يسعى العراق منذ سنوات إلى إنشاء ميناء الفاو الكبير شمالي الخليج ليكون منطلقاً لربط الأسواق الأسيوية بأوروبا من خلال مشاريع عملاقة للطرق والجسور والربط السككي يتم إنشاؤها في العراق مستقبلا. الكاظمي في اجتماعه الاخير مع مجلس الوزراء يقول : (دول مجاورة تعمل على تأسيس بنى تحتية لموانئ تهدد الوضع العراقي) وإنطلاقة ميناء الفاو ستكون ضمن المشاريع الاصلاحية للسيد الكاظمي , ويعلم القاصي والداني أن هناك مشكلة معقدة في الميناء ألا وهي المتاجرة به قرابة سبعة عشر عاماً من الرضوخ والمساومة في استلام رشاوى بمبالغ خيالية وهدايا ثمينة من سيوف ذهبية وإبل بيضاء من قبل أحزاب وشخصيات سياسية متنفذة كانت تدير دفة الدولة العراقية , الكاظمي توعد بانجاز هذا المشروع الحيوي وقال بالحرف الواحد (سنعمل بجدية خلال هذه الفترة على تحقيق مشروع الفاو، ولن نسمح لأحد بأن يمسّ حقّنا في مشروع بناء ميناء سيادي) وهذا يحسب له ويسجله التاريخ على انه انجاز وطني, تطرق أيضاً بأنه غير منتم لأي حزب وغير حزبي وعليه مسؤولية أخلاقية في إجراء انتخابات مبكرة في حزيران القادم من عام 2021 وإجراء إصلاح حقيقي رغم قصر فترة التكليف , يذكر عبر السنوات الماضية أن هناك فصائل مسلحة كانت قد هددت الشركات الكورية في الشروع ببناء واكمال مشروع ميناء الفاو وعلى السيد الكاظمي متابعة إنقاذ الموقف في اقصى الجنوب هناك عند مشروع كاسر الامواج لميناء الفاو الكبيروعدم تركه أو التأثير على قراراته الوطنية الشجاعة. وجدير بالذكر أن مفاوضات الميناء على الارض قد تناولتها حكومة عبد المهدي في مفاوضات على الارض بين الشركة الكورية المنفذة لكاسر الامواج برفقة وزير النقل ومحافظ البصرة ورئيس هيئة المنافذ الحدودية ومستشاره وسكرتيره العسكري.ولكن الإعتداءات المتكررة من قبل فصائل مسلحة لم يتم الإفصاح عنها مع شركات دايو الكورية التي تقوم بأعمالها في أربع مشاريع كبرى تتعلق بميناء الفاو الكبير, وان تلك الفصائل المسلحة التي تهدد العاملين واعتدت عليهم في فترات سابقة تعمل وفق اجندات عدة دول مجاورة ليس في مصلحتها إتمام المراحل الرئيسة في المشروع وأهمها كاسر الأمواج الذي يعد حجر الأساس في بناء الموانئ.