18 ديسمبر، 2024 9:42 م

الواقع العراقي المر المرير الى متى؟!

الواقع العراقي المر المرير الى متى؟!

بدأت الطائفية والتعنصر القومي المقيتين ، تنخران في عظام العراقيين جميعاً أبتداءاً من الطفل وحتى الشيخ مروراً بالشبيبة اليافعة ، أنهما دائان كبيران وسرطانان يسريان في جسد المجتمع العراقي طيلة أكثر من 17 عاماً ، اللذان يغذيان الأرهاب القائم والمنفلت النائم ، بهدر دماء الشعب العراقي بلا ثمن ومن دون نهاية لهذا السيناريو الهمجي المتأزم، شهداء بتواصل مستمر من الطبقة الفقيرة الكادحة العاملة على قارعة الطريق ، تلك الفئة المغلوبة على أمرها معدومة الأمكانيات والقدرات المالية والأقتصادية تعاني الأمرين، واقع مجتمع مؤلم لا يرحم الأنسان العراقي، لممارسات سلطة قامعة قاتلة لشعبنا المظلوم، فهي تلتقي كلياً مع الأرهاب الداعشي، بكل أشكاله وألوانه من حيث يعلمون او لا يعلمون وهم فعلاً يعلمون، وقادة السلطات التوافقية ما بعد التغيير عملت وتعمل لخدمة الأرهاب بألوانه وأشكاله ومسمياته المتعددة، تلك القوى الأسلامية المسيسة العميلة لما وراء الوطن، ومعها حليفتها من العنصريين القوميين كونهما مشاركين في السلطة حباً بالغنائم والمنافع على حساب المجتمع العراقي بكافة أطيافه، لفترة زمنية قاسية وطويلة تلازمت مع ولادة جيلين كاملين.
المحاصصة السلطوية القائمة أعلاه، هما في خندق فاسد فاسق ناهب لواردات العراق، بتقاسم حزبي أكثر همجية وعنجهية لا تطاق، بموجب الحصص لكل طرف على حساب الوطن والشعب المغلوب على أمره، وفق أداء تلك العصابات السلطوية المتسلطة المستبدة، وهذا بعينه هو خدمة مجانية معلومة وواضحة المعالم لداعش الأرهابي ، وقبله القاعدة وكل مسميات الأرهاب زرقاوي وخضراوي وصفراوي ووووالخ ، فالجميع متفقين ومساومين على دماء العراقيين من أجل مصالهم الخاصة ونواياهم المريضة ، بعيداً عن مصالح وأهداف الشعب العراقي، المبتلي بهذه الكتل الفاسدة العميلة قبل التغيير وبعده ، لتزيد الطامة أكبر مما هو متوقع ، في جميع الحسابات التي فاقت التصور ، بكل قوانين العصر المتخلف وليس المتطور ، بعيداً عن قيم الدين والضمير المفقود لدى جميع القادة السياسيين العراقيين.
وعليه يتطلب ما يلي:
1. تعزيز الروح الشعبية الظاهرة المناقضة والمناهضة لما هو قائم مرير مؤلم دامي ، وعلى الشبيبة العراقية دعم ومساندة روح الشعب الفاكر بالتغيير نحو الأفضل، بسبب الظلم والظلام والمعاناة الجمة المرافقة للشعب.
2.شعبنا العراقي في غالبيته بأستثناء الفئة القليلة الظالمة في العراق، رافض تماماً لقوى السلطة الطائفية العنصرية الحاكمة ما بعد 2003 ولحد اللحظة ، وهذا يتطلب أستثماره وتعزيز تطوره وتنميته بأتجاه رفض القوى الظلامية الفاسدة الممارسة للأنتخابات المتعاقبة، من خلال ممارساتها الفاسدة المنافية لأبسط قيم وقواعد اللعبة الأنتخابية على أسس ديمقراطية.
3. الخلافات العميقة بدأت تظهر على القوى السياسية الأسلامية والتعنصرية القومية المقيتة الحاكمة، وهذا يتطلب بالمقابل أستثمار الوضع القائم، تعزيزاً لدور القوى المدنية الوطنية الديمقراطية مجتمعة.
4. الصراع دائر وقائم بين جميع القوى الأسلامية المسيسة سنية كانت أم شيعية ، وكما هناك صراع على المصالح منفردين على أساس التحزب أو مجتمعين معاً على أسس طائفية وعنصرية قومية هدامة.
