22 نوفمبر، 2024 3:36 م
Search
Close this search box.

لماذا التعويل على المقاومة الايرانية لإسقاط النظام؟

لماذا التعويل على المقاومة الايرانية لإسقاط النظام؟

هناك العديد من الاطراف السياسية المعارضة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولک منها دورها وإتجاهها وثقلها المعين الذي الذي لايمکنها أن تتجاوزه، لکن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بما يعبر عن تمثيله لمعظم أطياف وأعراق ومکونات الشعب الايراني الى جانب طرحه کبديل سياسي ـ فکري جاهز لنظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية وإمتلاکه لبرنامجه السياسي الواضح لإيران مابعد هذا النظام الى جانب دوره وحضوره وتأثيره الداخلي وکذلك تميزه في تحرکاته ونشاطاته السياسية والاعلامية والفکرية ولحضوره المستمر على الصعيد الدولي، فإنه شکل ويشکل أکبر کابوس مرعب للنظام خصوصا وعندما صار العالم کله يعرف بأن الشعار الرئيسي لهذا المجلس والذي لايحيذ عنه أبدا هو إسقاط النظام.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي إضافة لموفقيته الکبيرة في قيادة نضال الشعب الايراني وتمکنه من جعل جبهة نضال الشعب الايراني ساخنة على الدوام فإن الجبهة الدولية التي فتحتها ضد النظام لايمکن إطلاقا الاستهانة بها وإن نجاح المقاومة الايرانية في فتح هاتين الجبهتين وقيادتها بهذه الصورة المثالية، يعطي إنطباع وقناعة کاملة بقدرتها لحمل أعباء قيادة الشعب وتنظيم أمور البلاد وجدارتها بأن تتحمل أعباء الدولة، ذلك إن المقاومة الايرانية وبعد أن حددت أوجه الخطأ والخلل للنظام في داخل إيران وکيفية معالجتها والتصدي لها فإنها قامت أيضا بتحديد أوجه الخلل والخطأ لهذا النظام إقليميا ودوليا ووضعت البدائل اللازمة لها ولاسيما وإن برنامج السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ذو العشرة نقاط، قد رسم الطريق واضحا لإيران الغد على الصعيدين الداخلي والخارجي وحتى إن تإييد الکونغرس الامريکي والعشرات من النواب في مجلس العموم البريطاني لهذا البرنامج هو في حد ذاته إعتراف بالمجلس وقيادته لإيران مابعد هذا النظام.
أهمية و جدية حرب النظام الايراني ضد المقاومة الايرانية يأتي من کونها کما أسلفنا تشکل وبإعتراف مختلف المراقبين والمحللين السياسيين، البديل الجاهز للنظام و من إنها تحمل برنامجا سياسيا ـ إجتماعيا ــ إقتصاديا ـ فکريا شاملا للأوضاع في إيران، ومن هنا فإن النظام الايراني يصرف جل جهده من أجل مواجهة وکبح جماح الصعود والتألق لهذه المقاومة والسعي للحد من دورها ونشاطها، غير إنه وبعد الانتفاضات الثلاثة الاخيرة ولاسيما إنتفاضة تشرين الثاني/نوفمبر2019، فقد صار واضحا بأن هذه المهمة ليست سهلة أبدا على النظام خصوصا وإن المقاومة الايرانية قد نجحت في تهيأة الارضية والاجواء المناسبة إيرانيا وعربيا وإسلاميا ودوليا من أجل إسقاط النظام، ولهذا کله يمکن التعويل على المقاومة الايرانية والاعتداد بها وجعلها الوحيدة التي يمکن أن تقود إيران مابعد نظام ولاية الفقيه.

أحدث المقالات