23 نوفمبر، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

لماذا لم يحدث ذلك في اليابان والمانيا ويحدث في سوريا ولبنان والعراق؟

لماذا لم يحدث ذلك في اليابان والمانيا ويحدث في سوريا ولبنان والعراق؟

تمت اعاده بناء اليابان والمانيا بعد تدميرهما ولازال الشعبان  يتذكران مآسي الحرب والدمار حتى فهما انه لاطائل ولاجدوى من الحروب والمشاكل سوى انها تجلب الموت والحزن والألم والتخلف والخراب, لذلك هجرا وبشكل نهائي الحروب والخلافات والإختلافات حتى وصلتا مع كل دول العالم المتحضر اليوم الى القمه لأنها دول وشعوب عرفت كيف تقرأ التاريخ وتأخذ من احداثه العبر والدروس التي تفيدها في حاضرها ومستقبلها..

اما الشعوب العربيه المسكينه فهي لاتقرا التاريخ ولم تقراه.. وأن قرأته فلكي تستعرض عضلات الحضارات الضاربه في عمق التاريخ والتي لم نحصد منها سوى بضعه وريقات قرأناها في كتب التاريخ للصف الأول او الثاني متوسط لااكثر..
فنحن اليوم في العراق مررنا بتجربه مفجعه في اعوام 2004 الى 2006 ايام ماتسمى الحرب الطائفيه حتى انتهت بقدره الله تعالى وعرف الناس بعد ذلك ان الحرب لم تكن لاطائفيه ولامذهبيه ولكنها كانت أمر دُبر بليل من قبل اعداء العراق سواء في الداخل او الخارج..
ولقد تنفس الناس الصعداء قليللا بعد ان انتهت تلك الفتره العصيبه وقد دارت الأحاديث حينها عن ان العراقيين انما خبروا تلك الألاعيب ولايمكن لهم ان يلدغوا من نفس الجحر مره اخرى مهما حاول الاعداء..
ولكن اليوم نفس المؤامره تعيد تصوير نفسها بأسوأ صوره بنفس اللاعبين ولكن بضحايا جدد.. ومع ذلك نسي العراقيون ماحصل قبل بضعه سنوات فقط تلك المؤامره والدروس التي تعلموها وقد اقسموا حينها انها لن تتكرر لأنهم اكتشفوا الفاعلين وعرفوا من يقف وراء تاجيج الفتنه حتى عادت الفتنه من جديد ليصدق العراقيين خزعبلات الطائفيين من مره اخرى لنقع في الفخ من جديد..

اما في لبنان فهم اكثر من العراقيين اهمالا في قراءة التاريخ..
ففي احداث 1958 والتي دارت حينها المعارك بين الدروز والمسلمين السنه من جهه وبين المسيحيين والشيعه من جهه اخرى, لم يعتبر اللبنانيون بالدروس والعبر فاعادوا الكره عام 1975 في حرب اهليه طاحنه دُمرت فيها لبنان بالكامل ليأتوا اليوم محاولين اعاده الكره مره اخرى في اسوأ قراءه للتاريخ حصلت عند الشعوب..

أما في سوريا فهي اكثر اهمالا من لبنان والعراق في قراءة التاريخ لأنها عاصرت وعاشت ماحصل في لبنان وكانت الشاهد عليه .. وكذلك لم تكن بعيده عما حصل ويحصل في العراق.. ولكنها وقعت في فخ الطائفيه حالها حال جيرانها العراق ولبنان حيث لم يقرأ السوريون التاريخ ولن يقرأوه كما فعل العراقيون واللبنانيون وكذلك كل العرب في عصر اهم مافيه هو ان يقرأ الإنسان التاريخ على مهل ليعتبر او ليستذكر الماضي ليصنع الحاضر ويضمن المستقبل..
الا اننا مع الأسف اضعنا الماضي .. وحاضرنا اليوم مهدد بالفناء وبالطبع لن يتبق من المستقبل مايمكن ان نسميه مستقبل..ونحن اليوم جميعا في ورطه حقيقيه بسبب جهلنا في قراءة التاريخ, وهذا يذكرني بالفنان عادل امام في فيلم مرجان احمد مرجان وهو لم يعرف كيف يقول جمله .. لقد وقعنا في الفخ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات