خلف شعار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، البرَّاق والمراوغ، تختفي دولة دينية طائفية لها أجندات ومخططات توسعية معادية للعرب وللإسلام في حد ذاته، وللأسف، فقليل منا من يعرف تاريخها الدموي وأطماعها في السيطرة على العالم العربي والإسلامي، وبسط نفوذها الشيعي الذي يغذيه رجال دين “ثيوقراطيين” متشبعين بعقيدة انتقامية تمتد جذورها إلى القديم، حين انهارت الحضارة الفارسية على يد العرب الفاتحين.
في غمرة انشغالنا بالعدو الأزلي الذي سلب منا بيت المقدس، كانت إيران تحفر الأرض من تحت أقدامنا، وتمد أذرعها الأخطبوطية للعبث بالأمن القومي العربي وتفتيت النسيج الإسلامي وتوسيع نفوذها في الخفاء، فيما تقوم في العلن بالتسويق لشعارات حماسية جوفاء تظهر العداء لـ”إسرائيل” ونصرة القضية الفلسطينية، مع أنها لم تترجم ذلك على أرض الواقع منذ مجيء الخميني إلى اليوم.
ربما حان الوقت، قبل فوات الأوان، ليستيقظ من لا يزال يجهل عمق الخطر الإيراني، وحقيقتها “الصفوية” التي تعتبر السُّنة عدوها الأول، وأن يدرك هؤلاء النيام، نوايا ومخططات هذه الدولة، التي فضحتها الأحداث الجارية في الأحواز، التي يقاوم أهلها الجبروت والقمع من أجل الحفاظ على هويتهم العربية السُّنية، أو في اليمن، من خلال ذراعها عبدالملك الحوثي والمليشيا التي يخوض بها حرباً ضد السلفيين وأهل السُّنة، وطبعاً في العراق وسورية بوجه خاص، أين يظهر حقد إيران جلياً، حيث تقاتل فيالقها بكامل عدتها وعتادها وتعيث في الأرض فساداً، وتُعمل قتلاً في السوريين والعراقيين من أهل السُّنة، جنباً إلى جنب مع مليشيا “حزب الله” وجماعات شيعية أخرى من مختلف أصقاع العالم، ترفع جميعها شعارات “يا لثارات الحسين”، رغم أن الحسين عليه السلام، بريء منهم ومن غيّهم وعقيدتهم الفاسدة.
لقد فقست البيضة التي تركتها سلالة الصفويين، وخرجت منها دولة اسمها إيران، تم بناؤها على قاعدتين؛ الأولى المذهب الشيعي والثانية العرق الفارسي، تماماً مثلما حلم بها مؤسسها إسماعيل الصفوي، الذي عرف عنه حقده على أهل السُّنة، وسعيه الحثيث من أجل انقراض المذهب السُّني، حيث كان يخير غالبية الفرس بالتشيع أو الموت، رغم أن سكان بلاد فارس (إيران) كانوا يتبعون المذهب السُّني الشافعي والحنفي، وأقلية فقط تنتسب للمذهب الشيعي بعدد قليل نسبياً من علماء الشيعة.
ومن أجل هدفه، فقد ارتكب إسماعيل الصفوي مجازر ليحول أرض فارس إلى المذهب الشيعي، فقام بمذبحة جماعية في “تبريز” بعد أن أعلن التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاثة عدا سيدنا علي رضي الله عنه، وبعض القواعد الغريبة الأخرى التي لا تَمُتّ للإسلام بصلة، ثم انتقلت المذابح إلى مدينة “شكي” ومدينة “فرخ يسار”، حيث بنى منارة من الجماجم هناك، كما لم تسلم بغداد منه، فهاجمها ونبش قبر الإمام أبي حنيفة النعمان، ثم هاجم “الأحواز” و”شيراز” وارتكب أيضاً مجازر هناك، وتسلسلت المدن التي يرتكب فيها جرائمه واحدة تلو الأخرى، حتى قوّض الله للأمة السلطان سليم الأول الذي هزمه في معركة “جالديران”.
