18 ديسمبر، 2024 8:12 م

المسؤول .. ابو الفيكات

المسؤول .. ابو الفيكات

عندما يتصرف المسؤول الى العنجهية والاسلوب الجاف الذي يعمل به مع رعيته فيؤكد عملياً انه لايصلح لادارة منصبه في الوقت الحاضر ، وهي ايضا رسائل يقدمها عن نفسه لتؤكد ضعف شخصيته واهتزاز ذاته، عبر ايحاءات مسرحية وحركات تمثيلية خائبة كخيبة الجماهير به التي لا تعرف ما يجري خلف الكواليس.
الديك الرومي ( الفسيفس ) ينفش ريشه باستمرار ليستعرض به رئاء الساذجين لكن التساؤل المنسي هل نفع ديك الدوحة فصيلته ذات يوم؟
الديك الوديع ايضا لم ينقطع عن الصياح لكن هل استطاع ان يغير من نمط عيشه او مضى لابعد من دجاجات قنّه؟!
كل هذا وغيره من التصرفات التي كان يقوم بها ازلام النظام السابق هل نجحوا في كسب محبة الناس ؟ ام في كل ساعة يتم لعنهم الف مرة الان شرائح المجتمع ومنها الشريحة الاكبر الشباب تريد حلول جذرية وليست ترقيعية تريد مسؤول ان يكون قريبا منها يسال عنها ويتفقد احوالها لاتريد اعلام مضلل لها لاتريد تصريحات فارغة كما يطلقها البعض كما انها لا تريد زيارات روتينية تجري خلف جدرانها صفقات .. الكل يبحث عن الغنيمة لا ابرّئ احدا ابدا، فالمسؤول الذي استند على تاريخه ان كان سياسيا او رياضيا او ثقافيا غدا ستنكشف بلاويه حتما، وتنزاح الستر عن وطنيته الزائفة وهذا حدث كثيرا الان وفي السنوات الماضية، المسؤول عليه ان يعرف ان لكل وقت اذان .. وبعد عام ٢٠٠٣ يختلف ما قبل عام ٢٠٠٣ وطرق التهديد والوعيد لاتنفع ، العزة بالنفس والكرامة هي الاهم عند كل مواطن وهي النار التي ستحرق اي مسؤول يعمل بالضد ، منها نصيحتي ان تبتعدوا عن ( الفيكات ) فقد اصبحت قديمة وان تنزلوا الى الشارع فهو الفيصل بين بقائكم او رحيلكم .