ان نظام العولمة الجديد أصبح به العالم قرية صغيرة بفضل انتشار وسائل التدخل
الاجتماعي كالانترنت والفضائيات وغيرها. وان ظاهرة العولمة هي ظاهرة السرعة
لانتشار المعلومات وأنتقال رأس المال لتصبح متيسرة لجميع الشعوب وسهولة التواصل
بشأن المعلومات والبضائع بين دول العالم.
لقد كانت أمريكا تطلق العنان لخيال الناس بأنها تمارس الديمقراطية مع دول العالم
لكنها تمارس تلك الديمقراطية مع شعبها الامريكي فقط الى أبعد الحدود.
ان أزدياد الحديث في العالم مؤخرا عن مخاطر العولمة والدعوة الى مواجهتها بكل
الوسائل الممكنة لان امريكا ترغب بالهيمنة على ثروات دول العالم باسلوب معيشتها
لذلك فان معظم دول العالم تقاومها بثقافتها الوطنية. لان أمريكا – حسب اعتقادهم –
هي الامتداد الشرعي للنظام الرأسمالي القائم على الظلم والاضطهاد والماديات وبعيد
كل البعد عن القيم والمثل الروحية. وان ظاهرة العولمة السياسية لا تقل خطورة عن
عن ظاهرة العولمة الاقتصادية على الدول لان العولمة تؤدي الى الغاء السيادة لتلك
الدول وتنتهك حدودها واستقلالها!.
ان ظاهرة العولمة نتج عنها الكثير من النتائج السلبية في مختلف المجالات ومنها
الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية ولا يزال المعارضون للعولمة يحذرون
منها ويطالبون بمقاومتها بكل الوسائل الممكنة.