ضج موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك اليوم بمقطع فيديو للنائب مطشر السامرائي يتحدث فيه عن رفضه لقانون إلغاء تقاعد النواب , السامرائي تحدث بلسان أغلبية النواب الذين يقفون بالضد من الغاء تقاعدهم لكن الفرق بين السامرائي وبينهم هوالمصداقية والصراحة الغائبة عن أغلب العراقيين , لوكان العراقيون يمتازون بالصراحة وقول كلمة الحق لما حدث في العراق كل هذا الدمار
عجيب غريب أهل العراق يعشقون من يضحك عليهم ويتلاعب بمشاعرهم بكل الوسائل المتاحة , ضحكوا عليهم بأساليب الدين والطائفية وإنتخبوهم ولازالوا ينتخبونهم في كل الإنتخابات , الاإن بعض العراقيين قد نفروا من أكاذيب الدين وبات دعاة الدين والسبحة واللحية في موقع النبذ والرفض ففكروا في حيلة أخرى وهي التباكي على أموال العراق ! وهم أنفسهم لاغيرهم من ساهموا في نهبها وتهريبها الى دول الجوار وبناء أرقى وأفخم البنايات لهم ولأولادهم وفي أرقى الدول !
اليوم في العراق لاصوت يعلو فوق صوت الدجل والتلاعب والأكاذيب وكلما كذبت أكثر ربحت أكثر وكلما صدقت وقلت قولا صريحا وحسنا كلما ثار عليك الشعب ونبذك وإتهمك ووضعك في موضع الإتهام والسرقة والكفر !
لاخير في شعب تنطلي عليه الأكاذيب ويحركه أصحاب الدجل حيث يريدون , كل النواب يريدون التقاعد ويقدسونه أكثر من ربهم ورب حزبهم , لاشيء يجمعهم سوى المال فكيف يفرطون به , فلو كان هؤلاء النواب فعلا يرفضون التقاعد كان بإمكانهم أن لايستلمونه وبالتالي يعود الى خزينة الدولة إن وجدت هنالك دولة
إن مثل هذا الشعب الذي يحارب الصريح والذي يقول الحقيقة يستحق مامر ويمر عليه , أنه الشعب الوحيد الذي يدين ممارساته ويمارس مايدينه ! كل الذين نشروا هذا الفيديو يتبجحون بما قاله علي الوردي عن العراقيين من حيث إزدواجية الشخصية العراقية والدجل ووعاظ السلاطين , على هؤلاء أن يعرفوا بأن علي الوردي يقصدهم هم ولايقصد غيرهم
الغريب إن هؤلاء يرفضون تسمية النائب للشعب بأنه بائس ! وهل هنالك شعبا أكثر بؤسا من الشعب العراقي ؟ وهم يطلقون تسمية المظلوم ليلا ونهارا على الشعب فما الفرق بين الشعب البائس والشعب المظلوم ؟
لابد لي أن أدافع عن الصراحة التي قالها النائب السامرائي و لابد لي أن أشجع كل صريح يقول بمايؤمن به بصراحة وبلا تردد .