18 ديسمبر، 2024 11:07 م

فلا مبرر للذين يجهلون

فلا مبرر للذين يجهلون

( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) صدق الله العظيم

١- المقدمه/ لقد مر العراق خلال مراحل اثبتت عطاء وشرف انتماء بعض الرجال والرموز الاصيله بافعالهم الهادفه للبناء وتوفير العيش الكريم لابناء الشعب واسعاف الفقراء والضعفاء وتذليل معاناتهم باصرار ودون منة .
أ. فالمرحوم نوري باشا السعيد مؤسس العراق الجديد بعد تفكك الامبراطوريه العثمانيه في عام 1918 وكان الفقيد من باشواتها المحترمين وبمعونة عدد من الضباط القاده ممن زاملوه ورغم خدمته المديده من عام 1921 إلى عام 1958 لم يمتلك دارا حيث كان يسكن دار بسيطه لموظفي السكك مع عائله ولده المرحوم صباح الذي كان مدير السكك العام انذاك.
ب. وهكذا فما كان جزاء هذا الرمز والذي لو كان في اي دوله حيه لخلدوا ذكراه في كل محافظه وعلى مر العصور وكان العراق رغم ضعف موارده متقدم حضاريا على دول الجوار في عهده.

ج. اما الزعيم المغفور له عبد الكريم قاسم فقد نذر نفسه ووقته للخدمه الشريفه ليل نهار ونقل العراق خلال اربع سنوات ونصف من حال الى احسن الاحوال وعمل دون مجلس نواب ولا احزاب طامعه متجردا لخدمه الشعب والفقراء خاصة وكان يسكن شقه من شقق الاموال المجمده بايجار شهري فقد دفع الحياة في كل جمعيات بناء المساكن وبدعم منقطع النظير بعد ان كانت مجمده فوفر السكن وبنى المدن والموانئ (ام قصر والفاو ومدينه الضباط واليرموك ) .. الخ ، وخصص رواتب للارامل ودور سكن لهم في كل المحافظات وللرعايه.
د. ولم يتقاضى ألا راتب عميد فقط رغم ترقيته الى لواء وفريق وهذا ما جاء في مذكرات المرحوم المقدم الركن قاسم الجنابي مرافقه الخاص وهكذا استهدف الزعيم بتوجيه السفارات وبتسخير الاحزاب لخدمه الاعداء.
٢- وهذا غيض من فيض عطاء فرسان الشرف فماذا يقول العابثون .
٣- اما المرحوم الفريق عبد الرحمن عارف فلم يقل طموحا عن سابقيه وكان رجلا نزيها متواضعا رحيما لم تغره المناصب وقد استغلوا عفوه وامنوا أذاه فأزاحوه ولم يردعهم برجاله حرصا على ارواح منتسبيه دون أراقة الدماء ولم يغير سكنه بعد عودته الى العراق وشوهد يتنقل بباص المصلحه ولم يملك عجله خاصه به.
٤- واليوم بعد أن نصب المحتل اشباح الرذيله محل فرسان الفضيله وعبيد الدولار بدل خدم الديار طارت البركه من الاقدار وحل البوم والخنازير للعب بالقمار والنهب المسعور لأقوات الاغيار.
وسقط الميزان زمن الفلتان وحلول المسوخ والجربان عى امانة الاوطان فحدث مالم يسمع به انسان ولم يكن بالحسبان.
أ. ان الذين يدعون الاسلام قد احلوا ما حرم الله في القران وترى من كان ماسحا وابو سبح ان يبتلع المليارات ويملك الابراج والعمارات في الخليج والبلدان وهكذا حزبه الخربان.
ب. والصبي الذي يسكن كوخ الطين هرع على تملك الاطيان في الجادريه ولبنان ويشكو من نقص الخلق تجاه الفتيات والنسوان.
ج. واخر من سطى على الحشد 17 عاما ولم يشبع من المناصب المتعدده والالاف الرواتب الفضائيه وتنبعث منه الروائح الكريهه عندما كان ينام في الندوات فهل قحط الرجال ليذهب المطي قبل ايام ليقابل الرئيس السوري لبعض الشأن فكيف لاتدري يامن تنقصك خبرة مدير المخابرات لتضع الفأر في قدر الطعام.
٥- وهذا لا يمثل جزء يسير لهدم ما بناه الرموز الكرام للشعب المظلوم ايام حلول فيضان الفأر والجرذان لتعز اللقمه على الجوعان ولا يجد الخريج والمؤهل موقعا مناسبا في المكان لولا عقد الخرفان وكان الله في عون الانسان.
٦- اما الوعود الكثيره للشعب المظلوم ومنابع الشؤم قائمه فهذا شنار عديم النفع في الاحجار فقد اصبح شحيط ومحيط وشداد الخيط يصولون بمواكبهم وارتال حماياتهم ويجولون متباهين مستكبرين فحماية الرئاسات بالمئات وحمايات الوزراء والنواب والمناصب بالعشرات مع السلاح والعجلات المكلفه للدوله والشعب بمئات المليارات فقط للمباهاة اضف الى ذلك حماية المحافظين واعضاء مجلس المحافظات والاقضيه والنواحي دون عطاء ولا بناء ولا حياء ! بينما لم تكن في زمن رموز العطاء والبناء لاصحاب الجاه والشرف و نكران الذات لتحقيق الخير والرفاه.
أ. فكان المرحوم نوري باشا يبادر لشراء الفاكهه من علوة شارع الرشيد بعد انتهاء الدوام بكيس ورق الاسمنت انذاك مع سائق عجلته فقط وقد شوهد مرارا.
ب. والمرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم تلقى خمس رصاصات في صدره في شارع الرشيد عام 1959 واستشهد سائق عجلته واسعفه احد سائقي التاكسي الشرفاء الى المستشفى ولم يستعمل الحمايه بعد شفائه وهكذا الرجال.
ج. والمرحوم عبد الرحمن عارف كان يذهب لصلاة الجمعه مشيا على الاقدام من منزله في حي اليرموك الى جامع ام الطبول وكان يستخدم باص المصلحه كما شوهد مرارا في بغداد .
د. وكذلك المرحوم عبد السلام عارف والمرحوم احمد حسن البكر.
فأين الثرى من الثريا واين الوسخين فاقدي الاهليه اصحاب عقد العوز والنقص من فرسان العلم والعمل
ذوي النفوس الابيه العاليه الذين كانوا مصابيح الرشاد والشموخ ، وكان الله في عون البلد الجريح للخلاص من الادران.