يقال ، في تاريخ العراق الحديث ان الباشا نوري السعيد وبعد الدرس الذي استفاده من سرقة محفظة الضيف السويسري -التي استعادها في ظرف نصف يوم بمساعدة حرامي قديم – قرر ان يعيّن احد (رؤساء العصابات او الشقاوات او الحرامية ) في بغداد في منصب الشرطة .
وكذلك فعلت امريكا اليوم ، فقد جاءت برجل كان يدير قسما من تلك العصابات ويعمل مع قسم من المليشيات ويعرفهم (واحد واحد)
لذلك فهو يمكن ان يحلّ لك اكبر مشكلة من هدا النوع في يوم واحد مقابل (منفعة مادية او اعلامية للترويج له كبطل او “خيطرانه” لصديق ) او ماشابه.!
وهذا ماحصل مع الالمانية التي خُطفت في الليل واستعادها في النهار ، وهذا امر طيب “ولكن” ،،قبل “ولكن” (أعرف انه سيخرج لي متنطّع ويقول : ياأخي احتار معكم الرجل ، ماذا تريدون ،،الخ!”
ولكني اسأله قبل ان يتفلسف (الم يكن نفس هذا الرجل مسؤولا عن ارفع جهاز امني ، لماذا لم يحرر مخطوفا واحدا فيما سبق،!)
اعود الى “ولكن” اقول هذا في ظاهره او في جانب منه امر طيب “ولكن” من الجانب الاخر يبقى محطّ تساؤل:
هل يناسب بلدا عظيما مثل العراق ان يقوده رجل من هذا النوع ، يميل تكوينيا الى العصابات اكثر من العلم والمؤسسات ؟!
ولو كان مديرا لشرطة كما -فعل نوري السعيد-او شيئا كهذا قد نتقبله ، “ولكن”، رئيسا لبلد بهذا الحجم ، وبعد الصبر !
اكيد لا ، ولذلك نزع حذاءه وكرامته بسهولة امام زعيم بلد آخر ولذلك خاطب زعيما اجنبيا (باسم العراق ) بقوله “سيدنا” ولذلك قبل ان يستقبله وزير “النفاخات” في مطار طهران ،،
وكذلك لايصلح لان هذا النوع من الرجال يبقى يحنّ الى اصله وسيبيعك يوما بثمن وبترتيب مع غيرك كما باع غيرك بثمن وبترتيب معك ،،نعم كان يحكمنا تابعون مكشوفون قبله ولاشك ، وربما فرحنا برجلٍ اهون منهم -بشكل ما- او ضمن -تخطيط امريكي وايراني او توافق- وعسى الله ان يتمم فرحتنا
“ولكني”
(ولاني اخاف من هذا النوع عديم ال،،،! من الرجال اكثر من غيره )
فإني مازلت احذر الناس من خطورة المصير على يد هذا الرجل ومَن وراءه ، فقد جيء به ليوقف الانتفاضة والاصلاح الجذري ،،وقد نجح ، وهنا المقتل .!