لا يخجل البعض من أنفسهم ( على الأقل ) .. ويتركوا ويبتعدوا عن هذا الإرث القاتل من اللؤم والنفاق والرياء وتحين الفرص والوشايات ! ألم يتعظوا بما جرى لنا !
اهل الأنبار في العاصمة ( بغداد ) وفي مدن كردستان العراق .. يتربص بعضهم بالآخر .. فلان داوم .. فلان لم يداوم .. فلان ذهب إلى المحافظة المذكورة .. فلان وفلان .. البعض من كبار القوم اليوم .. من اهل الأنبار يبلغون الدوائر
( الأمنية ) ومع اسفي الشديد بطريقة الوشاية والانتقام .. فلان داعشي وفلان كان بعثي وفلان حرامي وفلان وفلان وفلان لا داعي لذكر اسمائهم في هذه المهمة .. ومحافظتنا تقطعت إرباً وأهلها تحولوا من أعزةٍ إلى لاجئين .. البعض يستغل الاخر من جميع الجوانب .. أقول لبعض هؤلاء .. بدلاً من لهاثكم وراء الفتنة والوشاية والتنكيل والأذى .. أوجدوا لنا حلاً لما نحنُ فيه .ولا أدري لمَ هذا الشغف في السيطرة والتشبث من قبل البعض من ( الطارئين ) ولماذا التلذذ بعذاب الأنباريين العراقيين وانتهاك حرماتهم .. وأبقى محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه ( هؤلاء ) من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي الى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت ومحافظتي ( الأنبار ) العزيزة اليوم قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً أمام الأعداء حتى وصل الأمر إلى وضع القيمة الوطنية والقومية جانباً والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب .. والضحك على الذقون وهكذا بقت ( الأنبار) فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوسة وخسة
( اعداء الأنبار ) فزاد عدد المشاكل وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج !
يسعى دائما ( البعض ) من هؤلاء في الأنبار إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل اهل محافظة ( الأنبار ) وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب فبينما يحتار ( هؤلاء ) ومع اسفي الشديد في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للمصالح النفعية الشخصية والمكاسب المادية وإلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت ( المسؤولين ) التابعين لهم بمناصبهم بعد إن شهدت انبارنا الجريحة أوسع عملية مشاكل التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات المواطن الأنباري المسكين في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من جميع
( الأنباريين ) لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط .. ( الامة الأنبارية ) ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها من كل جانب وهي التي لا يحبذها كل المواطنين في هذه المحافظة .. عاش المواطن الأنباري
( 17) عام ينتظر بزوغ فجر انباري ديمقراطي , جديد يجد فيه الأنباري الأصيل موقعا له في المهمة الوطنية لكن دون جدوى .. إن خسارة القوى الوطنية السياسية ( الأنبارية ) في التكليف الوطني في العمل السياسي ليس لعدم وجود قاعدة واسعة خلفهم ، وإنما في نص قانون المصالح الشخصية والجهوية والمناطقية وطريقة
( نفع واستنفع ) بجعلهم ( جزء ) تابع للآخرين , وهكذا حال شعب ( العراق اليوم ) يعيش في وطن بلا قلب ,
ومن الله التوفيق