اجزم ان وزير الشباب والرياضة عدنان درجال لا يتابع صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدار من الحرس القديم او الموقع الرسمي للوزارة و لا يقرأ حجم الانتقادات اللاذعة و التي وصلت الى السب والقذف والنقمة على واقع حال الرياضة العراقية و شبابها و موظفي الوزارة ، ربما لانشغاله بامور اخرى قد تكون اكثر اهمية من متابعة شؤون الموظفين و مظلوميتهم و حقوقهم و الاستماع للآراء والمقترحات التي تخدم الحركة الرياضية والشبابية في البلد.
هل حدثوك عن حجم القذارة والأوساخ في اروقة و بنايات و غرف مقر الوزارة باستثناء مكاتب الدرجات الخاصة ؟! و مستعد لتزويدك بالصور ، فالمسؤول و مكتبه في وادٍ، و الموظف و واقعه التعيس في وادٍ اخر .
هل قدموا لك المقترحات المناسبة لانتشال الاندية من واقعها المزري وانهاء عمليات هدر الاموال طيلة السنوات الماضية ؟! .
ماذا عن الدولة العميقة المسيطرة داخل الوزارة بدرجاتهم الخاصة و المتوسطة و الصغيرة .
اين ستراتيجية الوزارة الجديدة للنهوض بالشباب والمنشآت و القوانين و العلم و الثقافة الادب ، ولماذا ظلت حبيسة التصريحات؟! ، دون ان تكون واقعاً ملموساً.
لا تخدعنك الصور الوردية التي يرسمها لك البعض من الحاشية والمقربين والمدراء ، فلستَ محاطاً بالملائكة، الواقع اسوء و أمر و أتعس من السابق لمرات عدة.
لا يمكن ان تنهض بمؤسسة ما ، قبل ان تهتم بها ومن فيها و تخلق البيئة المناسبة للعمل و تحقيق الإنجاز ،
اكثر الوزارات والمؤسسات الحكومية اشبه بالبيوت التي أكلتها الرطوبة و الاندثار أرضاً و سقفاً و جدراناً و باتت آيلة للسقوط ، لا اصلاح في الأفق ، من يأتي يرضى بالحال دون ان يحرك ساكناً، و يغض النظر و يمشي منتشياً مصدقاً شعار الاصلاح .
درجال لن تحقق شيئاً و لن تكسب ثقة الشارع والشباب العراقي صاحب الفضل في تغيير الحكومة ، من دون ان تغير الحال الى واقع افضل نسبياً و قبل ان تستند على اناس شرفاء و مهنيين لتنفيذ ما في جعبتك من نشاطات و رؤية شبابية حقيقية ، لذلك أقول لك : امشي ورة اليبچيك ولا تمشي وره اليضحكك .