22 ديسمبر، 2024 5:09 ص

رفع الحصانة عن خامنئي

رفع الحصانة عن خامنئي

منذ أن تم تنصيب خامنئي کمرشد أعلى للنظام الايراني بعد وفاة خميني، فإن الشعب الايراني لم يجد أمامه غير الضيم والذل والفقر والهوان، وهذا لايعني أبدا بأن حقبة خميني کانت أفضل من حقبته أو إنه کان أرحم بالشعب ولکن ظروفا وأوضاعا إستثنائية جعلت الشعب الايراني يصبر عليه وينتظر تغييرات إيجابية، لکن ولأن النظام قد بني من الاساس بصورة خاطئة يتعارض مع الشعب ومصالحه، فإن هذا النظام سواءا تولاه خامنئي أم غيره، فإنه لم يکن بإمکانه أن يقدم شيئا جديدا وکان سينتهي به المآل حيث إنتهى بخامنئي.
الازمة الحادة التي يواجهها النظام الايراني والتي وصلت حد التعرض لرأس النظام وحجر زاويته، أي المرشد الاعلى للنظام حيث صار الکلام والحديث يتردد وبصورة ملفتة للنظر بهذا الصدد بعدما وصلت الاوضاع الى نقطة حرجة جدا بحيث صار النظام کله أشبه مايکون بأنه على کف عفريت، ولذلك فإن قادة ومسٶولي النظام بجناحيه صارا يفکران بمخرج للأزمة الخانقة التي يمرون بها ويظهر من إنهم لم يجدوا أمامهم سوى المرشد الاعلى بإعتباره الآمر الناهي وإن سياساته ونهجه هو الذي قاد الاوضاع الى المفترق الخطير الحالي ولکن من دون أن يجرٶ أحد من داخل النظام على ذکره تحديدا والمطالبة بمحاسبته بصورة واضحة ومباشرة، وقطعا فإنه مسٶول عن کل مايحصل في إيران لأنه الامر الناهي والقرارات الحساسة والمصيرية کلها تعود إليه.
التحرج من جانب قادة النظام من الحديث بصورة مباشرة عن خامنئي من حيث کونه المسٶول عن الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها الشعب الايراني على مختلف الاصعدة وإن عليه أن يتحمل تبعاتها ونتائجها السلبية، يثبت ويٶکد الطابع الديکتاتوري والاستبدادي القمعي للنظام، لکن الذي حطم هذا التابو وجعل الشعب الايراني يرفع صوته عاليا ليس بإسقاط النظام فقط وإنما بالموت لخامنئي، کانت ولاتزال المقاومة الايرانية وعمودها الفقري منظمة مجاهدي خلق، خصوصا وإنها کانت ترکز دائما على الطابع الديکتاتوري للنظام ومن إن خامنئي مسٶول عن کل شئ يحدث في هذا النظام، ومن هنا، فإن ماقد طالبت به السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية برفع الحصانة عن خامنئي لافتة النظر الى أن مليارات الدولارات من عائدات النفط تذهب الى جيب خامنئي، وهي بذلك تلفت النظر الى الفقر المستشري في إيران وإن غالبية الشعب الايراني يعيشون تحت خط الفقر ومن أوضاع معيشية مزرية في حين أن خامنئي يجلس على ثروة تزيد على ال200 مليار دولارر، والذي يجب هنا ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار إن هذا المطلب هو بمثابة مطلب أساسي للشعب الايراني قبل أي طرف آخر، وإن تنفيذه سيکون حلا حاسما وحديا للأوضاع السلبية کلها في إيران.