23 نوفمبر، 2024 4:46 ص
Search
Close this search box.

صور السيستاني في طهران

صور السيستاني في طهران

استوقفني تعليقات وردات افعال بعض اخوة من موقف النائب حيدر الملا من رفع صور خميني وخامئني في شوارع بغداد والمحافظات الجنوبية , فالحقيقة ان كل الذين انتقدوا حيدر الملا من احزاب الاسلام السياسي الذين ترعروا في ايران وهم اذرع ايران في العراق , فالموقف ليس دينيا وانما سياسيا بامتياز , فطالما قبل الخميني والخامئني الخوض في دهاليز السياسة فعليهم وعلى من يقلدونهم قبول تبعات ذلك , فان كانت المسئلة دينية فيحق للجعفري واعضاء التحالف الوطني وهذا حق مشروع ان يظهرو هذا الحب والاحترام للخميني والخامئني ويعلقو صور رموزهم الدينية في بيوتهم وعلى صدورهم , لا ان يعلقو صورهم في شوارع وميدانين بغداد لان الشارع مكان عام لا يجوز فرض ارادة حزب او طائفة بالقوة , وان قبلنا بمبدأ قدسية الاشخاص فلكل دين وطائفة وقومية اناس وقادة لهم قدسية لدى اتباعها وخاصة ان العراق بلد متعدد القوميات والاديان , فان كان حلال لكم رفع صور الخميني والخامئني فعليكم بقبول رفع صور المسيح ومصطفى البارزاني و حارث الضاري وماركس وجيفارا في شوارع وميادين بغداد لان العراق بلد ديمقراطي تعددي , صحيح هناك اشخاص يحبون جيفارا وماركس لكن حبهم يبقى في قلوبهم او يعلق صورهم في بيته , لكنهم لايخدشون الذوق العام ولا يشوهون معالم مدننا , ان الذي يجري في عراق من نصب صور للخميني والخامئني هو ليس تصرف فردي بل هو عمل ممنهج تقوم به الاحزاب والمنظمات التي تدور في فلك ايران بتغطية حكومية وإلا اين امانة العاصمة من رفع هذه التجاوزات ؟ هل سوف تسمح الحكومة الايرانية برفع صور ايت الله المرجع السيستاني وهو الايراني الاصل في ميادين وشوارع طهران احتراما لقدسيته ولمقلديه؟ الجواب كلا والجماعة الذين تربوا وترعروا في ايران لديهم خطوط حمر فقط على مرجعية قم والدليل انهم طلبوا الاعتذار من النائب حيدر الملا وإلا فانهم سوف لم يحضرو جلسات المجلس , بينما لم نسمع طلب اعتذار واحدا من النائب عزت الشاه بندر او من حسين الاسدي او من عبدالهادي الحساني حين يتهجمون على مرجعية السيستاني وهذا كيل بمكيالين , فأتمنى من هؤلاء الاخوة السائرين على نهج الخميني ان لا ينقلو تجربة ايران الفاشلة لنا ولايكونون ملكيا اكثر من الملك , فلو كانت تجربة ناجحة لما التجأ الجعفري والسوداني الى لندن وخضير الخزاعي الى كندا وملايين الايرانيون والعراقيون الى اوربا وامريكا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات