عندما لا تحسن استخدام مفردات الحياة فلا تشتم الحياة، وعندما تمر بك ايام عصيبة فلا تشتم الايام ، بينما يعيش العرب في اسوء الظروف ونعلم الاسباب كما ونعلم بضعف الارادة وخيانة الساسة الذين يلهثون خلف الغباء والمال . لا يعتقد العراقي انه الاسوء في ما يمر به من الظروف ، بل الحال الاسوء الذي يعيشه العراقي هو سوء المقارنة والمفاضلة ، ففي الوقت الذي يعلم علم اليقين بالطاغوت والشيطان الذي يامر بالمنكر، يشعر بالجزع امامه فيضطر ليعادي نده بحجة ضعفه في مواجهة الشيطان فهل هكذا معيار يقودنا لحياة سليمة ؟
تتكشف الاوراق يوميا عن مؤامرات خبيثة قامت بها دول الجوار بقيادة امريكا والصهيونية ولاننا نعيش دوامة سياسية اجتماعية اقتصادية صحية في العراق جعلتنا لا نميز بين الصديق والعدو ، ومما يحز بالنفس هو الانقياد الاعمى لوسائل اعلام خبيثة تجهل معنى الصدق والامانة في نقل المعلومة ، هذه امريكا التي يتبجح بها الكثيرون مع الاقزام العاملين على مواقع التواصل الاجتماعي لتحسين صورتها وتشويه صورة العراقي هذه امريكا بالامس لها قضية مع جورج فلويد الذي فضح ثقافتها وثقافة ساستها الذين هم اسوء بكثير من اسوء مثقف عراقي ، لكنهم يملكون السلاح والمال وحكام عملاء .
على الجانب الاخر فنحن نعلم بعظمة العراق وتراث العراق وتراث ديننا الحنيف ولكن للاسف الشديد الذين يتصدون لصناعة القرار ونشر الثقافة ليسوا اهلا لذلك فترى المواضيع التافهة التي تروج من على مواقع التواصل الاجتماعي تاخذ حيزها من فكر واعصاب وثقافة رواد المواقع بحيث اي شخص يفبرك فلم او يصطنع صورة ويظهر مقطع لمتحدث مجهول ولا اقول نكرة فتتلاقفها المواقع وتتزاحم عليها التعليقات مع الشتائم والتسقيط لتزيد من الهوة بين العراقيين .
لا اعتقد بانه ستكون هنالك انتخابات في الامد القريب ولا اتحرج اذا قلت حتى في الامد البعيد ، فالقرارات الحكومية مدروسة بدقة ساعدها على ذلك الوضع الوبائي الذي يتذرع به الفاشلون بدلا من ان يكون وسيلة لاثبات نجاحهم في ادارة الحكم في العراق، المحافظات الجنوبية تعيش اوضاعا اصبحت محل شماتة لجهات اخرى ومثلما كانوا يحملون هم الوطن بشكل كبير وقدموا الشهداء والجرحى هم ايضا كانوا محل اثارة المظاهرات بشكل لم يسبق له مثيل ولم يلتفتوا الى من نصحهم بضرورة سلمية المظاهرات فكانت للاجندة الخبيثة دورها في اعادة المحافظات الجنوبية الى حال لا يتمناه حتى الذي يعيش في القبائل الافريقية .
وكما هم سابقا عندما وجهت المرجعية خلال بيان الجهاد الكفائي بان يكون التطوع تحت ادارة الحكومة فكانت بخلاف ذلك وهاهي اليوم بعض التشكيلات التي خلطت الاوراق بتصرفات وقرارات وتصريحات زادت من وضع العراق الماساوي ، بين الحين والاخر صواريخ في المنطقة الخضراء لتتحجج بها امريكا فتقتل العراقيين الابرياء وزادت من استهتارها عندما قامت بتمرين بالذخيرة الحية داخل المنطقة الخضراء ، ولم نسمع اية ردة فعل من حكومتنا .
هل تعتقدون ان السعودية ومن بركبها من حكام الخليج تتحسس مشاكل العراق التي هم السبب الرئيسي فيها ؟ كلا والف كلا ، ولا يعتقد السيد رئيس الوزراء ان الحلول عند ال سلول؟ نعم وصلنا الى حال نفاضل بين الخبز والكرامة وهذه اسوء معادلة تعمل عليها الصهيونية .
اي جريمة تحدث في العراق يتم تناولها بشكل مفرط في وسائل الاعلام والتاكيد على قومية او مذهبية المجرم وتبدا الشتائم والانتقاص من قوميته او مذهبيته دون النظر الى شخصية المجرم كمجرم ، وهذا يزيد من التشتت بين ابناء البلد الواحد.
حاولوا ان تبتعدوا عن اي موضوع فيه اثارة للكراهية مهما كان صحيح ام كذب وتمسكوا جيدا بعبارة السلام عليكم فانها نقطة انطلاق السلام في اي بلد يروم شعبه السلام