وفي النهاية، وبعد كل هذه المجازر، يكون الشاه إسماعيل الصفوي، أحد أبطال إيران، مثله مثل أبي لؤلؤة المجوسي، قاتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي تقيم له إيران ضريحاً يزار ويتمسح به، لا لشيء سوى لأنه قتل عمر، وما أدراك ما عمر الفاروق.
هذا في الزمن الغابر، أما حديثاً، فإيران صارت شوكة في خاصرة الأمة العربية الإسلامية، تستنسخ جرائم إسماعيل الصفوي، وتعين بقية الأعداء على احتلال الأوطان والتدخل في شؤونها، وتحشو عقول شعبها بأفكار معادية للعرب، حتى في برامجها الدراسية وكتب الأطفال، حيث يوصف العرب على أنهم “بدو وهمج الصحراء”، الذين وجب القضاء عليهم عن بكرة أبيهم.
بالنسبة لفلسطين ولحقيقة التصريحات المعادية لـ”إسرائيل” والغرب من قبل المسؤولين الإيرانيين، فما هي إلا تصريحات فقاعية لكسب ثقة الشعوب الإسلامية النائمة التي لا تعرف حقيقتها، وكذا لتحقيق حلم الثورة الخمينية بأن تصبح إيران قائدة العالم الإسلامي، حيث تجدد هذا الحلم بعد احتلال العراق، وتغلغل الإيرانيين في دواليب الدولة على حساب العراقيين السُّنة والشيعة واستعبادهم معاً، في حين أن العلاقات “الإسرائيلية” الإيرانية “سمن على عسل”، كما يقول المثل، ولا يعكر صفوها أحد، ويكفي أن إيران لم تطلق ولا رصاصة واحدة ضد الكيان الصهيوني، باستثناء الشعارات الغزيرة الكاذبة التي تقصف بها من خلال وسائل الإعلام فقط.
هذه بعض الحقائق عن إيران، التي أضحت فعلاً خطراً داهماً على الأمة، رغم محاولات البعض عدم الاعتراف بحقيقتها والاغترار بشعارها الإسلامي.
تثار إشكالية ولاء البعض من الشيعة العرب لنظام ولاية الفقيه وتعاطفهم معه والولاء وإيثارهم هذا النظام ورموزه وطروحاته المختلفة على أنظمتهم الوطنية ومفاهيمهم الفكرية وحتى مفهوم الدولة عندهم. هذه الاشكالية التي يسعى العديد من الشيعة العرب الغيورين على اوطانهم وإنتماءاتهم القومية والسياسية الى إستصغارها او التقليل من شأنها أملا في أن يأتي ذلك اليوم الذي يشهدون فيه إبتعاد المأخوذين والمنبهرين عن هذا النظام بعد أن بدأ معدنه الرديء يظهر بشكل جلي للعالم بشكل عام والشيعة العرب بشكل خاص, لكننا نرى ان التعويل على التمني او الزمن لمعالجة هكذا موضوع مهم وحساس ومثير للجدل, أمر فيه الكثير من التقصير والسلبية, لأن ذلك هو جل ما يتمناه نظام ولاية الفقيه ويعمل من أجله, إذ أن تحييد وتبعيض وتفتيت الشيعة العرب, هو اساسا مرتكز وهدف سعوا ويسعون إليه كي يمرروا أجندتهم ومشاريعهم السياسية والامنية في المنطقة. اننا ومنذ أن آلينا على أنفسنا التواجد في الساحة والتصدي للمشروع (ولاية الفقيه), اوضحنا بأن هذا النظام ومنذ مجيئه للحكم, قد درس وبحث وتقصى في واقع الشيعة العرب في مختلف أقطار الوطن العربي, وبعد ان حدد مكامن الخلل والثغرات السلبية في كل قطر منها, وضع برنامجا ومشروعا استراتيجيا طموحا يعمل بكل جهده من أجل إستيعاب الشيعة العرب وضمان ولائهم المطلق له وللركائز والمباني الفكرية والعقائدية التي قام بصياغتها من أجل ذلك الهدف, وفي الوقت نفسه سعى أيضا لكي يكسب ود وتعاطف السنة العرب من خلال تشكيكه بالنظام الرسمي العربي وتحفيزه أياهم كي يقفوا ويعملوا ضده, وقد كان المنطلق الاساسي الذي أعتمده نظام ولاية الفقيه في جر الشيعة العرب الى فخاخه ومصائده الخبيثة, هو تهويله لذلك الجور والحيف الذي لحق بهؤلاء في اوطانهم جراء سياسات خاطئة وغير مدروسة جعلت ثمة بونا بين الشيعة العرب وبين أنظمتهم الوطنية وإدعائه بأنه يمثل قلعة حماية الشيعة في العالم وحصنهم الحصين, وقطعا فإن نظام ولاية الفقيه وبعد ان صفي له الامر داخل إيران وقضى على مختلف خصومه او قام بإبعادهم او إقصائهم, نجح الى مدى لايمكن الاستهانة به في هذا المضمار, وتمكن من تأسيس أحزاب وتيارات وشخصيات ومراكز مختلفة موالية له, وقام بتفعيل وتنشيط هذا الجهد الخبيث مما كان له آثاره السلبية التي شهدناها ونشهدها في مختلف أقطار الوطن العربي.