اصدر المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي فتوى شرعية بحرمة التعرض للمتطاهرين المطالبين بحقوهم بالقوة والسلاح من اي جهة رسمية او غير رسمية .
وقال الطائي في بيان له اصدره على خلفية التظاهرات التي شهدتها عدد من مدن البلاد اليوم ، ان ” مطالبة المواطنين بحقوقهم المشروعة بالغاء الرواتب التعاقدية والامتيازات المالية للسلطات الحكومية ، والزاما بايفاء من وعدوهم بتحسين الاوضاع المعاشية وصيانة انفسهم من العوز والحاجة المذلين امرا مطلوبا شرعا وهو ما تقرره كل الشرائع السماوية ومطلوبا عقلا وعقلائيا وعشائريا “.
واضاف ، ان ” التعرض للمواطنين بالقوة والسلاح من اي جهة كانت رسمية وغير رسمية محرم شرعا من الناحية التكليفية ومن الناحية الوضعية حيث تشتغل ذمة المتعرض لما يسببه من اتلاف الانفس والاضرار بها ، ناهيك عن دعم وكفالة الدستور لحق التظاهر والمطالبة بالحقول والمطالبات الانسانية لابسط شعوب الارض “.
لكن الطائي حث المتظاهرين على ” عدم التعرض لرجال الامن الذين هم في خدمة الشعب والذين عليهم حماية ارواح المواطنيين المسالمين ، اذ ان الواجب يملي عليهم ذلك ، الا في حالات رد الاعتداء بمقدار ردعه على ان لا يصل الرد الى حد القتل لانها جريمة محرمة شرعا وقانونا وهي من الكبائر التي يعاقب عليها الفاعل بالخلود في النار ، وهذا ما لا يراد لافراد اجهزة الدولة الذين هم من ابناء هذا الشعب واخوانه “.
وشدد على ضرورة ” ترك المتظاهرين يعبرون عن ارائهم بحرية واتزان بشرط عدم التعرض للاموال العامة ودوائر الدولة واستفزاز اجهزة الامن وفتح المجال لاناس مخربين للاندساس في صفوفهم وغيرها مما يشوه صورة المتظاهرين ويعرضهم للبطش كونهم خارجين عن القانون “.
وعد الطائي هذا الامر بانه ” شيئا حضاريا يعبر عن القيم الانسانية النبيلة ، داعيا الجميع الى ” الالتزام بها لاعطاء صورة عن شعب حي متحضر يملك من القيم ما لا يملكه شعب اخر مع احترامنا لجميع الشعوب “.
وتوقع الطائي للجهاز الحكومي ، بانه ” سيجد نفسه مضطرا لقضاء حوائج المواطنبن متكئا على الضغط الشعبي التظاهري ومستفيدا منه في مواجهة فشل السياسيين الذين لا يريدون للجهاز الحكومي النجاح في عمله ، وان حق الشعب فوق الحق الدستوري وان الشعب هو مصدر السلطات .