ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب كل ائمة اهل البيت ابتداءا من رسول الله رسول الرحمة محمد (ص ) والامام علي (ع ) وبقية ائمة الهدى يؤكدون على اقامة وتعظيم شعائر الحسين (ع ) .
وحث الموالين والمحبين على تعظيمها واقامتها ونشر السواد والرايات في الازقة والبيوت والاحياء السكنية ايذانا ببدء شهر الاحزان شهر محرم الحرام وتجدد الاحزان .
ان اول من اقامة العزاء والرثاء والحزن بعد استشهاد الامام الحسين (ع ) العقيلة زينب الكبرى في خربة الشام وفي بيت الطاغية يزيد وعند رجوع السباية الى المدينة المنورة اقامه الامام علي السجاد مراسيم العزاء .
ثم الامام الباقر والصادق ( عليهم السلام ) اكدوا وحث الموالين والمحبين على اقامة شعائر الحسين ( ع ) وعدم التخلي عنها رغم حقد السلاطين وائمة الجور والطغيان وعلى مر التاريخ القديم والتاريخ الحديث سعوا بني امية وبنى العباس والعثمانيين على منع اقامة الشعائر الحسينية ومعاقبة كل من يقيمها .
بل وسعوا خلال تلك العهود على قطع يد ورجل ودفع المبالغ النقدية ووصل الحد الى قتل كل من يسعى زيارة الحسين او اقامة شعائر عاشوراء من مجالس عزاء او اقامة الولائم والطعام .
ان هذا التاكيد على اقامة الشعائر الحسينية وعدم محو ذكرها وتاكيد رسول الله محمد (ص ) وباقي الائمة الطاهرون ماهو الا تاكيد على بقاء الدين وديمومة وجودة واستمراره وعدم تعرضة للتزوير والانحراف او التشوية .
فبدماء الحسين (ع ) وسبي عيالة وقتل رجالة واهل بيته بقى الدين (محمدي الوجود وحسيني البقاء ) ومهما سعوا وجاهدوا ائمة الجور والكفر والطغيان على محو ذكر لااله الاالله لم يفلحوا ….فالدماء التي اريقت على ارض كربلاء باقية وحتى ظهور قائم ال محمد الذي سياخذ الثائر والقصاص من قتلة واتباع واشياع بنو امية .
وما علينا الاان نسير على هذا الطريق وهو طريق الاحرار والشهداء والمحافظة عليه وايصالة الى ابناؤنا كما نحن استلمناه من اباؤنا واجدادنا ومن يعظم شعائر الله فهي من تقوى القلوب …..وتاكيد على اقامة شعائر الحسين ع وديمومتها .