لم يبق لقادة ما بعد عام 2003 موضع الا وداسوه بأقدامهم الغريبة ، فبعد ان تم تشويه الاقتصاد وجعله اقتصاد استهلاك ، لا اقتصاد انتاج ، توجهوا باتجاه النفط ، وتزعم زمرة الفساد النفطي د، حسين الشهرستاني فابتدع الرجل بالاتفاق مع الشركات عقود جولة التراخيص مقابل عمولات متفق عليها بحجة زيادة معدلات الانتاج ، وصارت كلفة إنتاج البرميل الواحد تقارب نصف معدل سعر البرميل في الأسواق ، والحجة زيادة الإنتاج ، وكان المواطن العادي يقول بين نفسه وبين الآخرين ،، ماذا جنى المواطن من عمليات تسويق النفط،، كي تزداد معدلات إنتاجه ، الحال هو الحال بطالة وفقر ومرض ، واليوم وبعد كل المناشدات الشعبية والبرلمانية بإلغاء عقود جولات التراخيص لا يجد المواطن اذنا صاغية ولا عينا راعية ، فقط لنضع أمام القارئ ان مصاريف العاملين في شركات الاستخراج والإنتاج مفتوحة على عملية احتساب كلفة الإنتاج ، مصاريف البيرة والويسكي ومصاريف الطيران ومصاريف اللبس وغيرها من اوجه الصرف محسوبة على حساب المواطن في ناحية المجد مثلا الذي لا يجد موردا للعيش ، والبطل الرخيص يصول ويجول في الامارات على حساب عمولات جولات التراخيص ،
ان التاريخ لا يسير مغمض العينين ، هو يسير مفتوحا على الأحداث ويسجل كل تفاصيلها ، وسيرى النصابون ان هذا الشعب سينقلب عليهم يوما ، وعندها تكون ساعة الحساب كتلك الساعة التي تحول فيها الأمير عبد الاله الى كبش بشري تسحله أيدي الحقد في الشوارع ، والعاقبة للمتقين….