والملاحظ, أن هذا الجهد والمسعى الخبيث الذي طبقه النظام الايراني عبر مشروعه وطرحه (المثير للجدل والقلق معا), قد اختلف الى حد ما من قطر عربي الى آخر, لكن الجهد في خطه العام والنهائي صب ويصب في المجرى التآمري العدواني الذي سلكه ويسلكه هذا النظام ضد أمتنا العربية على الاصعدة السياسية والفكرية والامنية والمجتمعية, ونظرة الى مافعله هذا النظام في مملكة البحرين مثلا, عبر سعيه لتجنيد عناصر تخدم سياسته العدوانية ودفعهم لإرتكاب أعمال إجرامية ضد بلدهم وشعبهم وإيهامهم بأن مايفعلونه هو من أجل الله ورسوله ودينه! كما ان الافعال والمخططات المريبة التي حاكها ونفذها وينفذها هذا النظام ضد تلك الاقطار العربية ملحقا أضرارا بالغة بالامنين القومي والمجتمعي لها لا سيما في العراق والبحرين والسعودية ولبنان والامارات والكويت واليمن, حيث قام بأكبر عملية غسل أدمغة لقطاع لا يستهان به من الشيعة العرب واستغل إنقياد والطاعة العمياء لهؤلاء لإنجاز مهامه الشريرة ضد العرب.اننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب, في الوقت الذي نشجب وندين التدخل غير المسؤول والمرفوض للنظام الايراني في الاقطار العربية من خلال إستغلال ورقة الشيعة العرب, فإننا في الوقت نفسه ومن باب شعورنا بمسؤوليتنا وحرصنا البالغ على الامنين القومي والمجتمعي لتلك الاقطار العربية, ندعو زعماء وقادة وحكومات تلك البلدان الى إيلاء إهتمام أكبر بإخوانهم من الشيعة العرب والسعي لرفع كل أشكال الحيف والغبن عنهم وسد كل تلك الثغرات والمنافذ التي نفذ وينفذ منها الاعداء والمتربصين شرا بالامة العربية وعلى رأسهم النظامين الايراني والصهيوني وقطع الطريق عليهما من خلال المزيد من الالتفات إليهم ودراسة وتقصي اوضاعهم والسعي لمعالجة مشاكلهم وهمومهم المختلفة سيما المستعجلة منها, واضافة الى ذلك, فإننا نعتقد بأنهم بحاجة الى برنامج طموح يتم ترجمته من خلال النقاط التالية: 1- ارشاد الشيعة العرب وتوعيتهم ورفع مستوى وعيهم الثقافي والسياسي عبر تأسيس قناة فضائية وشبكات ومؤسسات اعلامية وتوجيهية تقوم بإنجاز هذا الهدف. 2- أنهم جزء لايتجزأ من اوطانهم وشعوبهم ولا يجوز لهم شرعا وعرفا واخلاقا, خيانة بلدانهم او العمل للإنفصال عنها مهما كانت المبررات وان انظمتهم الوطنية هي اولى بولائهم وطاعتهم من نظام مشبوه ومعادي للأمة العربية. 3- عدم جواز الولاء السياسي او الفكري لغير بلدانهم ولاسيما الولاء لما يسمى بالولي الفقيه والمنصب بموجب مجرد إجتهاد فقهي(قد يصيب واغلب الظن يخطأ), الذي بات يعاني من أزمات ومشاكل مع الشعب الايراني ذاته الذي يقف اليوم ضد هذا النظام برمته ويسعى لخلع الولي الفقيه نفسه. 4- تفنيد طرح ولاية الفقيه وكشف زيفها ودجلها وكونها مجرد غطاء لتنفيذ مشروع خبيث معادي لآمال وتطلعات الامة العربية, تم ويتم على الوجه الامثل من خلالنا كوننا نمثل العمق والبعد العقائدي للمشروع العربي المضاد لهذه الاطروحة المشبوهة وان دعمنا ومدنا بأسباب القوة سوف يكون له أبلغ الاثر في وقف تغلغل وباء ولاية الفقيه في داخل أقطار الوطن العربي.
