حق العراق وحقوق العراقيين الذي تكالب عليه الأعداء وغدر به أخوة يوسف … كسائر الأمم والشعوب التي نكبت وتعرضت للإعتداء والغزو والاحتلال والتآمر بمساعدة طرف ثالث أو طابور خامس … لم ولن تسقط بالتقادم وما ضاع حق وراءه مطالب !؟
لا محالة سيأتي جيل عراقي عاجلاً أم آجلاً سيطالب دول العدوان بدفع فواتيرآثار ومخلفات الحروب والحصار والاحتلال المدمرة التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين على مدى أربعة عقود , وهذا بحد ذاته ليس بالصعب أو المستحيل خاصة عندما تتحقق عدالة السماء , وتسود العالم القوانين الإلهية والوضعية الحقيقية , وتتوفر الإرادة الوطنية الصلبة , وعندما يتحرر العراق من سطوة ونفوذ هذه الطغمة العميلة الدخيلة الفاسدة , ويتعافى من أدران الطائفية المقيتة المفروضة , ويخرج من حقبة سيادة شريعة الغاب والجهل والتخلف , وعمليات السلب والنهب والخيانة والعمالة للأجنبي والغازي والمحتل , وعندما يتزعم القيادة والسلطة وإدارة الدولة العراقية قادة وحكام وطنيين مخلصين لوطنهم ولشعبهم , عندها يجب إجبار جميع الدول وفي مقدمتها الكويت ودول الخليج عامة بنا فيها المملكة العربية السعودية , على دفع ما لا يقل عن ( 10 ترليون دولار) !, كتعويضات مستحقة للعراق بذمتهم , بسبب تآمرهم وخيانتهم واصطفافهم مع القوى الاستعمارية والامبريالية على طول الخط , ودفعهم فواتير الحروب التي شنها بوش الأب والأبن وبيل كلنتن على العراق منذ عام 1991 , والتي أدت في النتيجة إلى تدمير شبه كامل للبنى التحتية والفوقية للدولة العراقية الحديثة , ناهيك عن تدمير جميع مرافق ومقومات الدولة . كالزراعة والصناعة والصحة والتربية والتعليم , وتحويل الكليات والجامعات والمدارس إلى حسينيات للطم والبدع والخرافات وتفريغها من محتواها , وتدمير شبكات الماء ومحطات الكهرباء والمصافي والمصانع والمعامل بشكل تام , وهذا كله ما كان له أن يحدث لولا توافقهم وموافقتهم وتواطؤهم وتقديمهم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي واللوجستي … ونعني بذلك حكام وملوك وأمراء الخليج العربي للأسف , وتآمرهم واعترافهم وتطبيعهم المتواصل والمستمر مع دول العدوان كأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وحتى روسيا والاعتراف والتطبيع مع أدواتهم وعملائهم , ولا ننسى وقوفهم وسكوتهم المخزي على جريمة الحصار على مدى 13 عشر عاماً , وصولاً لتدمير الدولة العراقية ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية بعد عام النكبة 2003 , ناهيك عن قتل وتشريد وتهجير ما لا يقل عن 20 مليون عراقي بريء داخل وخارج وطنه , كما يجب أيضاً استرجاع جميع الأموال وهي بمئات المليارات المودعة من قبل عملاء أمريكا وإيران في البنوك الأمريكية والأوربية , وكذلك أطنان من الذهب والممتلكات والإرشيف العراقي الأصلي والآثار والنفائس والمخطوطات العراقية التي نهبتها أمريكا وعملائها وحلفائها وفي مقدمتهم إيران .