18 ديسمبر، 2024 8:22 م

طز بحجم تفاهاتكم سياسينا!

طز بحجم تفاهاتكم سياسينا!

متطلبات المرحلة الراهنة، التي يمر بها عراقنا الجريح، تتطلب منا تحمل المسؤولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالعراق مليء بساسة فاشلين وأحجار ضارة تقف في طريقه للتقدم، ومن أجل النهوض والسير به الى الأمام، علينا أن نلقي بهؤلاء خارج العراق، وتحت أي مسمى، (القاتل، الفاسد، المرتشي، المتآمر، الخائن، الفاشل، الجوكر، الذيل، والمطلبين لهم من الإعلاميين) لفتح الطريق، أمام الشرفاء، ومبادراتهم وقراراتهم، التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي، والوصول الى بر الأمان، لضمان مستقبل العراق، ورفاه أجياله، بشكل يضاهي البلدان المتطورة، وبسرعة كبيرة.

جبل كبير من المعوقات والتراكمات في القطاع السياسي، والاقتصادي، والإجتماعي، مرده التلكؤ في عمل المؤسسات العامة للدولة، وضعف الجهاز الرقابي، وإنعدام الشفافية في تقديم المعلومات، وضعف اللجان المتابعة، وإختيار شخوص غير كفؤة ومسيسة ومدفوعة الثمن لإدارتها، لذا وجب على الحكومة تشكيل لجان حقيقية، ومن أناس لهم تاريخ نزية ومهني، للنهوض بواقع العراق، فلكل مشكلة لها حل، وأسباب مشاكلنا تكمن، بالإعتماد على الفاشلين، بسبب المحاصصة الحزبية المقيتة.

قتل وتدمير، سرقة وتحطيم، تآمر وتسقيط، كلها مرسومة ضمن سيناريوهات، أعدت في أكبر مكاتب السمسرة، بعقود شراء خاصة للساسة، الذين يكتبون على ظهورهم (سياسي للبيع)، وما أكثرهم، فتتسابق عليه الدول الساعية، الى دمارنا فتشتريهم، لكن عليهم أن يلتزموا بالعقد المبرم، في تنفيذ بنوده بدقة، فنجدهم يبدعون ويتفننون في صناعة الضرر والقتل والتدمير، وأحسنهم تنفيذاً للعقد، سعره يكبر!

يتصور بعض من المتابعين، أن العراق لا تقوم له قائمة أبداً، مادام هناك ساسة تابعين لأجندات خارجية، وولائهم لهذه الدول، التي دعمتهم مادياً ومعنوياً، وصنعت منهم رجال دولة، شكلهم الخارجي عراقي، وباطنهم فارغ من أي محتوى للوطنية، تدل على عراقيتهم، فتجدهم قد أصبحوا مرضاً علينا، إذا أردنا النهوض بالبلد، وهذه مسؤوليتنا نحن كشعب، وبكل أطيافه، لابد من كشفهم وفضح مخططاتهم، لأنهم لا يمثلون سوى أنفسهم، وأجنداتهم الخارجية، لإضعافنا وتمزيقنا من اجل اسيادهم.

دائماً ما نؤكد على مسؤولية المواطن، تجاه وطنه قبل مسؤولية الدولة، لأن العراق يدار بيد أبنائه، وهو بحاجة الى الشرفاء، لتحملها أولاً وأخيراً، وهو اليوم بأمس الحاجة اليهم، كرجال شجعان، وأحرار، فالعراق ملك الشعب، وليس ملكاً للساسة، وقد أمسى بعض الساسة ضيوفاً ثقال، غير مرحب بهم، ولكنهم مصرون على تحويلنا الى أشباح قبل رحيلهم.

ختاماً: مَنْ صعد على أكتافنا، نستطيع أن ندفنه تحت الأرض، فنحن شعب شجاع لا يقهر، فلتشرق الشمس من جديد، ونرسم عراقاً موحداً بدمائنا الطاهرة.