18 ديسمبر، 2024 10:45 م

التطبيـــــــع والتشجيــــــع

التطبيـــــــع والتشجيــــــع

تجرأت الامارات وأعلنتها بشكل صارخ ومن دون تردد او خوف!.. فقد آن الاوان للتطبيع والاعتراف باسرائيل دولة كاملة لها كيان وجذور وقوة في المنطقة وهكذا فإنَّ الامارات خذلت العرب بشكل علني وأن الفلسطينيين باتوا “عالقين حقا بين الخيوط وان هذا الاتفاق والتطبيع لن يحقق الاستقرار في هذه المنطقة ولا يخفى على أحد الانحدار المدوي، والانكشافة الخطيرة، لموقف بعض الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية وسعيها الحثيث للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الكيان المجرم الذي يحتل أرضا عربية بقوة الإرهاب الدموي ويمارس حتى هذه اللحظة حرب التهويد والاستئصال على أرض فلسطين وها نحن نعيش في زمن تشهد فيه المنطقة العربية مظاهر التطبيع مع (إسرائيل) بدرجة غير مسبوقة، وبشكل علني ومهين من قبل بعض الأنظمة العربية التي لا تربطها علاقات معلنة سابقًا مع الكيان الإسرائيلي في ظل حالة من الضعف، والصراعات التي تمر بها بعض الدول العربية، والقضية ليست وليدة اليوم فقد كان التطبيع منذ سنوات بين الامارات واسرائيل واليوم تمَّ اعلانه بشكله الرسمي والقضية بكاملها ترتبط خيوطها بعد اتفاقية كامب ديفيد التي بدأت مع مصر التي وقع رئيسها السادات عام 1978 اتفاقًا للسلام المنفرد، وبقيت الأنظمة، والشعوب العربية خارج نطاق هذا السلام إلى حين قدوم موجة التطبيع الثانية عام 1991 بعد انطلاق مفاوضات السلام العربية – الإسرائيلية إثر مؤتمر مدريد، ومع توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية، واتفاق وادي عربة مع الأردن في العام التالي؛ ساد تفاؤل في الشارع العربي بأن الصراع العربي – الإسرائيلي في طريقه للحل من بوابة إنصاف الفلسطينيين وحصولهم على دولة وهكذا سوف تصبح اسرائيل في قادم الايام دولة جارة للعرب وصديقا قويا وهكذا تسقط الاقنعة عن الوجوه وتظهر بشاعة الانياب وسنسمع في نشرات اخبار الجزيرة ان المقاومة قصفت الاشقاء الاسرائيليين!!واوقعوا شهداء من الصهاينة وجرحى!..وسيبدأ التنديد ويتلاشى شعار امة عربية واحدة!!..ولله في خلقه شؤون!..