الانفجار الکبير المأساوي الذي جرى في بيروت ووجهت وتوجه أصابح الاتهام للنظام الايراني وصنيعه حزب الله اللبناني، لفت الانظار مرة أخرى الى الخطورة المتزايدة لدور ونفوذ هذا النظام في المنطقة ولاسيما وإنه قد سبق وإن حدثت حوادث مشابهة في العراق مثلا ولکن ليس بهذه الضخامة، وهذا مايستدعي مرة أخرى للإلتفات الى التحذيرات المتزايدة من جانب المقاومة الايرانية على مر العقود الاربعة الماضية من هذا النظام وإن تجاهله وعدم التصدي له من شأنه أن يقود المنطقة الى حالة من التشتت والضياع والتمزق.
الاوضاع المضطربة في البلدان التي تخضع لنفوذ النظام الايراني والتي تتواجد فيها أذرع عميلة له فيها فإن هذه الاذرع يجمعها ويربطها معا دور ومصلحة النظام الايراني في المنطقة وسعيه کي يکون بيديه أکثر من ورقة لممارسة الضغط والمناورة مع الدول الکبرى على طاولة المفاوضات، والذي يدفع للتخوف والتوجس من دور هذا النظام ونواياه العدوانية و المشبوهة ضد السلام والامن والاستقرار في المنطقة، إن الاوضاع الحرجة للنظام خلال هذه المرحلة التي بات يترنح فيها من خلال الاوضاع الداخلية التي لم تعد لصالحه بفضل المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق التي فرضت نفسها کند للنظام في سائر أرجاء إيران من خلال الاحتجاجات المتواصلة للشعب الايراني ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، حيث من المتوقع أن يبادر هذا النظام للقيام بمغامرة حمقاء وطائشة من أجل إنقاذ نفسه وتغيير المصير الاسود الذي بإنتظاره.
التحذيرات المختلفة التي دأبت على إطلاقها المقاومة الايرانية على لسان قادتها ومسؤوليها وخصوصا السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والتي تؤکد فيها على النوايا المشبوهة للنظام ومخططاته الشريرة من أجل إحکام قبضته على دول المنطقة وتنفيذ مخططاته المشبوهة ولاسيما السعي من أجل إقامة إقامة إمبراطورية دينية ذات توجه طائفي، ويبدو أن الحقيقة قد إنکشفت لدول وشعوب المنطقة وأزيح الغطاء عن الوجه القبيح للنظام ولاسيما بعد کل الذي إقترفه من جرائم ومجازر بحق شعوب الدول الخاضعة لنفوذه المشٶوم وکذلك توريط أطرافا فلسطينية في مغامرات غير مأمونة العواقب، إذ من المعروف جدا عن النظام الايراني انه وعندما يشعل نار مواجهة جانبية ضد إسرائيل فإنه يبقى في الظل ولايقدم على أية خطوة تصعيدية من جانبه، في حين يندفع بجنون و بکل طاقاته وإمکانياته ضد شعوب ودول المنطقة وهذه ملاحظة يجب أن ننتبه إليها ونبحث في مختلف جوانبها وأبعادها من أجل کشف حقيقة ومعدن هذا النظام.
السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على حق کامل عندما تؤکد:” أن العدو الرئيسي للشعب الإيراني ولجميع شعوب المنطقة هونظام ولاية الفقيه الذي يجب إسقاطه.”، ذلك إن الشرور والاخطار والتهديدات المختلفة التي طالت وتطيل الشعب الايراني وشعوب المنطقة إنما مصدرها الاساسي هو النظام الايراني بعينه ولذلك فلايمکن أبدا الحديث عن الامن والاستقرار في المنطقة مع بقاء وإستمرار هذا النظام الذي يجب العلم من إنه وإن لم يوقف عند حده سيفجر المنطقة کلها وليس بيروت فقط