اتفاق رسمي مذل وخياني ومخزي جديد لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الامارات العربية ودولة الاحتلال، بوساطة الرئيس الامريكي، كشف النقاب عنه أمس، وذلك بعد جلسة ثلاثية افتراضية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زايد.
ويشمل هذا الاتفاق تبادل السفارات والطيران المباشر واتفاقيات التعاون الأمني بين البلدين.
وبذلك يكشف نظام الامارات عن وجهه الحقيقي بشكل سافر، ويؤكد دوره الخياني التخريبي في المنطقة العربية وعدائه لشعبنا الفلسطيني.
ويشكل هذا الاتفاق ضربة جسيمة موجعة وطعنة غادرة في ظهر الشعب العربي الفلسطيني الذي يئن تحت حراب الاحتلال، وفي خاصرة القضية الفلسطينية، ويعتبر خروجًا على القرارات العربية، وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الاسرائيلي على جرائمه وممارساته التنكيلية وانتهاكاته بحق شعبنا.
ويخطئ من يزعم أو يعتقد بأن توقيع هذا الاتفاق وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الامارات واسرائيل يأتي مقابل إلغاء خطة الضم، فهذه خديعة لا ولن تنطلي على أحد، فنتنياهو يؤكد تمسكه بمشروع الضم الاستيطاني وفرض ما يسمى السيادة الاسرائيلية عليها، وسياسة الاستيطان في ضواحي القدس والأراضي الفلسطينية كافة متواصلة وتجري يوميًا.
ومع إدانتنا لهذا الاتفاق التطبيعي المكشوف نؤكد أنه لا يخدم سوى الاحتلال وسياسته، ويأتي في إطار تنفيذ وتطبيق مشروع ” صفقة القرن ” التآمري، ولا سلام مع دولة الاحتلال دون الاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الشرقية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا وهجروا من أرضهم ووطنهم.
وإننا لعلى ثقة ويقين بأن الشعب الاماراتي سيلفظ ابن زايد وزمرته ويحاسبهم على خيانتهم وخطوتهم التطبيعية مع دولة تتمسك بالاحتلال والاستيطان وباللاءات المعروفة.