23 ديسمبر، 2024 7:58 م

لقد قالها الشباب الحر .. من المعيب ان تاخذ ماليس لك ؟!

لقد قالها الشباب الحر .. من المعيب ان تاخذ ماليس لك ؟!

ثمة نظريات متعددة بين علماء الاخلاق والسلوك في طبيعة العوامل التي تساعد الانسان على الانتصار في معركته مع نفسه , لكبح جماح تطلعاتها في الحصول على كل شيء من متع الحياة المختلفة .. ولقد اُتفٌق على { العقل , العلم  , الضمير , التربية السليمة  , قوة القانون  , وآخرها في تسلسله في الاهمية .. الرقابة الاجتماعية .. او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر } … هذه العوامل فاعلة في الوضع الاعتيادي اما في حالة الازمة , وذلك حين تطغى غرائز الانسان وتتجاوز الحدود الطبيعية . . فلا تاثير حينئذ لاي من هذه العوامل في ضبط غريزة الانسان المنفلتة … وفي العراق كان التغيير عاصفا والمخاض عسيرا في صناعة السلطة … واذا علمنا اهمية
 الطريقة  التي يتم من خلالها صناعة السلطة في أي بلد , الدور الابرز في تحديد معالم  الاتجاهات  والمسارات التي تنتهجها النخبة المهيمنة او القافزة لها .. ومن خلال طبيعة العنصر البشري الذي ملىء الفراغ السياسي وبطريقة الاواني المستطرقة … بعد زوال النظام المقبور , والذي تميّز  بخلفيات غير جيدة .. للبعض منها .. وتاريخ غابر , وانعدام او ضعف الكفاءة  للكثير منهم … ومن هنا فان اهم عوامل ظهور المحاصصة , هو رغبة النماذج التي فازت بالمراكز المتقدمة بالسلطة  , في استحداث معايير او قواعد جديدة لشغل المناصب في السلطة او الدولة , وبسبب الاسس الغير عادلة بشغل المناصب , فان السياسي الحالي مشكوك في كفاءته ونزاهته  , ولان الديمقراطية كثيرا ماكانت حصان طروادة الذي يتخفى في جوفه الكثير من اصحاب الغايات والمآرب الخاصة ومزوري الشهادات … ولهذا لاغرابة ان كان المشّرّع والرقيب الاول في النظام العراقي , بهذه الدرجة من الفساد واللامسؤولية الاخلاقية , وليحصل على مرتبة المؤسسة الاكثر فسادا في العالم … ان الشخص ذو العلم او صاحب الكفاءة المبدع , يطبع السلطة بطابعه وليس العكس , وكما ان استعداده لذهابها بالاستقالة امر ممكن جدا , بخلاف الحاكم ذو الخلفية الساذجة الذي يعني عنده التخلي عن السلطة فناءه الذي لا يرضاه , وان افنى آخرين , ولهذا لا اتوقع استقالة احد من منصبه في السلطات الثلاث , بالرغم من الذي يسمعه من توصيف بحقه يردده عامة الشعب العراقي الذي طفح به الكيل من سجل النكسات والاخفاقات في كافة ملفات الدولة .. فعبارة  :: حرامي  :: قاسية جدا , ولكن الاغلب يسمعها ويتجاهلها , وهذا التجاهل واللامبلاة , يوضّح بجلاء لكل ذي بصيرة .. ان هؤلاء الفاسدون  .. عدا البعض النادر ..  لايمتلكون ذرة من حياء  , وليس عندهم الاستعداد للتنازل عما شرعوّه لانفسهم من امتيازات فلكية غير مسبوقة ورواتب تقاعدية مدى الحياة لاتخطر على بال , وان ضل الشعب العراقي يردد كلمة حرامي بوجوههم ليل نهار .. واخيرا اقول لقد قال الشعب العراقي كلمته الفصل واعلن موقفه بوضوح وعلى وسائل الاعلام المستقلة في 31  آب  2013 , ومن خلال كلمته الشهيرة  في توصيف الامتيازات الفلكية للرئاسات الثلاث , والسائرين بفلكهم , بمجالس المحافظات والمجالس البلدية , وعموم ذوي الدرجات الخاصة  بانهم {{ حرامية  }} وهي كلمة قاسية جدا على مسامع كل انسان يعتز بكرامته .. ولنقل ايها النائب من المعيب ان تاخذ ما ليس لك    .