23 ديسمبر، 2024 9:33 م

قصي محبوبة  .. والبصرة المنهوبة

قصي محبوبة  .. والبصرة المنهوبة

لماذا تكالبت قيادات المجلس الأعلى للتوافد على البصرة وغصت بهم الغرف الفارهة في دار استراحة الجبيلة ودار استراحة المحافظة الذي حوله محافظ البصرة وحملدارها ماجد النصراوي إلى بيت شخصي له ومأوى ينقلب أليه زوار الدرجة الاولى من المجلس الاعلى من بغداد والنجف الاشرف؟ ولماذا انفق المحافظ الحملدار الذي لم يتمكن من ترك حجه المستحب مئات ملاين الدنانير من اموال المحافظة على تبديل أثاث هذه الاماكن على الرغم من كون اثاثها السابق لم تمض عليه سنة واحدة؟ ولماذا يترك المستشار الاول لعمار الحكيم (قصي محبوبة) مكانه في بغداد وهو المستشار الذي له رأيه في كل صغيرة وكبيرة تخص المجلس الاعلى وكذلك يترك الملياردير والقيادي في المجلس الاعلى(ابو جهاد الهاشمي) قصره الذي شيده بعد العام 2003 في المنطقة الرئاسية على غرار قصور النظام المباد ويتوجهان الى البصرة ؟ هل ذلك من اجل أبناء البصرة وتطوير المدينة وتحقيق احلام البسطاء الذين تنفسوا الصعداء خلال العامين الماضيين؟ أم من أجل ماذا؟
هذا ما سنحاول الاجابة عليه بشكل مختصر فيما بقي من هذا المقال  . .
يتحدث أكثر من مقاول عن أكثر من مناقصة ترسي من الناحية القانونية على احدهم ولكنها لا تحال عليهم ذاكرين أن السبب هو عدم حصول سماسرة المحافظ وحاشيته على حصصهم المقررة ونقدم على ذلك مثالا هو المناقصة رقم (9) ديوان المحافظة والخاصة بشراء آليات معينة ، كما تحدث مقاولون عن عروض قدمت لهم من شخصيات في المجلس الاعلى لمنحهم مناقصات كبيرة مقابل حصص مبالغ بها على ان تتم عملية المقايضة هذه في مكاتب في بغداد في منطقتي الكرادة والجادرية تعود لكل من المستشار قصي محبوبة والقيادي ابو جهاد الهاشمي و ذكر المقاول (س) أن قصي محبوبة ومن خلال وسيط عرض عليه مشروعا عملاقا مقابل مبلغ كبير من المال و تابع المقاول (س) الموضوع فعلم ان المشروع محال الى شركة في زمن المحافظ الاسبق الدكتور خلف عبد الصمد فاستفهم عن الموضوع اخبره الوسيط بأن الاحالة السابقة سوف تُلغى ويسلم له (مشروع جسر الشهيد محمد باقر الصدر العملاق على شط العرب الذي احيل في الحكومة السابقة على شركة ايطالية) وتم توقيع العقد معها ، مقربون من محافظ البصرة وحملدارها تحدثوا عن الصراعات التي تشهدها المحافظة بين تجار تحالف (البصرة اولا) وبين تجار قيادات المجلس الاعلى وان النصراوي يواجه تحديا كبيرا في هذا المجال اذ عليه ان يبقي تحالفه الهش حيا ليحمي كرسيه من الوقوع وفي الوقت نفسه فأن قيادات المجلس الاعلى تريد الحصول على مغانم هذا المنصب وما يدره من ارباح خيالية عليها ، حتى عزوا اسباب الزيارات التي يقوم بها النصراوي الى بغداد ولقاء عمار الحكيم الى سعيه لوضع توازنات في تقسيم المكاسب بين مطالبات تحالف (البصرة اولا) وبين تجار قيادات المجلس الاعلى ، هذه اسباب التكالب الذي تحدثنا عنه واقامة قصي محبوبة وابو جهاد الهاشمي في البصرة وهو السبب الذي دعى النصراوي لانفاق اكثر من 250 مليون دينار عراقي لتغيير اثاث دور استراحة المحافظة لكي تكون سكن مناسب لاباطرة المجلس الاعلى وحجاج بيت الله الحرام وبيت المال (الحرام) الدائميين . .