23 ديسمبر، 2024 8:16 م

التصريحات المتشنجة ارهاب مبطن  

التصريحات المتشنجة ارهاب مبطن  

اعضاء مجلس النواب العراقي المحترمون، والذين لم تشهد لهم برلمانات العالم العربي بشقيه الملكي والجمهوري ،ولابرلمانات آسيا واوربا وافريقيا واستراليا واميركا الشمالية والجنوبية..مثيلا ولاشبيها لامن حيث العدد ،ولا الثقافة،ولا التذبذب، ولاالامتيازات ، ولا الجشع ، ولا التطرف ولا التصريحات،ولا المناوشات، ولا الظهور الاعلامي ..ولا..ولا..
بعض ممثلو الشعب العراقي هؤلاء ومثلما اشتهروا برواتبهم الخرافية، وامتيازاتهم المفتوحة،وصلاحياتهم اللامتناهية،وحصانتهم التي لم تتوفر لملك اوسلطان اوامير على مر العصور ..مثلما اشتهروا بتلك المواصفات وتفردوا بها، اشتهروا وتفردوا بحب الظهور واطلاق التصريحات المتشنجة داخل قاعة البرلمان محققين بذلك اهدافا مقصودة ومخطط لها بعناية من قبل الجهات التي تقف خلف الستار متخذة منهم واجهات وادواة تنفيذية مقابل ما توفره لهم من غطاء شرعي وحماية وضمانة موقع واعادة ترشيح وانتخاب!.
من بين هذه الاهداف :-
اولا:- ارباك جلسة البرلمان واشغالها بامور جانبية وحرفها عن مسارها وتعطيلها عن اتخاذ قرار لايخدم الجهة التي ينتمي اليها البرلماني المقصود،واحيانا لكسب الوقت حيث تلجأ رئاسة البرلمان لرفع الجلسة وتأجيل استدعاء مسؤول او وزير ومن ثم تمييع القضية .
ثانيا:- تأجيج الشارع واشغاله  بشحنة عدوانية خاصة عندما تكون التصريحات طائفية وتمس الطقوس الدينية والعقائد ومراجع الدين،وهذا النوع من التصريحات اخطر الانواع كونه يثير الشحناء والبغضاء والاحقاد بين طوائف الشعب العراقي واثنياته المتآخية وربما يؤدي الى حصول نزاعات واشتباكات توقع العديد من الضحايا وهذا ما يسعى له اعداء العراق وتجربته الديمقراطية.
ثالثا:- التصريحات المتشنجة توفر مادة اعلامية تتسابق الفضائيات لأقتناصها ، فيما تعمد الفضائيات المدسوسة والمغرضة الى تفخيمها زيادة في شحن الشارع واشغال الحكومة وارباك عملها وهذا يصب في خدمة ممولي الارهاب وادواته ومنفذي اجنداته.
رابعا:- يحقق البرلماني  الذي يتعمد اثارة التصريحات المتشنجة اهدافا شخصية انتخابية فضلا عن الخدمة التي يحققها لأسياده واولياء نعمته غير عابه بمصلحة الوطن وما تتركه تلك التصريحات من تداعيات على الساحة العراقية الملتهبة.
من العبث ان ننصح هؤلاء البرلمانيين بالكف عن التصريحات المتشنجة فهم قاصدون ومصرون ومستمرون وفق مقتضيات مصالحهم التي باعوا كل شيء في سبيلها، وتخلوا عن اقدس مايحملون لأجلها!.
ومضيعة للوقت ان نطلب من وسائل الاعلام الكف عن الترويج لمثل هذه التصريحات التحريضية المؤججة فمعظم الفضائيات اسست لهذا الغرض،واكثر البرلمانيين و المحللين السياسيين من ضيوفها يعتاشون على تلك التصريحات .لكننا نطلب من رئاسة البرلمان ومن البرلمانيين الحريصين على  مصلحة العراق ومستقبل شعبه المظلوم ان يكتموا ذلك الفحيح بينهم ويسدوا مسارب تسلله وترويجه وتفخيمه على اقل تقدير .