تثار إشكالية ولاء البعض من الشيعة العرب لنظام ولاية الفقيه وتعاطفهم معه والولاء وإيثارهم هذا النظام ورموزه وأطروحاته المختلفة على أنظمتهم الوطنية ومفاهيمهم الفكرية وحتى مفهوم الدولة عندهم. هذه الاشكالية التي يسعى العديد من الشيعة العرب الغيورين على اوطانهم وإنتمائاتهم القومية والسياسية الى إستصغارها او التقليل من شأنها أملا في أن يأتي ذلك اليوم الذي يشهدون فيه إبتعاد المأخوذين والمنبهرين عن هذا النظام بعد أن بدأ معدنه الردئ يظهر بشكل جلي للعالم بشكل عام والشيعة العرب بشكل خاص.
لكننا نرى ان التعويل على التمني او الزمن لمعالجة هكذا موضوع مهم وحساس ومثير للجدل، أمر فيه الكثير من التقصير والسلبية، لأن ذلك هو جل ما يتمناه نظام ولاية الفقيه ويعمل من أجله، إذ أن تحييد وتبعيض وتفتيت الشيعة العرب، هو اساسا مرتكز وهدف سعوا ويسعون إليه كي يمرروا أجندتهم ومشاريعهم السياسية والامنية في المنطقة.
اننا ومنذ أن آلينا على أنفسنا التواجد في الساحة والتصدي للمشروع والاطروحة الفكرية ـ السياسية لولاية الفقيه، اوضحنا بأن هذا النظام ومنذ مجيئه للحكم في الحادي عشر من شباط 1979، قد درس وبحث وتقصى في واقع الشيعة العرب في مختلف أقطار الوطن العربي، وبعد ان حدد مكامن الخلل والثغرات السلبية في كل قطر منها، وضع برنامجا ومشروعا استراتيجيا طموحا يعمل بكل جهده من أجل إستيعاب الشيعة العرب وضمان ولائهم المطلق له وللركائز والمباني الفكرية والعقائدية التي قام بصياغتها من أجل ذلك الهدف. وفي نفس الوقت سعى أيضا لكي يكسب ود وتعاطف السنة العرب من خلال تشكيكه بالنظام الرسمي العربي وتحفيزه إياهم كي يقفوا ويعملوا ضده. وقد كان المنطلق الاساسي الذي أعتمده نظام ولاية الفقيه في جر الشيعة العرب الى فخاخه ومصائده الخبيثة، هو تهويله لذلك الجور والحيف الذي لحق بهؤلاء في اوطانهم من جراء سياسات خاطئة وغير مدروسة جعلت ثمة بونا بين الشيعة العرب وبين أنظمتهم الوطنية وإدعائه بأنه يمثل قلعة حماية الشيعة في العالم وحصنهم الحصين. وقطعا فإن نظام ولاية الفقيه وبعد ان صفي له الامر داخل إيران وقضى على مختلف خصومه او قام بإبعادهم او إقصائهم، نجح الى مدى لا يمكن الاستهانة به في هذا المضمار، وتمكن من تأسيس أحزاب وتيارات وشخصيات ومراكز مختلفة موالية له، وقام بتفعيل وتنشيط هذا الجهد الخبيث مما كان له آثاره السلبية التي شهدناها ونشهدها في مختلف أقطار الوطن العربي.