5. جميع القوى الطائفية تسعى بكل الطرق والوسائل المدانة، للهيمنة على السلطة بأي ثمن كان، لزيادة مرارة الشعب وخراب البلد المدمر أصلاً وخصوصاً المدن المستباحة، وشعبها في مخيمات مشلولة الحياة ، يعيش في كارثة أنسانية من الصعب جداً معالجتها، بالرغم من قدرات البلد المالية، وقدراتها البشرية الثقافية بخبرات لا يمكن الأستهانهة بها، لمعالجة الوضع الأنساني الفريد من نوعه في العالم، هدفهم المصالح الشخصية في غياب مصالح ومستقبل الوطن والشعب.
5. الجانب الكردستاني حدث ولا حرج من حيث الصراعات القائمة بين جميع القوى الكردستانية، بمختلف فصائلها ومكوناتها السياسية المتنوعة والمختلفة.
6. القوى الديمقراطية الليبرالية هي الأخرى منقسمة على نفسها بما فيه اليسار العراقي الى حد كبير، دون ان يجمعهما أي قاسم مشترك بالرغم من التقارب الفكري الأيديولوجي والطبقي.
7. كل هذا وذاك ينصب في خدمة قوى داعش وماعش والقوى القومية العنصرية السلطوية بكل تفرعاتهم الهدامة ، وبالضد من مصالح القوى المدنية العلمانية التي بنى ويبني عليها الشعب العراقي آماله ومستقبله المنشود ، من أجل عراق مدني علماني ديمقراطي جديد.
8.فقدان النزاهة والشفافية والمصداقية، للقادة العراقيين المسيطريين على زمام الأمور، دون وازع ديني ولا ضميري، حباً بالمصالح الذاتية والشخصية.
9.فقدان الخدمات الحياتية، التعليمية والصحية والأجتماعية دون معالجة لفترة طويلة ما بعد التغيير وفي ظل الأحتلال اللعين.
10. زيادة الغنى للطبقة الطفيلية الحاكمة ورأس المال الفاسد المسروق، يوظف ويباح خارج البلد، مع زيادة الفقر وتعاسته.
11. ليس هناك أهتمام وتقييم وأحترام للمكونات الأصيلة من الشعب العراقي، أسوة بالهنود الحمر في أمريكا والأبرجون في أستراليا ، حيث الشعب الكلداني وبقية المسيحيين ومعهم الأزيديين والصابئة الميدائين، يعانون الضيم والقهر وفقدان الدماء الزكية والسبي والأغتصاب بفعل داعش ومباركة ماعش ، ناهيك عن الهجر والتهجير القسري بسبب فعل الأخوين داعش وماعش على حد سواء.
12. الألتزام المبدئي مع أنتفاضة الشعب العراقي المتمثلة بالشبيبة اليافعة، التي قدمت تضحيات حسام من أجل التغيير نحو الأفضل للشعب العراقي وبناء الوطن العزيز.
13.توفير الأمن والأمان للشعب العراقي وهو واجب السلطة العراقية، وهذا يتوجب حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية حصراً.
14.أحترام القانون والنظام من قبل الجميع، مع نزاهة القضاء وعدالته الكاملة تسري على حميع العراقيين.
15. أحترام حقوق الناس جميعاً بالتناسب مع واجبات المواطنة بشكل كامل دون تمييز ولا محاباة لأحد على حساب الآخر.
16.وفق النتائج المؤلمة الدامية بالتواصل قبل وبعد التغيير، مع فساد أدراي ومالي في غياب دولة العراق بمعناها المؤسساتي، باتت السلطات العراقية المتعاقبة فاقدة لشرعيتها في كل الجوانب. عليه يتطلب أنتهاء هيكليتها الكاملة لمؤسسات فاشلة بأمتياز.(شلع قلع).
17.ان حسم التغيير نحو الأفضل جذرياً، يتطلب تغيير قانون الأنتخابات العادل المنصف للشعب، مع تغيير المفوضية المحاصصاتية لتكون مستقلة عملياً، تحت أشراف قضاة مستقلين.
18 تحسين وضع القضاء ليكون عادلاً يتساوى الجميع وفقاً للقانون العادل المنصف دون تحييز لأحد كان من يكون، ليكون القضاء مستقلاً بالحقيقة والواقع.
19.أيجاد أحصاء عام للعراقيين، لأثبات الهوية العراقية الكاملة وفق الضوابط الأحصائية بالملكيات الكاملة لكل عراقي.

حكمتنا:(ممكن للأنسان أن يفقد كل ما يملكه أو يغيره ، ولكن أن يفقد ضميره فهذا محض خيال ومحال).