5 نوفمبر، 2024 4:42 م
Search
Close this search box.

رضيع ام رضيعان للحسين عليه السلام ؟

رضيع ام رضيعان للحسين عليه السلام ؟

مع قلة الوسائل المتاحة للبحث قديما الا ان هنالك من المحققين الذين ابدعوا في تحقيقاتهم خصوصا المواضيع التي تهم الامامة واليوم بعد هذا التطور العملاق في وسائل التحقيق والتحري اصبح من الممكن القيام بالتحقيق عن المواضيع التي تعتبر الركيزة الاساسية لتاريخنا الاسلامي وبجهود اقل مما سبق ونخص بالمقال اصحاب الاختصاص في التاريخ الاسلامي الامامي .واقعة الطف هي هدف للعقول النيرة وللسهام الحاقدة ، فعلى العقول النيرة البحث عن مكنونات احداث الطف والابتعاد عن التركيز على الماسي بل التاكيد على الحقائق المدفونة وغير ملتفت اليها بالرغم من انها مذكورة خلال ذكر الاحداث .ومن اهم الجوانب التي يجب التاكيد عليها والبحث فيها هي جغرافية ارض الطف وما رافقها من احداث وتغيرات هدمية او اعمارية التي الغت او غيرت بعض معالمها وكانت هدف سهل لسهام المزيفين والمدلسين في سبيل تحريفها .وفي نفس الوقت يجب ان نتحلى بالشجاعة العالية عندما نكتشف خطأ او حقيقة معلومة مع التوثيق والدقة في تحري المعلومة ، وانا اتصفح بين ثنايا الكتب التي تتعلق بواقعة الطف لفت انتباهي الشهيد عبد الله الرضيع بالرغم من اني كنت سابقا افكر في طريقة استشهاده وكيفية دفنه .وهو طفل رضيع للحسين عليه السلام، كان في حجر أبيه يوم عاشوراء إذ رماه حرملة (أو عقبة بن بشر) بسهم فقتله، أمّه رباب بنت أمرؤ القيس، لما جاء الإمام إلى الخيام لتوديع العيال، جاءته به زينب، فأخذه في حجره فأتاه سهم في نحره فقتله، أخذ الإمام دمه بكفه ورمي به إلى السماء، ثم حفر له حفرة إلى جانب الخيام ودفنه فيها ذكر أن اسمه عبدالله الرضيع، أو علي الأصغر، جاء اسمه أيضاً في زيارة الناحية المقدسة . (عوالم الإمام الحسين: 279 و 49 و 66 ، موسوعة كربلاء د. لبيب بيضون ، مقتل الامام الحسين واللهوف على قتلى الطفوف ).اذن بعد استشهاد الرضيع تم دفنه من قبل الامام الحسين عليه السلام في باب خيمته حتى انه صلى عليه .والمعلوم لدينا ان الرضيع دفن مع جسد الامام الحسين عليه السلام عند راسه بوصية من ابيه وهنا نسال هل ان الامام السجاد عليه السلام عندما دفن جسد ابيه قام بنبش قبر اخيه وغير مكانه ؟ هذا الامر لم تذكره كتب التاريخ ولا المصادر كما وان الحال الذي عليه الامام لا يساعد على نبش قبر بدليل دفنه الشهداء في حفرة واحدة اضافة الى المحاذير الشرعية في نبش القبور ان لم تقتض الضرورة ولكنها اي كتب التاريخ ذكرت ان هنالك مولود اخر وهو ايضا رضيع وباسم عبد الله ايضا ولد ظهر العاشر من محرم عام 61 للهجرة حيث الساعات الاخيرة من حياة سيد الشهداء ، امه ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمية وحال ولادته جيء به لابيه عليه السلام فقرأ وكبّر في اذنه فاتاه سهم وقتله اي المولود الجديد ذكر ذلك اليعقوبي 2/241 والميانجي في العيون الصبرى 173 وفي الحدائق الوردية ذكر اسم قاتله حيث قال انه عبد الله بن عقبة الغنوي وقال البعض انه هاني بن ثبيت الحضرمي واكد ذلك صاحب الحدائق بقصيدة للسيد حيدر الحلي يذكر هذا الموقف ومنها هذا البيت :لقد ولِدا في ساعة هو والردى ومن قبله في نحره السهم كبرا قصد بـ( ولدا ) اي عبد الله والموت ، وحالما استشهد حمل القوم على الامام الحسين عليه السلام وقتلوه فترك على ارض الطف حاله حال بقية الاجساد التي تركت على الرملاء وفي العراء من غير تكفين او دفن ، وبقية قصة الدفن معلومة للملأ بالرغم من ان فيها مفارقات مثلا ان الدفن كان على شكل حفرتين حفرة لاهل بيت الحسين واخرى لاصحابه عليهم السلام اجمعين . فهل يمكن ان نقول ان في المخيم مرقد عبد الله الرضيع صاحب الشهور الستة ؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات