لعل افظع ما يتحمله الانسان من الانسان هو الذل . فالذل ابشع وجهاً من الكبرياء ،وأمر مذاقاً من الفقر ،وأثقل وطأة من الارض ، واقسى ناباً من الخوف …….(ميخائيل نعيمه).
كلما تحتاج اليه قوى الشر لتنتصر هو ان يلبث انصار الخير مكتوفي الايدي دون القيام بأي عمل …….(ادموند بورك).
اعطوني ستة ساعات لأقطع شجرة وسأمضي الساعات الاربعة الاولى في شحذ الفأس …….(ابراهام لنكولن ).
ان مجتمعاً من الخراف يخلق دائماً حكاماً من الذئاب …….( فولتير).
الرياء هو تكريم تقدمه الحقيقة الى الباطل…….(برنارد شو) .
زهرة واحدة ذابلة لا تعني نهاية الحديقة…….(طاغور ).
ان اردتم سنة من الازدهار ، اعتنوا بالبذور .
ان اردتم عشرة سنوات من الازدهار ، اعتنوا بالأشجار .
ان اردتم مئة سنة من الازدهار ،اعتنوا بالبشر …….((. مثل صيني).
سئل الرئيس السابق لمصانع تويوتا في شمال امريكا( اتوشي) عن تحديه الاعظم حين حاول تعليم طريقة تويوتا لمدرائه الامريكيين اجاب ، يريدون ان يكونوا مدراء وليسوا معلمين ،وتابع قائلاً، ان كل مدير في تويوتا يجب ان يكون معلماً.
