24 ديسمبر، 2024 5:26 ص

مؤخرة  (خالد العطية) اثمن من (مقدمة بن خلدون)

مؤخرة  (خالد العطية) اثمن من (مقدمة بن خلدون)

سئل العالم الغربي المعروف (اينشتاين) عن معنى الغباء فقال ” الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة ” ولعلنا نلمس ذلك جليا وواضحا في بعض ما نقوم به او نمر به من احداث فالشعب العراقي وبعد زوال الهدام الملعون وبوجود فسحة من الحرية والديمقراطية استطاع ان يتحكم لو بنسبة معينة في ايصال المسؤولين عن ادارته والمخولين عنه بتسيير اموره والتحكم بمقدراته ولكن الذي حصل ويحصل في كل مرة ان هناك نسبة كبيرة من الناس تنطبق عليهم المقولة التي ابتدأت بها عن الغباء فهم يوصلون شخصا معينة الى دفة الحكم والمسؤولية فيتنمر عليهم ويعيث في الارض فسادا وقبيل انتهاء الدورة الانتخابية سواء في مجالس المحافظات او مجلس النواب يبدأ ذلك الشخص بان يكون بالمصطلح العراقي (انعم من الدخن) ولسانه احلى من الشهد فيقدم الذين انتخبوه في الدورة الاولى والذين نقموا عليه كثيرا على انتخابه مرة اخرى ثم تعاد نفس الامور ونفس الاحداث وتأتي انتخابات اخرى وايضا يعاد انتخابه وهكذا والامثلة على ذلك كثيرة جدا ومعاشة ولا اعتقد ان لها حلا بالمنظور القريب وكأن مهمة الشعب العراقي هي ايصال كل فاسد ومحتال وحاقد على الشعب ليتحكم برقابهم حيث ان العراقيين ومع شديد الاسف ينخدعون بالألقاب والمسميات فيسحرهم اسم السيد والشيخ والاستاذ والدكتور وغيرها من الالقاب  ولعل بإمكاني ان اضرب مثلا بسيطا وقريبا جدا عن ذلك وهو ماحدث بسبب تبادل اتهامات بين عضوين بارزين في دولة القانون وكتلة الاحرار وكلاهما يظهرون على وسائل الاعلام بطريقة (وطواطية) فهم يهرجون كثيرا لاعتقادهم ان السياسة عبارة عن فن الكذب والتحايل على الناس لذلك تجدهما يحاولان الوصول الى درجة خبير في ذلك المهم وكما يقال (رب ضارة نافعة) فبسبب هذه الاتهامات والمشادات الكلامية سمعنا عن مبالغ طائلة صرفت لأعضاء في البرلمان (وماخفي كان اعظم) حيث كان من ضمن من صرفت لهم هذه الاموال العلامة الدكتور الشيخ خالد العطية وكان عنوان الصرف هو لترميم مؤخرته بعد ان ضربها السوس وسئمت المقاعد والكراسي والتنقل على مقاعد الطائرات بين الدول والتنقل في البرلمان من دورة الى اخرى حيث كان المبلغ والعهد على ناقل الخبر وهو (الشهيلي) ان المبلغ المصروف (59) مليون دينار عر اقي وطبعا هو يكفي لبناء ثلاثة دور في الاحياء الفقيرة في محافظة النائب العطية وهي محافظة الديوانية كذلك فان المبلغ يكفي لترميم قبة ومزار (ابو الفضل) وهو المزار المعروف في الديوانية وكذلك فان المبلغ يكفي لترميم الكثير من الدور في مؤخرة الديوانية وهي ناحية الشنافية مثلا ولاادري هل تستحق  مؤخرة النائب صرف هكذا مبلغ واعتقد اننا يكفينا فخرا ان مؤخرة النائب المذكور تتفوق الى مقدمة عالم الاجتماع المعروف ابن خلدون  اذا قارنا بينهما حيث نجد :
1. ان مؤخرة النائب المذكور لم يطلع عليها الا القليل من الناس وهو الحال نفسه مع مقدمة ابن خلدون حيث انها اصبح مركونة في المكاتب .
2. ان كلاهما اذا استنطقا لم يفهم ما يصدر عنهما .
3. ان كلاهما اصبحا عبئا على المسلمين فمؤخرة النائب انهكت اموالهم ومقدمة ابن خلدون اثقلت كاهل افكارهم .
4. ان كلاهما اصبحا من الماضي فكلاهما قديمتان .
5. ان كلاهما انما كبرا بأموال وجهود غيرهما ومع ذلك لم يستفد من كبرهما بشيء .
6.  ان كلاهما يطلع عليهما الغرب اكثر من المسلمين .
7. ان كلاهما مهددان بان يأتي من هو افضل منهما ويصبحان في خانة النسيان .
8. ان كلاهما  يقيمهما الاخرون فهم الادرى بهما .
9. في النهاية نلاحظ ان مؤخرة النائب قد تفوقت على مقدمة بن خلدون من ناحية القيمة المادية وهي نتيجة تحسب للنائب على بن خلدون .