23 نوفمبر، 2024 4:20 ص
Search
Close this search box.

خذ الوطنية من أفواه كتاب المدى

خذ الوطنية من أفواه كتاب المدى

منذ سقوط نظام صدام حسين وأنا أبحث عن مشروع وطني لطالما حلمت أن أراه في عراق مابعد صدام , هذا المشروع لم ير النور ولم تعمل كل القوى السياسية التي شاركت في العملية السياسية الجديدة على تحقيقه بل ذهبت الى محاربته بكل الوسائل والسبل الممكنة وباتت تجتث وتحارب جميع مؤيدي الوطنية

الوطنية بسيطة جدا وبإمكان أغلب السياسيين أن يسيروا وفقها لكن لايتشرف بها الا من يمتلك الضمير الإنساني , وأعتقد ان السياسيين الحاليين يفتقدون الى مثل هذا الضمير وهم بحاجة الى معالجة هذا النقص الضميري الذي سوف يعرضهم الى مساءلة شعبية مشابهة الى مساءلة القذافي وزين الهاربين ومبارك ومرسي

الوطنية تعني إدانة كل ظلم يلحق بالعراقيين إن كان على يد صدام أو على يد المالكي أو على يد القادم إن وجد , وهذا أس العدالة الإجتماعية فمتى ماتحقق هذا المبدأ عندئذ يصبح العراق بألف خير , أما أن نسير وفق التصفيق والتطبيل والتزمير للقائد الضرورة فأعلموا بأننا نحفر قبورنا بأيدينا , في الأمس القريب صفق الكثير من العراقيين لصدام وخرجت المقابر للعيان واليوم نصفق للمالكي وسوف تخرج المقابر في وقت قريب للعيان أيضا
لماذا لانتعلم من الأخطاء السابقة ؟ لماذا لانتعظ ؟ لماذا أصبحنا من الشعوب الموالية والخانعة والمصفقة ؟ الى متى نتسابق على هدايا القائد وعفيته ؟

لابد للوطنية وللوطنيين من صوت يخرج من بين هذه الأصوات المخيفة ولم أجد صوتا أعلى وأشرف من صوت كتاب المدى الذين يغذونا يوميا بأفكارهم الوطنية التي لوكتب لها التطبيق على أرض العراق لتحول الى أوائل الدول الناجحة , لكن الأفكار الوطنية لم تجد أذان صاغية وأصبحت تلك الأفكار تصور على إنها أفكار هدامة تعمل على إسقاط التجربة العراقية ! وجيرت الحكومة أبواق خاصة لمحاربة كل صوت شريف يريد أن ينهض بالعراق !وبات الصوت الذي يدين الظلم من أكثر الأصوات خطرا على قادة العراق الجدد

لم أعرف أي شخص من كتاب المدى ولاأريد أن أكتب فيها لكني وجدتهم يستحقون الشكر فشكرتهم لأني عندما أقرأ كتاباتهم أشعر بأن هنالك مشروعا وطنيا من الممكن أن ينهض بالعراق حتى لو كان على المستوى البعيد , المهم أن في العراق أناس يحرصون على قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر

كتب أحد مرتزقة الحكومة تعليقا على أحدى مقالاتي ” إن عبدالناصر الناصري من شاكلة فخري كريم وعدنان حسين وهذا الرهط ” وأنا أقول له الآن بإن الوطنية لها ثوب واحد فهذه الأسماء عارضت صدام وسوف تعارض كل صدام جديد .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات