اعلن عن اتفاق(بغداد واربيل) في 15 آب وحظي بهجوم لاذع، لو تمعن الناقدين جيدا بالتفاصيل لتغير الكثير فهذا يقلل قيمة النقد ويبعده عن الموضوعية .
اتفق مع كثير مما قيل ان تجاوزات حكومات وأحزاب كردستان كبيرة جدا بتبديد اموال العراق وشعب كردستان لدرجة لا يمكن اغفالها، حالهم كحال العراق أيام الطاغية (هو متنعم والشعب محروم)، (فالنفط يصدر دون رقيب منذ سنوات بمعدل 600 – 650 الف ب/ي، عائدات المنافذ والمطارات تبتلع بالكامل، فضلا عن غياب السلطة الأمنية بنقاط الحدود كما اصبح دخول كردستان مقيد بمثابة دخول دولة اخرى) .. لدرجة اصبحت علاقة عداء وعناد رسمي بتجاهل انتمائهم للعراق، وينشطون دبلوماسيا وكأنهم دولة قائمة بذاتها فضلا عن انفراد مطلق بعقود النفط .
وعند تعرضهم لداعش أو تجاوز تركي للحدود يطلبون من بغداد حمايتهم و تزويدهم بمتطلبات الدفاع .
اما أثناء الانتخابات فهم بيضة القبان يرجحون كفة مصالحهم دون اكتراث للمصلحة الوطنية، فموقفهم مبني على ابتزاز وانتزاع وعود موثقة ممن يسعى للزعامة، “التاريخ ذكرى وعبرة” .
منذ 2005 ترسخت لهم رئاسة العراق مع وزارة سيادية ومناصب مجدية ماديا .. الجميع يذكر مصائب ال TPIبزمن “حمدية الجاف”, ووزير للخارجية 8 سنوات و 4 للمالية وخرج مطرودا، منصب قائد أركان(كان للمجاملة) في حين انه تكليف عالي المسوؤلية ممكن لقادة ميدانيين حيث عليه يتوقف امن وطن ويقود مئات ضباط أركان مسلكيين، (ولن) يختلف وزيرهم السيادي الحالي بشيء “والأيام بيننا” … بمعنى مابين سلطة الاقليم والمركز ستبقى باستمرار حالة اللااتفاق وانتزاع المغانم بينما(والمتضرر الأول هو شعب الإقليم .. كما يعاني ابناء الوسط والجنوب من فساد نوابهم وسياسييهم) .
من نقاط اتفاق السبت 15 آب، يظهر انه أولي(مبسط) لكنه خطوة للأمام .. ويعتبر اساس لاتفاق اطول اذا التزمت سلطة الاقليم به(أثق تماما انهم سيخالفوه قبل اوانه)لانهم كما في بغداد من يعتاد على الفساد دون محاسبة لايلزمه اتفاق ولا ضمير .