17 نوفمبر، 2024 8:26 م
Search
Close this search box.

منْ احدثِ الأحداثِ سوءاً وخطرا !

منْ احدثِ الأحداثِ سوءاً وخطرا !

 ما جرى كشفهُ واكتشافه يوم امس الخميس لطائرة درون فوق سطح احدى البنايات في منطقة الجادرية , والدرون المسيّرة تحمل قذيفةٍ بوزن 2 كيلوغرام ,  وقامت القوات الأمنية بتفكيكها , فأنه أمرٌ ذو ابعادٍ شديدة الخطورة لم تتضح معالمها بعد . !

وإذ كان من الطبيعي او شبه الطبيعي أن يضحى نشر الخبر ” من الأجهزة الأمنية ” مقتضباً وقصيرا , مراعاةً لإستكمال التحقيق ومتطلباته < مع شكوكٍ اولية في الكشف عن تفاصيله الكاملة لاحقاً , وربما وسيّما عن الجهة صاحبة الدرون او المالك الشرعي لها .! > , فمن غير المعروف لغاية الآن , كيفية اكتشاف او رؤية تلك الطائرة اليتيمة , وهل كان ذلك جهداً أمنياً استثنائياً وفوق العادة للقوات الأمنية العراقية , أمْ أنّ طائرات الأستطلاع والتصوير الجوي او المروحيات الأمريكية التي تحوم في سماء بغداد ليلاً ونهاراً , هي التي شاهدت وصوّرت وكشفت تلك الدرون , ومن ثمّ على الفور ابلغت الجهات العراقية بذلك .! , ولعلّ ذلك ليس مهماً بقدر لو لم يجرِ الكشف عن تلك المسيّرة وجرى توجيهها نحو الهدف وتفجيرها فوقه .! , ثمّ بخوضٍ في هذا الصدد , فليس صعباً التصوّر والإفتراض الأولي بأنّ الهدف هو تفجيرها فوق وفي قلب السفارة الأمريكية في بغداد , او في وسط قاعدة ” عين الأسد ” حيث القوات الأمريكية , وكم من الجنود والضباط الأمريكيين سوف يلاقون حتفهم بالإضافة الى الجرحى , لو القت الدرون بقنبلتها هناك .! , ومن خلال هذه الإفتراضات او سواها , فهل يمكن استبعاد أن تكون الضربة موجّهة نحو مقرّ اقامة السيد الكاظمي .!

هنالك ملاحظتان على قدر من الستراتيجية المتعلقة بهذا الشأن , واولى تلكما الملاحظتين تكمن في توقيت تهيئة الطائرة المسيّرة بعد عودة رئيس الوزراء من طهران .؟ ولماذا لم يجرِ استخدام هذا الأسلوب قبل الزيارة ” او في ايام صواريخ الكاتيوشا المسددة على المنطقة الخضراء ” , ثمّ الملاحظة الأخرى التي تصعب الإجابة بدقةٍ عنها , وتتمحور عن ردّ الفعل الأمريكي لو حدث التفجير على اهدافٍ امريكية , وكيف يمكن ان يغدو ردّ الفعل , وماذا سوف يجرّ بعد ذلك .!

لكنّ تساؤلاً آخراً يشقُّ طريقه شَقّاً من بين تلك الملاحظتين الإستفهاميتين , فهل سوف يتكرّر الأمر ويجري إطلاق طائرة مسيّرة – مسلّحة اخرى وتؤدي مهامّها الملقاة على عاتقها .!

كأنّها حربُ الأعصاب يجري شنّها مرةً اخرى على المراقبين للإحداث , وعلى عموم الشأن العراقي في الترقّب لتطورات الأحداث المحتملة .

أحدث المقالات