في ظل تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي شهد العراق العديد من الاحداث المهمة في البلاد . ولكي نستعرض اهم تلك الاحداث نلاحظ التأكيد على اعادة سيادة العراق من قبل الحكومة العراقية معتمدين على فتح باب الحوار بين الدول الاقليمية كونها تمثل نقطة البداية في جذب الصوت الاقليمي من خلال محاولة فتح باب الحوار بين الدول الاقليمية وبالتالي انفتاح العراق على العالم لاسيما في ظل تدهور الازمة المالية العامة المتمثلة بانتشار فايروس كورونا العالمية و التي اثرت بشكل مباشر على سعر النفط العالمي و ما يلحقها من تأثير على ملفات اخرى ذات تأثير مباشر على اقتصاد العراق .فقد عمد رئيس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي) على فتح ابواب الحوار المتبادل بين الدول للوقوف على اهم المراحل التي يتم من خلالها استعادة هيبة البلاد و عدم السماح للأخرين التدخل في شؤون العراق الداخلية .فقد زار مصطفى الكاظمي جمهورية ايران الاسلامية مؤكداً على حماية حقوق العراق و عدم التدخل في الشؤون الداخلية و محاولة السيطرة على المليشيات المرتبطة بإيران من خلال التصدي لمتظاهري العراق في ثورتهم السلمية .و توجه بعدها الى الولايات المتحدة الامريكية في اب لمناقشة الحوار الاستراتيجي بين العراق و امريكا والذي حقق بدوره الكثير من الانجازات العظيمة للعراق .و التي كان من اهمها ملف العراق الامني و الخلاص من المليشيات التي تعمل على الهيمنة على المصالح العراقية و الحد من انتشارها في البلاد .و الحد من حرب العصابات الاجرامية من سلسة الاغتيالات المجهولة لعدد من نشطاء ثورة اكتوبر و غيرهم و الاصعب من ذلك القتل بالهوية عند الاعتراض على سلسة جرائمهم .و هذا ما يحصل في الآونة الاخيرة في مختلف انحاء البلاد لا سيما المحافظات الجنوبية مثل محافظة الناصرية و البصرة بعد ان قدمت العديد من الضحايا نتيجة سلسلة الاغتيالات اليومية .و هذا ما دفع السيد (مصطفى الكاظمي) على زيارة محافظة البصرة .للوقوف على السيطرة على الملف الامني و العشائري نتيجة وجود حالات سلبية تخل بأمن محافظة البصرة .و بالمقابل نجد زيارة مصطفى الكاظمي حقق نجاحات كثيرة مثل فتح بوابة التعاون مع الدول العربية .فنجد ان مؤتمر القمة الثلاثي الذي يضم كل من (العراق و الاردن و مصر) هو بداية جديدة في مرحلة العراق الحالية .لا سيما في مجالات عدة منها (حل ازمة الكهرباء) اضافة الى ملفات اخرى تصب في صالح كل الدول و لاسيما العراق .اضافة الى التعاون الاستثماري و التجاري بين تلك الدول .و نجد هذه الزيارة قد احتوت على عدة محطات سلبية منها الرفض الايراني لهذه الزيارة .كونها تضر بمصالح ايران لا سيما في ظل فرض العقوبات الامريكية على ايران .اضافة الى الحد من انتشار النفوذ الايراني في العراق بشكل كبير .و في معظم اجهزة الدولة سواء كان على المستوى السياسي او الاقتصادي الخ .حيث من المعروف عن انتشار النفوذ الايراني منذ عام 2003 اصبح يجري في كل العراق .فنجد انتشار النفوذ الايراني في السلطة التنفيذية و التشريعية وسط عدة مسميات .باتت تعمل على نهب و اقتلاع السيادة تدريجيا و ذلك من خلال رفع شعارات مزيفة باتت تعمل على بيع ما يسمى (بالدين مقابل السلطة) .من خلال اربع دورات انتخابية .لا سيما بعد دخول نظام داعش الى العراق في عام 2014 .والتي خلفت اضراراً كثيرة على العراق .فقد قدم العديد من ابناء العراق شهداء و الجرحى .و تكون هيئة الحشد الشعبي بفتوى من المرجع الديني السيد (علي السيستاني) وهي اسست للدفاع عن العراق فهب الالاف من الجنود مدافعين عن بلدهم .و قد تحقق الانتصار و الحمد لله .ولكن الذي حدث هو محاولة جعل هيئة الحشد الشعبي و سيلة بين ايران و العراق بل بدأت بعملية نهب و تهريب الاموال من خلال عدة مصادر لاسيما المنافذ الحدودية .و تمت السيطرة عليها من قبل السيد ( مصطفى الكاظمي ) و هو يتأمل السيطرة على منافذ اقليم كوردستان و هي بداية لحل ملفات ملعقة منذ 2003 .لذا علينا ان نتعامل بحزم مع كل اواصر الشر و التي تعمل على هيمنة على خيرات البلاد .و اخيرا نختم حديثنا بزيادة الدور الامريكي لفتح ملفات الاستثمار في العراق و هي خطوة جيدة تقف مع اخراج العراق من ازمته المالية و الامنية في نفس الوقت .و سبل تقديم المساعدة للعراق في التطلع الى مستقبل زاهر و عراق جديد .