لم يمر الإعلام وكذلك المثقف العراقي بمرحلة من الضياع والازدواجيه مثلما يمر به في وقتنا الراهن .واذا كانت مفرزات مابعد التغيير وبذريعة انتهاج سياسة الإعلام الحر كما يدعون .فاني والله لم ارى او أقراء عن أعلام مجهول الغايات والأهداف ؛الا اللهم الغايات التي هي موجوده في (نفس يعقوب) ولا يعلم بها الا الراسخون في العلم !!!؟ اقول لم ارى او اسمع عن هكذا اعلام في اعتى الدول ديمقراطية؛؛
ففي السنوات الماضيه ظهر من المواقع والموؤسسات الإعلامية مالا تعد ولاتحصى .وعند الاطلاع وتصفح ما تنشر تلك المواقع تجد الكثير مما يكتب اوينشر هو بسبب المجاملات والعلاقات ولغايات ومصالح مشتركه بين الكاتب والقائمين على تلك المواقع والمؤسسات الإعلامية .وهي بالتأكيد مدعومه من جهات سياسيه مختلفه وتحت شعار الإعلام الحر .او الإعلام الوطني .وهذه من عجائب الأمور فاذا كانت جميع تلك المواقع تدّعي الوطنية وقول كلمة الحق من اجل الحق وليس كلمة الحق التي يراد بها باطل .!!فلماذا هذا الهبوط في مصداقية أعلامنا .واصبح الكثير من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين واجه للكثير من تلك المواقع والموؤسسات الإعلامية ممن ركبوا موجة السلطه والسياسه . واصبح لكل موقف ثمن !! .وانا شخصيا مررت بتجربه مع موقع كتابات .بعد إقناعي من قبل احد الإخوان بإرسال مااكتب الى هذا الموقع لاني لم اكن اعرف هكذا موقع سابقا .. وبالفعل تم نشر ٩ مقالات لنا في هذا الموقع ونحن ليسوا كتّابا محترفين نكتب مقابل ثمن او مصلحه شخصيه او مأرب أخرى … وإنما نحن من هواة التعبير والكتابه ونكتب بصدق وبتواضع عن كل ما نراه صائبا ومتعلق بهموم الوطن والمواطن .واستمر التواصل معه.. وأرسلت ُالكثير من المقالات لاحقا ولكنهم توقفوا عن نشرها .مما آثار استغرابنا .وتم الاستعانة والاستفسار من أحد الأصدقاء عن سياسة الموقع وأسباب الامتناع عن الاستمرار بنشر آراؤنا ومقالاتنا ولم اجد جوابا على سؤالي .!!ولكن كان استنتاجنا الذي توصلنا اليه جازمين او لنقل المفاجئه ان مقالاتنا ال ٩ قد تم تنزيلها ونشرها في الموقع ليس بسبب نهج الموقع الحر والمستقل او لأجل عيون الكاتب المسكين هاوي الكتابه والذي صدّق ان مايكتبه بضمير ووجدان يمكن ان يقراه عباد الله المساكين مثله ..او ان الاعجاب بمضمون تلك المقالات من قبل المشرفين على الموقع قد دفعهم الى نشرها .وانما تم نشرها لان أحد الاخوه والأصدقاء الأعزاء قرأها وأُعجب بها وأرادها ان تنشر وتم نشرها !!.؟..هذا هو أعلامنا الحر والحر جدا مع سبق الإصرار والترّصد .والسلام عليكم .
