23 ديسمبر، 2024 4:38 م

الأمن والأمان مسؤولية إنسانية وتاريخية

الأمن والأمان مسؤولية إنسانية وتاريخية

عرف العراقيون  نعمة الأمان وعرفوا مرارة الفتنة في عامين عجاف (2006 و7 ) يوم كانت الناس تنحر كالخرفان وترمى في مكبات النفايات والشوارع و بغداد تسدل ستارها قبل العصر لتظهر كمدينة أشباح و ان دعتك الضرورة لخروج في المساء فلا تجد سوى الأمريكان والقتلة يجوبون الشوارع رائحة الموت تملئ المشهد والخوف يخيم عليك من جميع الاتجاهات لا تدري هل ستعود الى منزلك ام تطحنك ماكينة الموت , أعداء العراق من يقف وراء هذا السيناريو المرعب الذين مازالوا يعبثون بأمنه وأمانه عبر أجندات للأسف البعض منهم ابن هذا البلد الجريح المستباح يريدون تصدير أزماتهم وبث سمومهم وضمن أجزاء  هذا البلد الأمن ,هل نريد العودة الى تلك الايام السوداء؟ كشعب لا و الإلف لا ,اذن من يجر البلاد اليوم الى العودة لسنوات القتل والتهجير والتفجير المفلسين السياسين الذين فقدوا رصيدهم الشعبي يوم صموا اذانهم  وألهتهم الامتيازات والمرتبات  الخيالية عن ابناء جلدتهم من الارامل والايتام والعاطلين عن العمل والمفلسين من الخدمات وابسط الحقوق القائمين على البلاد يتحملون تبعات هذه العودة لا سامح الله وسوف لن يرحمهم التاريخ. نعم يتحمل السياسيون الجزء الاكبر من التردي الأمني ودوران طاحونة الموت التي تحصد الابرياء  دون استثناء الخطابات والسجالات والمهاترات و ألفساد  وتنامي البيرقراطية والمرتبات والامتيازات االخيالية الاخفاق الحكومي والبرلماني ونظريات الموامرة وعدم حصر السلاح بيد القوات الامنية كل هذه الادوات أفرزت نتيجة ندفع فاتورتها بدم عراقي برئ رائحة الموت تخيم عادت تطفواعلى المشهد الان شخصيات سياسية رفيعة المستوى توشر هذا الخلل وتحذر من جر البلاد الى ما كان عليه في عامي العجاف القوات الأمنية تفتقد الى الاجراءات الاحترازية والاستباقية وغياب المهنية في بعض النقاط والجهد الامني الموجود في الشارع لا يتناسب وحجم الاعتداءات المسلحة بسبب قلة التسليح والفساد وتحمل أخطاء السياسيون,والة الموت تحصد العشرات من ابناء المناطق الفقير ذات البيئة الرخوة من الناحية الامنية والاقتصادية والزخم السكاني والعادات والتقاليد التي تجعلهم لقمة سائغة عند الارهاب تردي الواقع الخدمي تفشي البطالة والبطالة المقنعة زيادة طردية للارامل والايتام  مع تصاعد موجة التفجيرات والاغتيالات بسبب الإفلاس السياسي واستخدام الورقة الطائفية لتعويض النقص واقع مزري يحتاج الى ثورة خدمات وإصلاحات ومحاربة الفساد بشكل صحيح ومهني وإشراك أصحاب الخبرة والكفاءة من التكنوقاط و نبذ الخلافات واعتماد الحوار والعقل لحل المشاكل  خصوصا وان المنطقة الان على صفيح ساخن وسونامي سوري يهدد امن البلاد بالدرجة الأولى عليكم الاستفادة من التاريخ اذا نا ارتم كسب رضى المواطن مصدر السلطات واخذ العبر هل كان الزعيم أيا وأخ او أقارب الناس التي خرجت يوم طعن استشهاده الذي حدث قبل 45 عام هؤلاء تواقين لكل قائد شريف ونزيه ومخلص لشعبة أذن التاريخ سيحاسب كل من اخل وافسد وقتل وهجر علينا أن نقف وقفة جادة بهذا الوقت الحرج الذي يمر فيه العراق وندعم القوات الأمنية والقانون ونبذ الخلافات و نبعث رسائل اطمئنان الى العالم بانا شعب يحب الحياة ويحترم الإنسان والإنسانية وما يحدث الآن من طائفية سياسية وليست اجتماعية والخلل يكمن في المتصدرين لمشهد السياسي .