المفترض وفق الالتزام الاخلاقي في الكتابة تحت اي مسمى او عنوان ضمان الصدق والامانة والموضوعية ، ولكن الموجة العارمة للمواقع الالكترونية وبمختلف صنوف عناوينها ومقاصدها غدت في احيانا كثيرة فوهة للقذف والشتم ومنصة اطلاق التهم والتسقيط والتضليل باستغلال فنون التزوير بالكتابة والصورة ، واصبح طبيعي جدا ان ترى الصور (الفوتوشوبية) الممنتجة لغرض التشويه الشخصي او تحريف الحقائق عن مواقعها ومن السهولة ان تجد لك صفحة باسمك وتنقل عنك الاخبار وتحمل في طياتها مضامين رسائل التجريح ونعرات كراهية وطائفية للاخرين بغية تشويه سمعتك وانت اخر من يعلم ، اخذت تلك الظاهرة تنتشر كالنار في الهشيم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والتويتر ويوتوب حيث ساحاتهم مفتوحة على مصراعيها وبدلا ان تكون قنوات للتواصل وتبادل المعلومات والمعارف وتوثيق الاواصر الانسانية الحضارية في كل بقاع المعمورة كما كان يعتقد بها صاحب فكرة موقع الفيسبوك (مارك غوكيريبرغ ) في عام ( 2004) ان يكون فرصة لتبادل الاخبار والاراء والصور مع زملائه من الطلبة في جامعة (هاردفورد)وبعدها ليشمل الطلبة في الجامعات والمدارس الثانوية قبل ان يفتح ابوابه للجميع ، واليوم الطامة الكبرى في اكثر الاحيان تصبح مضامينه مصدرا تستسقى منها المعلومات والاخبار من قبل اعلى الجهات الحكومية في العالم ورافدا مهما للوسائل الاعلامية المختلفة دون ان يكون هناك تحقيق في اصل المعلومة ومدى تطابقها للحقيقة والواقع ، لذا اصبح من السهولة تشويه سمعة انسان والصاق التهم جزافا وتجنينا ويكون محصنا وفي مأمن ان تطاله يد العدالة لما يقترف من الاستباحة الباطلة للاخرين .