الفساد كلمة ينفر منها القلب ويبغضها اللسان وهذا شعورٌ غريزي يشعر به كل إنسان سوي وعاقل ويمتلك فطرة سليمة ، فعملية تصحيح الأخطاء ومكافحة الفساد شعارات تسكن اليها العقول والقلوب إذا كانت حقيقية وسليمة وصادقة ولكن إذا شاب هذه العملية بعض التساؤلات وعلامات الاستفهام فأن ردودها العكسية تكون أقوى من منافعها أو فوائدها الظاهرية ، فعملية فساد هائلة طالة كل شيء في العراق بل حتى في مستقبل العراق بسبب الديون والقروض التي أصبحت على كاهل العراق ، فهذا الفساد تبدأ مكافحته عن طريق قطع مستحقات محتجزي رفحاء ( أبطال الإنتفاضة الشعبانية 1991) بل أصبح هذا القطع قمة الإصلاحات التي قام بها السيد الكاظمي الذي يريد منها خداع من رفع شعار قطع رواتب محتجزي رفحاء ( أبطال الإنتفاضة الشعبانية) ، وقد جهز لها السيد الكاظمي جيوشه الالكترونية والإعلامية وكتاب من أجل تشويه سمعة محتجزي رفحاء وتضخيم المبالغ التي يستلموها أي تسقيط مخابراتي متقن والشعب أكل الطعم ؟؟؟ ، وهذه الخطوة التي قام بها السيد الكاظمي والتي خالف بها القانون الذي شرع من قبل البرلمان العراقي ” اي خطوة غير قانونية يقوم بها من يراد منه الحفاظ على القانون ونصوصه أي يجب ان يكون السيد الكاظمي نموذج يحتذى به في احترام القانون وهذه القاعدة الأولى التي ترتكز عليها الدول لتنطلق في أجواء النظام الديمقراطي الذي يحترم القانون ويكون الفيصل لكل القضايا في البلدان المتقدمة ، بعد هذه الخطوة الغير قانونية ولا الشرعية التي قام بها السيد الكاظمي جعلت شريحة ثوار الإنتفاضة الشعبانية يقومون بالطرق العقلانية والقانونية من أجل الدفاع عن حقوقهم المقطوعة ، ومن الطرق التي قام بها المجاهدون هي زيارتهم لقيادات العملية السياسية لكي يشرحوا ويوضحوا قضيتهم العادلة التي لا غبار عليها سوى غبار فساد القيادات والانتقام والمصلحة السياسية ومن ضمن هذه القيادات التي زاروها ابناء الإنتفاضة الشعبانية كان السيد عمار الحكيم الذي بادرهم بكلام حتى يقطع عليهم الطريق ويغلقه تحت عنوان البلد يمر بحالة تقشف فلا يمكن استرجاع حقوق ابناء الإنتفاضة ، فكانت قصته كما رواها الأخ علي الرفيعي أحد الذين ألتقو بالسيد عمار : حيث قال السيد عمار أنه زار السيد برهم صالح وكان موجوداً معهم في هذه الزيارة السيد الكاظمي فسأل السيد عمار برهم صالح لماذا بردات أو ستائر قاعتكم قديمة ومتهرئة فقال السيد برهم صالح لا توجد أموال في النثرية وغير هذه القاعة عشرات منها وجميعها برداتها قديمة ومتهرئة ، اي والكلام لي : يا من قدمتم حقوق إخوانكم المظلومين للقطع تحت عنوان العدالة في توزيع الثروات ، هذه الحقوق المقطوعة سوف توزع على تجديد بردات (فساد) القيادات الداعمة للسيد الكاظمي ويستمر الفساد تحت خيمة عنوانها الإصلاح وأعمدتها كسر القانون وحماية الإرهابيون والمفسدون الحقيقيون ، الحقوق سوف تعود وأن استغلها قادة الفساد في خداع من رفع شعار قطع هذه الحقوق لأن حبل الكذب قصير والبردات لا يمكن لها أن تخفي فساد المفسدين يا سيد عمار .
…