17 نوفمبر، 2024 8:39 م
Search
Close this search box.

محنة الانسان… في ارض الطغيان..‼️

محنة الانسان… في ارض الطغيان..‼️

“ما الذي يمنعنا من قول الحقيقة”
فاجابه صديقه، الزنجي الاخر:
“الخوف”
فقال الاول:
“اذن … لنترك الخوف..لكي نقول الحقيقة”..
هذا حوار، اتذكره من فيلم امريكي.. واعتقد ان الكاتب قد وضع اليد على الجرح..
لان الخوف سلاح الظالم، لمنع الاخر من قول الحقيقة..
? وعندما نتحرر من الخوف، يتحرر العقل، و نكتشف الحقيقة.. وقد يمكننا التصريح بها..
ولكن،ما علاقة الخوف، بالعقل؟
? يمكن القول ان المهمة الاساس للعقل هي حفظ وجود الانسان، وخاصة الوجود المادي..
ان موقف العقل من الجسد، مثل موقف الام، من حماية جنينها او رضيعها…
? ولكن..
هذا هو ليس موقف الروح ،،، بل قد تكون الروح، مشاكسة، وضد العقل، لانها تفضل التخلص من القيد الجسدي، الذي يمنعها من الانطلاق، والرجوع الى عالمها الشفاف المريح..
ويبدو.. انه كلما زادت قوة العقل ..صار الفرد منطقيا وماديا..
وبالعكس، كلما زاد البعد الروحي، صار ثوريا، راديكاليا، او رومانسيا..
ولكن..
الامر ليس هكذا تماما.. بل هذا تصور اولي، وفيه تفصيل. وحديث طويل.
وقد يسال القاريء اللبيب..كيف تفسر تضحية رجل من اتجاه مادي.. مثلا جيفارا..❗
وجوابه..
ياحبيبي، انا اقصد جوهر الانسان، وليس عنوانه او حزبه..
لذا اعتقد ان القديس جيفارا، في حقيقته، له بعد معنوي، دفعه للعمل والتضحية من اجل الكادحين، ضد الامبريالية المادية..
نعم. قد يكون من الناحية الباطنية، طيبا، وروحانيا اكثر من بعض الروحانيين❗
⚫ اذن..
هل يعني هذا وجود صراع بين العقل والروح..؟
هل هذا صراع وجود ؟
ام صراع سلطة..؟
والجواب ،يمكن ان يكون على عدد من المستويات..
1️⃣ قد يلغي العقل الروح، ويسحقها تحت سلطته، فيكون الفرد ماديا..
2️⃣ قد تهيمن الروح وتلغي العقل..
3️⃣ او قد يتفاهمان.. ويتوازن الفرد…وفيه تفصيل.
ولكن ما علاقة كل هذا بموضوع محنة الانسان في ارض الطغيان..
يمكن القول هكذا..
ان الظلم يحصل لسببين.
? السبب الاول
وجود القوة والسلاح بيد ظالم. او الجاهل.
? السبب الثاني..
وجود الخوف عند المواطن.
⚫ لذلك، اصلاح الواقع، يتطلب الثورة ضد الظالم.. اي نزع الخوف من اغلب المواطنين.
?واعتقد هذا ما يريده التخطيط الالهي.. وهو احد اهداف الثورة الحسينية..
لاحظ قوله عليه السلام..
“ألا ترون أن الحق لا يُعمل به ، وأنّ الباطل لا يُنتهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّا ، فإني لا أرى الموت إلا الحياة ، ولا الحياة مع الظالمين إلا بَرَما…”
ولم تكن سطوري، الا فهما، لكلماته الذهبية.. وللحديث بقية.

أحدث المقالات