السياسة علم أنبثق من العلوم الاجتماعية , يهتم بدراسة النظريات السياسية واحوال الدول والحكومات , كما أنه مجموعة من الآراء والأفكار يعتمدها الشخص , وهي عقيدة ومبادئ , قيم وسلو كيات , قناعة وتضحيات , فكر ونظرية , أهداف وسترا تيج ,تخطيط وتنظيم ,شاملة لمناحي الحياة , وتحددت أيديولوجيات السياسة :-
01الأيديولوجيا الماركسية .
02. الأيديولوجيا الشيوعية.
03 الأيديولوجيا الإسلامية.
04 الأيديولوجيا الرأسمالية.
بعد التغيير عام 2003ودخول المحتل العراق الذي (أضاع الخيط والعصفور) باعتماد هذه الايديولوجيات الاربعة معا محاولين سياسيينا تطبيقها ببرنامج واحد ( شلون ماأدري), ضمن مفهومهم ومعتقدهم , باعتبار التغيير وفرلهم حرية العمل وأطلق الحريات , دون ضابط ايقاعي ينظم العمل ويحدد المسؤوليات بقانون , لذلك اغترف من اغترف من هذه الأيديولوجيات وظفها ملاذا لممارساته وغطاءات لسلوكياته , مع غياب روح المواطنة وحب الشعب والدفاع عن الوطن ومصالحه القومية , انعكس هذا السلوك سلبا على واقع البلد ورسخ حياة الذل والمهانة , فكانت المناصب هي الهدف وشعارات المدح وتلميع صور والتزلف هي السلوك والاستحواذ وعبودية الشخصنة جدار للحماية وقت الحاجة ,والثأر هو الممارسة اليومية وافرغت مفهوم السياسة من محتواه , بطغيان التخبط والتسلط على الشخصية السياسية المعول عليها لإنقاذ البلد مما هو فيه , باب الوعي وانعدام الرؤيا وظلمة الطريق والخوف والتردد وغياب الهدف عوامل فشل تحبط الرغبة والارادة مهما كان فعلها , عوده على بدء ومقارنة الواقع بتجربة العراق الحالية خير دليل على ما تقدم, فالأحزاب ,دينية , علمانية , وطنية , شيوعية , مدنية , مثلت الصراع السلطوي بدل العقلانية وفرض أجندات بديلا عن المنهاج الوطني, الوصول للمنصب لا يعني نهاية المطاف في نضال الحزب ابدا بل هو بداية الامتحان للمبادئ التي اعتنقها وآمن بها التي فشل فيها فشلا ذريعا عندما حاول تغليب مصلحته الشخصية وحزبه على العمل بتطبيق النظرية عمليا بعد استلامه السلطة ومقاليد الحكم, حتى ان احزاب عريقة دينية وقومية انقسمت على نفسها وانشطرت تنظيماتها من ثلاث الى خمس مسميات , طمعا في السلطة والاستحواذ على المنصب , أكده اكثر المحللين وساسة العالم عند تقييمهم لتجربة العراق لفترة الحكم الحالية , مما دفع سياسي الصدفة وديكور الشخصيات وأناقة الماركات الى ان يختطوا طريقا بعيدا عن مبادئهم التي آمنوا بها وقدموا التضحيات الجسام دونها وتشردوا ببلاد الغربة لأجلها , باجتراح طريق الطائفية والعزف على وترها , لكسب عواطف الناس وشراء ذمم البعض للترويج لهم والهتاف لبرنامجهم الفارغ من روح المواطنة وحب الشعب والاخلاص للمبادئ , فلبسوا ثوب القداسة وتحزموا بحزام الايمان وتقلدوا سيف الوطنية عساه ان يكون دليل سلوك مخالف لما في الفعل علّه يبهر السذج والبعيد عن المدنية لتنطلي عليه هذه الاكاذيب ووضع نفسه جسرا لعبورهم لضفة آمنة تأويهم , الاحزاب الموجودة الان ولا استثني احد عند مراجعة برنامجهم لا تجد فيه النظرية الفكرية , فقط برنامجهم الانتخابي الذي هو عبارة عن نسخة مستنسخة للجميع من حيث الايمان بالشعب والحريات والمرأة والبناء والاعمار ومحاربة الفساد واعادة هيبة الدولة والسلاح المنفلت والسرقات والمقاولات وتفعيل الدور الرقابي ,غيرها الكثير , تتبدد بعد أعلان النتائج , لم نرى بصيص امل ولم نلمس تغيير ولا منجز , طيلة فترة الفوز , السلاح الذي يراهنون عليه الطائفية , أسطوانة مشروخة لا تقي من الحر ولأتدفأ من برد , ماض كسيح عليل من المعيب الاتكاء عليه والتعويل على نتائجه وعلى الجميع مغادرته , وخاصة بعد انتفاضة تشرين التي صدمت ساسة البلد بدوار الخوف والرعب , اعداد برامج تقييهم شر ذلك اليوم , يكون فاصلا بين الخنوع والثورة , الجزاء والعدالة , السحل والإهانة ومزابل التاريخ شواهدها ماثلة للعيان , الوعي واحياء روح المواطنة وحب الشعب وتنفيذ المطاليب المشروعة له والاخلاص للوطن وتحقيق العدالة , طريق خلاص وبداية عمل لمن صحى ضميره وراجع مسيرته. من قصيدة مذكرات المتنبي :
أمثل ساعة الضحى بين يدي كافور
ليطمئن قلبه فلا يزال طيره المأسور
لا يترك السجن ولا يطير ,
أبصر تلك السجن ولا يطير
أبصر تلك الشفة المثقوبة , ووجهه المسود
والرجولة المسلوبة … أبكي على البلد
على الجميع ان يكونوا يدا واحدة في بناء البلد ومحاربة ساسة الخراب والتبعية واشاعة الفوضى , مهمة وطنية ملحة يعيد قطار البلد لسكة العدل واصلاح بوصلة الاتجاه نحو مستقبل آمن يعيش فيه الجميع آمنين مطمئنين . فلا تنطلي بعد ذلك لغة الفرقة وزرع الطائفية والبكاء على ابواب الاستجداء لكسب الاصوات والفوز بالانتخابات . لأن برقع الطائفية قد أنفضح لونه وبانت عورته وفقد بريق لمعانه لصورة الأدغم ولايقدس البلطجي .