والملاحظ، أن هذا الجهد والمسعى الخبيث الذي طبقه النظام الايراني عبر مشروعه واطروحته (المثيرة للجدل والقلق معا)، قد أختلف الى حد ما من قطر عربي الى آخر، لكن الجهد في خطه العام والنهائي صب ويصب في المجرى التآمري العدواني الذي سلكه ويسلكه هذا النظام ضد أمتنا العربية على الاصعدة السياسية والفكرية والامنية والاجتماعية، ونظرة الى ما فعله هذا النظام في مملكة البحرين مثلا، عبر سعيه لتجنيد عناصر تخدم سياسته العدوانية ودفعهم لإرتكاب أعمال إجرامية ضد بلدهم وشعبهم وإيهامهم بأن ما يفعلونه هو من أجل الله ورسوله ودينه! كما ان الافعال والمخططات المريبة التي حاكها ونفذها وينفذها هذا النظام ضد تلك الاقطار العربية ملحقا أضرارا بالغة بالامنين القومي والاجتماعي لها ولاسيما في العراق والبحرين والسعودية ولبنان والامارات والكويت، حيث قام بأكبر عملية غسيل أدمغة لقطاع لا يستهان به من الشيعة العرب واستغل الانقياد والطاعة العمياء لهءلاء لإنجاز مهامه الشريرة ضد العرب.
اننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب، في الوقت الذي نشجب وندين التدخل غير المسٶول والمرفوض للنظام الايراني في الاقطار العربية من خلال إستغلال ورقة الشيعة العرب، فإننا في نفس الوقت ومن باب شعورنا بمسٶوليتنا وحرصنا البالغ على الامنين القومي والاجتماعي لتلك الاقطار العربية، ندعو زعماء وقادة وحكومات تلك البلدان الى إيلاء إهتمام أكبر بإخوانهم من الشيعة العرب والسعي لرفع كل أشكال الحيف والغبن عنهم وسد كل تلك الثغرات والمنافذ التي نفذ وينفذ منها الاعداء والمتربصين شرا بالامة العربية وعلى رأسهم النظامين الايراني والصهيوني وقطع الطريق عليهما من خلال المزيد من الالتفات إليهم ودراسة وتقصي اوضاعهم والسعي لمعالجة مشاكلهم وهمومهم المختلفة سيما المستعجلة منها، وبالاضافة الى ذلك، فإننا نعتقد بأنهم بحاجة الى برنامج طموح يتم ترجمته من خلال النقاط التالية:
1- ارشاد الشيعة العرب وتوعيتهم ورفع مستوى وعيهم الثقافي والسياسي عبر تأسيس قناة فضائية وشبكات ومؤسسات اعلامية وتوجيهية تقوم بإنجاز هذا الهدف.
2- التأكيد على أنهم جزء لا يتجزأ من اوطانهم وشعوبهم ولا يجوز لهم شرعا وعرفا واخلاقا، خيانة بلدانهم او العمل للإنفصال عنها مهما كانت المبررات وان انظمتهم الوطنية هي اولى بولائهم وطاعتهم من نظام مشبوه ومعادي للأمة العربية.
3- عدم جواز الولاء السياسي او الفكري لغير بلدانهم ولاسيما الولاء لما يسمى بالولي الفقيه والمنصب بموجب مجرد إجتهاد فقهي (قد يصيب واغلب الظن يخطأ)، الذي بات يعاني من أزمات ومشاكل مع الشعب الايراني ذاته الذي يقف اليوم ضد هذا النظام برمته ويسعى لخلع الولي الفقيه نفسه.
4- تفنيد أطروحة ولاية الفقيه وكشف زيفها ودجلها وكونها مجرد غطاء لتنفيذ مشروع خبيث معادي لآمال وتطلعات الامة العربية، تم ويتم على الوجه الامثل من خلالنا كوننا نمثل العمق والبعد العقائدي للمشروع العربي المضاد لهذه الاطروحة المشبوهة وان دعمنا ومدنا بأسباب القوة سوف يكون له أبلغ الاثر في وقف تغلغل وباء ولاية الفقيه في داخل أقطار الوطن العربي.