5 نوفمبر، 2024 6:23 م
Search
Close this search box.

الكاظمي …تحركات مشوبة بالريبة والغموض

الكاظمي …تحركات مشوبة بالريبة والغموض

ان العراق يمر في تحد كبير ومرحلة مهمة من تاريخه ، ويريد الانطلاق نحو مرحلة الإعمار ، وهو ما سيتحقق من خلال اعتماد المصلحة العراقية أولا ، كمنطلق للتعامل والتعاون مع الدول العربية والإقليمية لكي يضعه في مكانه الإقليمي الصحيح مع دول الجوار في المنطقة و الحكومة العراقية الحالية تشهد حَراكاً دبلوماسياً دولياً تمثلَ بزياراتٍ قامَ بها رئيس مجاس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي لعدد من البلدان التي لم تكن إلأ دول هاضمة لخيرات العراق ولم تعطيه شيئ ، في ظل وجود رغبة للكاظمي ( الذي يتحرك بغموض وريبة بهدف جعل الأولويات تناسب مع الذي يسعى له للبقاء في الحكم ويعد العدة للانتخابات القادمة وقد يقدم تنازلات ) في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والنهوض بالتبادل التجاري إلى مستويات اعلى ولكن يحب ان لا تكون من جانب واحد على حساب مصالح العراق ، انطلاقاً من الروابط والعلاقات الراسخة مع كل الدول التي ترغب في ذلك من خلال الزيارات المتقابلة التي بدأت تنشط في الاونة الاخيرة ويقوم بها المسؤولون ايضاً من مختلف الدول للعراق وبالعكس و تنشط الزيارات المتبادلة مع عدد من الدول المجاورة وإلاقليمية والدولية فيما بعد ، منها الكويت والامارات والسعودية وتركيا والتعاون المشترك مع العديد من الدول الاخرى ، ما تؤكد على سعي العراق نحو بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية والإقليمية ثم الدولية، والتعاون مع أشقائه وجيرانه واصدقائه في إرساء قواعد حسن الجوار واحترام السيادة ، والعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي والإنمائي ، والنهوض الثقافي المشترك بما يخدم شعوب المنطقة ويعزز مفاهيم التعاون الدولي والمجتمع الدولي مفهوم يشير إلى مجموع المجتمعات السياسية التي تسمى بالدول ، والتي تتكون كل واحدة منها من شعب وإقليم وحكومة واقتصاد في إطار شخصية وحدود معينة لها ذاتيتها المميزة والسلطة التي تعمل على توحيد هذا المجتمع فى مواجهة غيره من الدول والمجتمعات المنافسة معها والحديث عن “العلاقات الدولية”، ينطوي على الرغبة فى التأكيد على الطبيعية الديناميكية للتفاعلات التي تتجاوز حدود الدول بصرف النظر عن نوع هذه التفاعلات وموضوعها، حيث ينظر إليها باعتبارها تشكل نسقا مترابط المكونات والأبعاد وتتفاعل عناصره ووحداته جميعها؛ حيث يؤثر كل مكون منها على الآخر ويتأثر به. هناك مبادئ وقواعد عامة في افتراضاتها وأهدافها مثل الأيديولوجيات السياسية والمبادئ المستمدة من الأديان السماوية، بصفتها نظمًا عقائدية كونية، توجه رسالة إلى البشرية كلها.

الدبلوماسية هي بالنسبة للمجتمع الدولي بمثابة القوى المحركة للحياة الدولية ومبعث نشاطها، و بالنسبة لكل الدول بمثابة الأداة التي تمكّنها ـ لو أحسنت استخدامها ـ من الحصول على كل المزايا التي تسعى إليها ومن تبوّء المركز اللائق بها في اي مجتمع،

العراق مر بكبوة بعد عام 2003 من عدم الاستقرار وساده نوع من الانفلات في العلاقات السياسية الداخلية التي انعكست على العلاقات الخارجية وعدم ثبات الحكومات المتعاقبة و بسبب عدم وجود برنامج عمل في الحكومات السابقة وضعف الخبرة وعدم الاعتماد على الكوادر المختصة عليه اليوم العمل في هذه الوزارة المهمة لاختيار الشخصيات الفاعلة والمتمكنة والحريصة على سمعة البلد من اجل تطوير عملها لما له من تأثير في تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية ودور في المنظمات الدولية ولازالت الحكومة الحالية لا تختلف عن التي سبقتها من الحكومات ولا نعتقد بأنها تصلح ما افسدته تلك الحكومات خلال 17 عاماً في خلال المدة القصيرة التي مقررة لحكمها وبصلاحيات محدد في قيادة البلاد للقيام بأربع مهمات استراتيجية رئيسة و تحسين الظروف المعيشية للشعب وإنقاذ الاقتصاد العراقي و الاستعداد للانتخابات البرلمانية المبكرة و إنهاء وجود القوات الأجنبية والأمريكية في العراق ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين إلى القضاء.

ومن هنا فان الأهمية السياسية للعراق تضاف للأهمية الاستراتيجية و تكمن في معالجة السلبيات والمشاكل الداخلية اولاً وقبل كل شيئ وبناء نموذج سياسي خاص بالعراق يحيط بكل مسألة تساند هذا النموذج ويعطي بناء هذا النموذج من الأهمية للنجاح، ولديه القدرة في بناء برنامج عمل حقيقي يساهم في استقرار المنطقة و في مواجهة الإرهاب والتطرف وإعادة الموازين المختلفة في المنطقة فمن الضرورة تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والاستثمار وقطاع النفط ، لانه يشكل الرقم الأصعب في المعادلة الاقتصادية في المنطقة ، حيث يملك ثاني أكبر احتياطي نفطي بعد السعودية ، ورابع دولة في الإنتاج العالمي للنفط ، وتقدر نسـبة الاحتياطـات النفطيـة العراقيـة الثابتـة بـ(112.5) مليـار برميـل ، وهـو مـا يعـادل (12 %) مـن مجمـل الاحتيـاطي العـالمي ، في حـين يـرى بعـض الخـبراء ان العـراق لـو اسـتأنف التنقيـب عـن الـنفط بقدراته الكاملة لأصبح يملــك ضــعف احتياطاتــه الحاليــة ، بالإضافة الى ثرواته الهائلة المكتشفة وغير المكتشفة كالفوسفات والكبريت والزئبق ، وما تمتلئ به أرض العراق من خيرات وثروات طبيعية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات