للأسف الشديد هناك المئات من الخريجين ومن مختلف التخصصات ولا يجدون فرصة للعمل في العراق، والانكى من ذلك الكثير من هذه التخصصات تخصصات عالية في المجالات الهندسية والبلد بأشد الحاجة لهم؛ للأسف إن لم تكن هناك واسطة
للخريج فمجالات التعيين له ضعيفة جداً؛ إحدى الحالات التي برزت في الفترة الاخيرة هي الحاجة لاكثر من ثلاثمئة مهندس ومهندسة في مختلف التخصصات في شركة نفط الشمال في كركوك، وتمت مقابلة هؤلاء المهندسين لاكثر من مرة لغرض تعيينهم وتمت الموافقة عليهم، ومرت اكثر من ثمانية شهور ولكن للاسف كان الاهمال والاستهانة بهم هو اسلوب التعامل معهم، واضطروا إلى الاعتصام في كركوك ليلاً ونهاراً خلال هذه الفترة، وتعرضوا لمخاطر الاصابة والعدوى بجائحة كورونا، وتدخل رئيس مجلس ادارة شركة نفط الشمال وارسل كتاباً الى وزير النفط وقدم طلباً منطقياً وهو ان لا تتم مباشرتهم إلا بعد اقرار الموازنة، وارسل هذا الكتاب منذ ما يقارب الشهرين وهؤلاء المهندسون والمهندسات مستمرين في اعتصامهم الشباب منهم يفترشون الارض ليلاً وتشاركهم المهندسات نهاراً.
نأمل من وزير النفط الاستاذ احسان اسماعيل أن يتخذ إجراءً ايجابياً وسريعاً تقديرا لهذه العينة من الكفاءات المتميزة وأن يستجيب لطلب رئيس مجلس ادارة نفط الشمال لأنه بخلافه نخشى ان يتكرر سيناريو تعامل السيد عادل عبد المهدي ايضاً مع اعتصام المهندسين بشكل سلبي وتطورت الامور إلى الحراك الشعبي الذي عم العراق ثم آلت الامور في نهاية المطاف إلى استقالة السيد عادل عبد المهدي، نأمل ان لا يتكرر هذا السيناريو، مع وافر شكرنا للسيد وزير النفط في حالة تجاوبه مع مطالب المعتصمين واعطائهم حقهم المشروع.