ان ماتشهده وشهدته الساحة السياسية في تونس منذ وصول الرئيس قيس السعيد الي السلطة وإلي يومنا
هذا بشكل سلس،وتناغم سلمي ،علي كرسي السلطة ،قد اظهر الشق الخارجي والفارغ الديمقراطية .
حيث نجحت العملية من ناحية الآليات الشفافة،لكن لم تنجح من ناحية التطبيق .وذلك من خلال تصادم الرؤي
بين الجماعات الفاعلة (لوبيات الضغط ),ولذلك فالمشهد الديمقراطي التونسي لاييبشر بالخير لتونس
إن القوي الخارجية و الداخلية التي تدعم الديمقراطية وتترنم بها ،قد تركت تونس تنهش مافي داخلها
وهذا ماينم علي المشهد الحقيقي للديمقراطية من منظور غربي ،أي الركوب المجاني او الركوب من الخلف .
ان الضغط الذي تستخدمه النهظة منذ تولي الرئيس قيس السعيد الحكم في تونس ماهو الي اثر لزعزعة الثقة في الديمقراطية ،وآخرها استقالة رئيس الحكومة ،بعد الضغوطات الخارجية ،والتي لا تظهر في الظاهر ،ولكن هي في الحقيقة فعل فاعل .
إن الشعب الذي زكي قيس السعيد في الانتخابات ،ليس هو الآلية التي ضغظت علي الحكومة الان ،اذن اين الديمقراطية ،
اين حراسها .واين يكمن تفعيلها في الوقت الراهن ،فالملاحظ المشهد التونسي يلاحظ في اول مشهد له ان تونس قد تركت لوحدها ،تعيش مصرعها مع ديمقراطية فقيرة ،تحتاج الي قوة معنوية _مادية لتفعيلها في الساحة الداخلية والخارجية ،فأين هم صناع الديمقراطية ؟٫وأين هم دعاتها ؟علي الوجه القطبي والدولي والاقليمي ؟,إن هذا السؤال يطرح نفسه ومنذ مدة ،وعلي الصعيد العربي بوجه الخصوص ،هل الديمقراطية الناجحة هي مصرع الدول الفقيرة ؟هل الديمقراطية هي قناع للنهب فقط ؟لماذا لم تنجح في تونس ؟إن هذه الاسئلة لانستطيع الإجابة عنها الأن ،ربما لان المشهد مازال غامضا ،أو ربما ،تواكب تونس هذه التغيرات في اسرع الاوقات .
إن توجهات الجماعات الضاغظة في تونس لا تبشر بالخير ،كما ان الفواعل الخارجية تقف علي وجه الحياد في المشهد التونسي ،فأين يذهب المشهد التونسي ؟هل مهد الديمقراطية تحول الي مصرعها في آن واحد ؟ هل حرية الشعب في الاختيار تتناقض مع مصالح هذه الاحزاب والفواعل في مصالحها السلطوية ،هل الوصول الي السلطة بالطريقة السلمية والشفافة اصبح يزعج هذه الاحزاب والفواعل بما فيها القوي الخارجية ،والتي زعمت وتزعم انها تنشر الديمقراطية .
إن المشهد التونسي يوضح لنا الصورة الحقيقية الديمقراطية ،ومن الناحية المعنوية والمادية ،لان تونس همشت وبطريقة شبه صريحة من طرف الفواعل الاقليمية ،وذلك لانها ليست قوة محورية او اقليميةأو دولية ،ولذلك تركت لجماعات المصالح في الداخل ،وهنا يظهر الوجه الحقيقي ،والمعياري الديمقراطية ،من ناحية اخلاقيات السياسة الدولية ،وهو مبدأ الاثر المزدوج ،أو مايعرف بالاضرار الجانيية ،حيث صنفت تونس في المشهد الديمقراطية أنها آثار غير مقصودة،أو مخرجات تنم عن وجود أضرار جانبية ،لم تكرسها السياسة الدولية ،ولكنها نمت في حالة غير مقصودة ،فالمشهد في تونس يوضح لنا مصرع الديمقراطية الحقة،وبروز الجانب النادي لها ،يعني ان تكون قوي هو الوجه الحقيقي الديمقراطية
اما الضعيف فما هو إلا فأر تجارب في السياسة الدولية ،فالتجربة الديمقراطية في تونس أفضت الي الاعتماد علي القوة المعنوية ،(التنشئة السياسية )لا تكفي وحدها ،بل يجب اكتساب او الاستناد ،أو الإعتماد علي قوة مادبة لكي نحفظ ونضمن الديمقراطية المنشودة .
إن المشهد في تونس يتم علي المصرع الحقيقي الديمقراطية ،في وسط اصبح ،يعتمد علي المصلحة كوجه دائم وضروري في بناء الجغرافيا الديمقراطية في العالم ،فالاستعمار البنوي اصبح بشكل خطرا في الساحة الديمقراطية التونيسية ،فٱما عسكرة الانظمة وولائها الي اللوبيات الخارجية ،او دمقرطته لصالحها ،اي ان صناعة الجوع في تونس تاني ضمن نسق ديمقراطية بحته، فتونس بحكم فقرها للموارد ،ودورها الغير هام علي حسب دول المتوسط ،فهي تعيش دائما التعاسة الديمقراطية ،علي غرار الدول الاخري ،فأين حق تونس من المواطن العالمي ،أو المعلم ،وأين حقها من حقوق الانسان ،واين حقها من القانون الدولي ،والسيادة الترابية والوحدة الوطنية ،ان الديمقراطية كمفهوم ليست الا مصلح كباقي المصطلحات في ميدان العلوم الانسانية ،اما في التطبيق فهي كغثاء السيل .تجد العثرات وأعذارها ،لهذا فالديمقراطية في تونس وكل دول العالم الثالث وحتي ولو نجحت فهي معرضة لبعض النقائص التي ستودي بها الي الفشل ولكن السؤال المطروح هنا دائما لماذا يحدث هذا في العالم العربي ،هل السيكيولوجيا العربية لا تقبل الديمقراطية ام الديمقراطية غير مفهومة بالنسبة العقل السياسي العربي ؟،أمم هل هناك تناقض بين الديمقراطية كمفهوم ،والديمقراطية كآلية لتسيير أنظمة الحكم ؟إن الإجابة علي هكذا سؤال سوف تعطينا وتقربنا إلي الفهم الأعمق لازمة الديمقراطية في الوطن العربي .