23 نوفمبر، 2024 4:43 ص
Search
Close this search box.

نظرة الرجل الشرقي للمرأة

نظرة الرجل الشرقي للمرأة

فِي بَعْض الْأَحْيَانِ تُكَاد تُصَدِّق اِدِّعَاء الْغَرْب بِمَظْلُومِيَّة النِّسَاء فِي الثَّقَافَة الشَّرْقِيَّة عُمُوما وَلَدَى الْعُرْب عَلَى وَجْه الْخُصُوصِ وَاِعْتَقَد ان السَّبَب فِي هَذِهِ النَّظَرَة هُمْ الرُّجَّال أَنَفْسُهُمْ الَّذِينَ وَضُعُوا قيوداً عَلَى النِّسَاء جَعِلَت مِنْهُنَّ سَجِينَات لَا يَمْلِكَنّ اي حُرِّيَّةً كَذَلِكَ النُّصُوص الدِّينِيَّة وَاِقْصِد الاحاديث الْمَوْضُوعَة طَبَّعَا الَّتِي طُوِّعَت جَمِيعَهَا مَعَ الرَّجُل وَمَنْ أَجَلْ الرَّجُل حَتَّى الثَّوَاب وَالْعِقَاب فِي الدَّار الاخرة اِسْتَغَلَّةَ الْبَعْض وَجَعَلَ حِصَّة النِّسَاء فِيهُ الْكَثِير مِنَ الْعِقَاب وَالْقَلِيل مِنَ الثَّوَاب لُدِّيٌّ وَلَدَى الْكَثِير مِنَ النَّاس شَكّ بِمِصْدَاقِيَّة هَكَذَا احاديث الَّتِي وَصَفَّت النِّسَاء بِنَاقِصَات الْعُقُول وَاِعْتَقَد ان مِنْ كُتُبهَا أَوْ قَالهَا لَيْسَ بِنَبِيّ مُرْسِل وانما وَضُعْت مِنْ قَبْلَ اشخاص اجلاف عُنْصُرِيِّينَ لِأَنَّهَا تَتَقَاطَع تَمَامَا مَعَ مَا جَاء بِالْقُرْآن مِنْ آيات تَدْعُو لِلرَّحْمَة وَالْمُسَاوَاة فَكُلّ آيَات الْقُرْآن لَمْ تُخَاطِب الرَّجُل وَحَدّهُ أَوْ النِّسَاء فَقَطْ وَإِنَّمَا الرَّجُل والانثى كَمُتَسَاوِينَ وَتَتَنَافَى مَعَ مَا يَفْرِضهُ الْعَقْل بِأَنَّ الرَّجُل وَالْمَرْأَة كِلَاهُمَا بَشَر وَلِهُمَا مَالهُمَا وَعَلَيْهُمَا مَا عَلَيْهُمَا وَلَيْسَ مِنَ الْمَعْقُول ان الله يُفَرِّق بَيْنهُمَا بِسَبَب الْأَعْضَاء التَّنَاسُلِيَّة كَذَلِكَ لَا نَفْهَم لِمَاذَا الْأَعْضَاء التَّنَاسُلِيَّة الأنثوية تَعْتَبِر شَتِيمَة وَعَار بَيْنَمَا أَعْضَاء الرَّجُل التَّنَاسُلِيَّة لَا تَعْتَبِر ذَلِكَ كُلّنَا نَنْظُر لِلْمِرَاءَة الْمِسْكِينَة أَنَّهَا مُجَرَّد آلة جِنْس وَلَا تُصْلِح إِلَّا أَنَّ تَكَوُّن كَذَلِكَ أَيّ شَخْص مَنّا لَا يَعِفّ عَنْدَمَا تَسْنَح لَهُ الْفُرْصَة بأستغلال أَرَمْلَة أَوْ مُطْلَقَة احاديث الرُّجَّال تَتَمَحْوَر أغْلَبهَا عَلَى النِّسَاء وَمَا تُعَانِيهِ مَنْ فَقَدَت زَوْجهَا مِنْ فَرَاغ جِنْسِيّ أَوْ كَيْفَ لَنَا أَنْ تُحْظَى بِوَاحِدَة دُونَ أَنْ نَتَحَمَّل أية مَسْؤُولِيَّةً أَوْ دُونَ نُغْضِب زَوْجَاتنَا مَا أَنْ يَحْدُث مُشَاجَرَة بَيْنَ أَيّ شَخْصَيْنِ سَتَرَى أَنَّ الْمَكَان قَدْ ملئ بِالْأَعْضَاء التَّنَاسُلِيَّة الأنثوية وَان أَكْثَر أَقَارَب الطَّرَفَيْنِ قَدْ تَمّ اِغْتِصَابهُنَّ وَمُمَارَسَة الْجِنْس مَعَهُنَّ مَنْ كِلَا الطَّرَفَيْنِ الْمُتَصَارِعَيْنِ رَغْم ان لَا ذَنْب لِهُنَّ إِلَى مَتَى تَبْقَى عُقُولنَا تَنْظُر الْمَرْأَة الْمِسْكِينَة بِدونِيَّة وَاِنْهِنّ لَا يُصْلِحَنّ الًا لِلْجِنْس فَقَطْ عَنْدَمَا يَحِين الْوَقْت لِلنَّظَر بِعَيْنَ وَاحِد لِلرَّجُل وَالْمِرَاءَة سَنُخْرِج بِالتَّأْكِيد مِنْ حَالَة الْعُنْصُرِيَّة الْبَغيضَة الَّتِي لَدَيْنَا وَنُغَادِر مِنْطَقَة التَّنَاقُض الَّتِي بِدَاخِل أَنَفْسُنَا .
منطقة المرفقات

أحدث المقالات

أحدث المقالات