(في العراق الجديد حين تمتلك مال، وسلطة ،واعلام )بلا حسيب اورقيب ،حتما ستمتلك النفوذ والسيطرة والتاثير الاعلامي ،ومادام الجميع مشترك بهذه المزايا والمواصفات من السياسيين الفاسدين،فالجميع يقف على مسافة واحدة من الصمت تجاه الاخر، لانهم سرقوا ومازالوا يسرقون أموال الشعب، ويحملون على ظهورهم الذهب والدنانير، كما يحمل الحمير أثقاله.
اما بمايتعلق “بعصابة الكربولي “فاذا اغتسلوا بمياه الارض وامرغوا وجوههم بترابه،فكل نواياهم واهدافهم سيئة، في دعم تظاهرات تشرين اعلاميا ،فقد كانت القناة الاولى بامتياز في التحريض واثارة الفتن والاضطرابات ،وتاجيج الرأي العام وخلق الفوضى والكراهية، بين صفوف المتظاهرين والقوات الامنية،
ناهيك عن فضائحهم الكبرى، وحفلات التعري ورقص العاهرات في ملاهي بيلاروسيا وغيرها من فضائح الدعارة الليلية ،الى فضيحة تزوير الانتخابات الاخيرة بفنون تقنية حديثة وشراء محطات انتخابية..استحداث مراكز انتخابية للنازحين..هي اصلا غير موجودة على خارطة التوزيع الجغرافي! والقائمة طويلة جدا ومليئة بالأحداث والمفاجئات وصفقات الفساد الكبرى .
_عندما تسمع وتشاهد في الفضائيات،والتقارير الإخبارية واللقاءات الخاصة والشهادات والتي ابرزها ل(صالح المطلك)..الذي “اتهم هذه العصابة(جمال ومحمدالكربولي) قيامهم بتحويل مبلغ وقدره( ٨٠٠مليون دولار )إلى خارج العراق..بعملية فساد كبرى.. كان هذا الاتهام في مقابلة للمطلك على احدى القنوات الفضائية)وفي الواقعة الأخرى.. كانت داخل مجلس النواب العراقي في جلسة استجواب السيد(خالد العبيدي) وزير الدفاع السابق..عندما تحدث العبيدي للنواب ولملايين العراقيين متهما النائب(محمد الكربولي) بمحاولة ابتزازه لأكثر من مرة وذلك محاولة منه للحصول على عقود في وزارة الدفاع..وتصريحات مشعان النارية التي يكررها في اكثر من لقاء حول هذه العصابة التي عبثت في الارض فسادا فبين الحين والآخر نسمع عن فساد هذه العصابة ومن أقرب الناس لهم.. ويتم الكشف عن وثائق وملفات فساد أو تزوير يكون أبطالها زعماء كتلة الحل.. فسرقة المال العام وإبرام العقود الوهمية وعمليات الرشاوى والسمسرة والعلاقات المشبوهة مع البعث الصدامي باتت ممارسات مفضوحة . وقد تمكن آل الكربولي(جمال واحمد ومحمد)..حصرا..من ابتكار طرق وابتداع الوسائل ذات التقنية الحديثة في سرقة أموال الشعب العراقي..وأصبح جزء من الفساد المستشري في العراق ماركة مسجلة بأسم كتلة الحل..بل وتعدت حدود اللصوصية والسمسرة الدولية .
وهؤلاءلايعنيهم..شعارات الوطن المتعلقة بالمبادئ والقيم..وعمق الانتماء إلى مدنهم ووطنهم وإنما..مايعنيهم فقط المال، والمكاسب وتعميق مبدا المحاصصة الطائفية للاستفادة منها .
“ولعل ابرز التقارير الخطيرة التي تخص قادة وساسة العراق انتهى من اعداده فريق محققين أمريكيين في وقت سابق وابرز ما يتضمنه في ٦٣ صفحة ملفات فساد تخص رئيس حركة الحل جمال الكربولي وشقيقه محمد واحمد الكربولي بينها ١٩ صفحة تتعلق بفساد الأول في جمعية الهلال الأحمر.
فضلا عن عقود مشبوهة مع وزارات أخرى ابرزها عقود التسليح ومناقصات المدارس التي ابرمت بالتنسيق مع وزير التربية الأسبق محمد التميمي
“وكانت انباء تحدثت عن ان الهلال الاحمر العراقي تعرض الى سرقة نحو 150 مليون دولار من ارصدته، وصدر وقتها حكم بالسجن على الكربولي لفترة(14)سنة، وظل مطلوبا حتى للشرطة الدولية الانتربول بذلك، الا انه بقي حراً طليقاً وأسس حركة “الإصلاح والتنمية”، بحسب المصادر الإعلامية”
بل سوى تلك القضايا بتصفير ملفات الفساد مع مسؤولين اخرين مقابل رشى لقضاة وضغوط سياسية مقابل مواقف سياسية كانت اطراف بحاجة لها
وتابعت أن “من بين الصفحات المتبقية التي تخص عمليات فساد وسرقات قام بها الكرابلة، هناك ملفات تخص عمليات تفكيك وبيع بعض المعامل العملاقة الكبيرة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن،التي كان وزيرها في عهد المالكي احمد الكربولي ومن بين تلك المعامل معمل الاسلاك النحاسية في عامرية الفلوجة ومعمل في مدينة الكوت وآخر في مدينة الحلة.”
والكثير من الملفات التي فتحت محاضرها في مجلس النواب التي تخص فساد كبير في وزارة الصناعة والمعادن وتم تسويقها الى مكب النفايات في لجنة النزاهة بعد ان تمت تسويتها ومقايضتها في ملفات لجهات اخرى .
لكن،القضية ليست غريبة لأن النظام الفاسد الذي اسس على الفساد والمحاصصة والسلطة المشوهة تولد مثل هذه الكيانات القاتلة والمحترفة في فنون السرقة والتلاعب بالمال العام بلا حسيب او رقيب .
وخصوصا فن التحكم بالاعلام وتوجيهه باساليب محترفة لخدمة الاهداف الشريرة والمنفعية والوصولية والتي اتضحت اهدافها من خلال برامجها التحريضية والابتزازية ضد الاخرين بل وتعمدت لأكثر من مرات عديدة الاساءة الى الشخصيات الدينية والوطنية، ناهيك عن برامجها الاخيرة في حفلات الرقص والتعري والمشاهد المثيرة للحياء بعيدا عن مراعاة الحوانب الاخلاقية والدينية والاجتماعية وخصوصا في فترة شهر محرم الحرام وفي ليلة استشهاد الامام الحسين عليه السلام وهي من دون حياء تبث اغاني الرقص والغناء لتتراقص على جراح المسلمين، هو ذاته الاعلام الاموي المعادي للقضية الحسينية الذي سخر كل موارده وطاقاته واقلامه ،عبر التاريخ من اجل التعتيم على الحقيقة وتطميس تلك المعالم والشواهد في أحياء تلك الطقوس والقضاء على القضية الحسينية الخالدة .