وعادت ريمة لعادتهة القديمة ، مثل شعبي قديم يطلق حينما تحاول ان تجعل من ريمة عضوة برلمان تمتلك شهادة بكالوريوس من احدى الجامعات اللكف التي ستقرر مستقبلا توزيع شهادات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه ” حاجة بربع ” مع ربع العدس الذي وعدت الحكومة العراقية ” الله يجرم ” المواطن العراقي بزرقه بمصل العدس التركي باعتباره لقاحا ضد مرض فلاونزة اللغافة لتجعل من المواطن العراقي وبعيدا عن لغافة العراق مواطن نزيه لا يمتلك حتى قوت يومه ، ربما امتازت الكهرباء قبل او في شهر رمضان بالتحسن نوعا ما والان عادت باسوء حالتها ولا نعلم الاسباب .
( الكهرباء ) عقدة المواطن العراقي التي باتت تسري مع كريات دمه حتى اصبحت يمتلك ثلاث كريات حمراء وبيضاء وكهرباء ، فمهما تكلمنا وماذا سنتكلم عن هذه العقدة المزمنة لا نعرف ولن نعرف حتى سبب انقطاعها بعد مرور عشر سنوات من سقوط اللانظام السابق ، سابقا كنا نسمع ان الكهرباء كانت تسرب في شط العرب وفي الصحراء هذه كذبة نيسان ، والان بعد انتهاء الكذبة اين هي الكهرباء ؟ وفي اي ارض استقرت ؟ ومتى ستستمر كما كانت عليه سابقا ؟ من سيجيب عن اسئلة طالما حيرت عقول العلماء والعباقرة ، نحن نعلم ان العراق استنزف جميع امواله خلال العشر سنوات بدون اي ثمرة تذكر ، كنا نتمنى لو صرف جزء من هذه الاموال لحل ازمة الكهرباء التي باتت احلام العراقيين متوقفة عليها ، لان لحظة انطفاء الكهرباء هي لحظة تعاسة لا يشعر بها الا المغضوب عليه من المسؤولين العراقيين لان الاخير لا يعلم ولا يشعر ولا يحس فقد جميع حواسه واصبحت لا تعمل اتجاه المواطن باعتبار ان دوره انتهى بعد ان اغمس سبابته معلنا نهاية حياته اتجاه المسؤول ( حفظه الله ورعاه ) ، فالعلم اصبح ينعم بمصادر للطاقة حتى من حركة الاقدام وحركة السيارات ونحن لحد هذه اللحظة لم ننعم بابسط خيرات بلدنا فكما يقال في المثل الشعبي ( محمّل ذهب وياكل عاكول ) او كما يقال خيرنة لغيرنة ، الا يوجد من هو حليم من هؤلاء لينصف هذا المواطن الفقير ؟ الا يوجد من يشعر بوجود حياة وبشر على ارض العراق ارض الرافدين مهد الحضارات ” كما يدّعون ” ام ان الحياة موجودة فقط في الجزء الغربي من بغداد في المنطقة ” الحمراء ” التي اصبحت مصدر قتل وتهجير وتعذيب العراقيين بصورة غير مباشرة .
انا برأيي البسيط اجد ان ازمة الكهرباء لن تنتهي الا مع انتهاء اخر مواطن ” اي يوم القيامة ” لان ملف الكهرباء هو البطاقة الوحيدة التي تستطيع الحكومة الضغط بها على جميع من دبّ على ارض العراق ، وهذه سياسة معروف لدى الجميع سياسة صدامية بحتة ، فمن يقف وراء ازمة الكهرباء هو صدامي بحت يريد ان يبقى العراق تحت غيمة الجاهلية تحت هيمنتهم وتحت رحمتهم باعتبار انهم يمتلكون زر التشغيل والاطفاء لحياة المواطن العراقي .
فحري بنا ان ننسى مصطلح ” الكهرباء الوطنية ” ونبقى ننعم بكهرباء ” المولد ” افضل لنا من ان نتسول منهم حقوقنا فهم امام الله مسؤولون وسيطول وقوفهم بين يديه ” جل شأنه ” .