لو جمعنا أحجية ما يجري منذ الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 ولغاية اليوم وركبنا قصاصاتها لوجدنا لدينا مخططا يسير بشكل مدروس لأُسس خطة تصدير الثورة الخمينية ؟!..فكيف ذلك ؟ معلوم أن ما سمي ثورة خميني هي لم تكن سلعة ولا حتى فكرا ذو حجة قوية يمكن أن يكسب الجموع السكانية فيتحقق تطبيق الخمينية وانما هي عملية احتلال وقتل وتغيير معالم وبشر (أي تغيير بسفك الدماء,, لذا فاِن كل من يؤيدها ويرضى عنها هو مشارك بكل عمليات القتل والتهجير والتعذيب على اساس السكوت علامة الرضا فكيف بمن هو اداة لعمليات القتل هذه ) وبالضبط مثلما فعل الصفويون في ايران وذاك زمنا لم تتوفر فيه وسائل الاعلام الحديثة ولا كانت هناك امم المتحدة فاضية لتهتم بقتل من لا يتحول الى شيعي في ايران فنجح الصفويين بالتحويل او الاستبدال الديموغرافي بداخل ايران .. الخمينيون بعد أن فشلوا في احتلال العراق وفشلوا في تصدير ثورتهم الكئيبة التقى الحقد الفارسي والامريكي الصهيوني على ابناء العراق واعتبروا السنة هم المحرك الرئيسي لخسارة الفرس منذ حربهم الاولى مع العرب المسلمين واخرها قادسية صدام! كذلك اعتبر الامريكان أن السنة هم من قاوم الاحتلال الامريكي ( بالرغم ان من قاوم وحطم الفرس وقاوم الامريكي المحتل كل أطياف الشعب العراقي – لكن هي نظرية فلسفة الانتصار على الاعداء عن طريق تحييد جزء او أجزاء من الشعب المقاوم فجرى رشوة السيستاني والتفاهم مع ملالي الشيعة والمجوس باعتبار أن هدفهم هدفا واحدا ! ولذلك فلقد سعوا للانتقام ومهدت أمريكا للفرس الطريق من أجل تنفيذ خطة تصدير الفكر الخميني من أجل -تخفيف حدة المقاومة المسلحة العراقية (التي وصلت أوجها وهددت بهزيمة ساحقة للامريكان),, -وللاسف نجحوا بذلك بسبب الجهل السياسي لشرائح الشعب العراقي الذي يغذيه الاتباع الطائفي .
التغيير الديموغرافي مستمر وبطريقة خبيثة مدروسة والقوى الوطنية في الداخل مغلوب على أمرها(الكثرة تغلب الشجعان) وبعض قادتها يجامل لمصلحته الشخصية أو سمعته و من في الخارج ربما استلطفوا العيش بضيافة الدول التي حاربت العراق ودمرته ولم يستطيعوا حتى اكتساب تعاطف القوى السياسية في البلدان التي يعيشون فيهاويكونوا ضغطا باتجاه تحرير العراق الذي تم احتلاله بالقوة الغير قانونية ,, واستبدلت هذه الدول حكومة العراق الوطنية بسراق طائفيين همهم زيادة أرصدتهم بالخارج وتنفيذ الهجمة الصفراء الشعواء ضد السنة, لذلك فعلى الجميع تغيير ستراتيجية مقاومته لتكن أكثر جدية واستمرار ومتابعة والا فأننا ان فرطنا بسامراء فستسقط كل مدن العراق تحت عملية تفريس و تصدير ثور خميني .. الدلائل كثيرة فمذهبهم الذي جلبوه من الفرس ملوث بكثير من الخزعبلات الفارسية والهندوسية والخرافات ولا يمكن للانسان السوي أن يتبعهم لذلك هم يعمدون على التغيير الديموغرافي عن طريق قتل وتهجير ابناء البلد واحلال محلهم قطيع جبلي همجي من باكستان و افغانستان لمجرد انهم شيعة .. ومنذ اليوم الاول للاحتلال وهم يطلقون أكاذيب ان الشيعة أكثرية فعمدوا على تحييد الاكراد ثم قتل وتهجير السنة من الجنوب وسامراء وديالى وجاؤوا بمهاجرين لا صلة حضارية أو ثقافية لهم معنا ويجري التركيز الان على الموصل وهذه هي حقيقة الثورة الخمينية .
اذن تصدير ثورة خميني ليست قتل وتشريد ابناء العراق فقط (وهذا ما يتعرض اليه السوامرة سكنة سامراء من قهروقتل واجبار على افراغ مناطق سكناهم كمنطقة الضريح على الهادي والاتيان بعناصر خليط من جيش المهدي وسرايا السلام الارهابيتين والتي نطالب بوضعهما ضمن قوائم الميليشيات الارهابية ) وانما تعدى ذلك محو كل اثارنا التاريخية فلا يونسكوا تهتم ولا علماء الاثار يتحركون وحتى مدير اثار سامراء شريك في تدمير تاريخ سامراء بداً من سور عيسى الى قصر الخليفة وكل ساحل سامراء والى طريق الضلوعية والجزيرة . رغم أن الشعب قد بدأ يعي ويفهم المخطط الفارسي واستغلالهم للدين والطائفة من أجل الانتقام من كل الشعب العراقي بما فيهم الشيعة فحولوا البلاد الى خراب ودمروا الصناعة والزراعة وحتى المنشات البترولية كي يبقى العراق تابعا و ممولا لثورة خميني الصفراء ورغم أن الامور بدأت تتزحزح قليلا باتجاه تحسين أوضاع البلد الا أن المد الصفوي لا يزال مستمرا وأن المؤامرة مستمرة ونحن نحذر منه وهذا ما يحدث في سامراء على وجه الخصوص و ديالى المدينتان التي يجري التركيز عليهما أكثر فهل من مهتم يستطيع ايقاف ذلك .؟!!