22 نوفمبر، 2024 11:54 م
Search
Close this search box.

ليست عتبا ولا ملامة بل غضبة للحق لعل الضمير النائم يصحو !

ليست عتبا ولا ملامة بل غضبة للحق لعل الضمير النائم يصحو !

التأريخ اليوم على مشارف إنعطافة كبرى ستبدأ “إما بضم” وقضم وإحتلال وتدنيس ما تبقى من فلسطين الحبيبة وإلحاقها بالكيان الصهيوني المسخ ،واما بإنتفاضة شعبية عالمية عارمة ضد ليس الضم فحسب بل والتطبيع مع الكيان – وبصقة القرن – ايضا ..النتن جدا ياهو وعلى ما يبدو ماض في قراره اللئيم بضم أجزاء مهمة من الضفة الغربية وغور الاردن وشمال البحر الميت ، بما عليهما من معالم وآثار ومدن ومقدسات وتثبيت وبناء المزيد من المستوطنات الصهيونية والاعتراف بها رسميا ، مستغلا التشرذم العربي والاسلامي التام حول العالم ، بينما العرب الى الآن وعلى مستوى الحكام والمحكومين في حال من السكوت والصمت المطبق فيما يواصل ما يسمون انفسهم بـ – المناضلين والوطنيين – صراعاتهم الداخلية لتصفية حساباتهم فيما بينهم لكسر العظم ليس الا وليكن بعدي الطوفان !
الملوثون إستشراقيا من جماعة إسلام البحيري مزور شهادته وصاحب القضايا الجنائية الثلاث في الكويت إضافة الى ربيب الإستشراق ابراهيم عيسى – ابو شيالات – ورفاقه السيد القمني وزكريا بطرس والشيخ ميزو والشيخ مصطفى راشد وجمال البنا وبقية شلة ما يسمى بالمتنورين الجدد الاستشراقية الشعوبية الحاقدة ، يواصلون تهجمهم على الثوابت لزعزعتها ويدعون الى الفجور والتهتك والالحاد !
الداعرات من أمثال سما المصري والدغيدي وفيفي عبده يواصلن إشغال الإمة بسيقانهن وطروحاتهن وصورهن وملابسهن الخليعة العارية – أمة تغريها وتغويها ساق وصدر متهتكة ماذا ترتجي منها ؟!- نورا الشاذة ابنة الفنان هشام سليم ، صارت نور بعملية تحول جراحية ..وهشام سليم يصرح لوسائل الاعلام : مبارك للجميع ، بنتي صارت إبني ..وزعردي يابهية !!
أميركا تواصل إستحمارها وإستدمارها وإستغفالها وإستحلابها للعرب والمسلمين بقيادة ترامب – ذيل الأسد – في كل مكان ..الصراع الدامي الداخلي يشغل الأمة برمتها في ليبيا ..الحرب الاهلية تشغل الأمة بأجمعها في اليمن ..أثيوبيا تحاصر الأمة مائيا وتهددها بالعطش افريقيا ..كورونا ( كوفيد – 19 ) يضرب في كل مكان بلا هوادة وسط نظام صحي عربي منهار بالكامل ..العملات العربية المحلية أسوة بأسعار النفط وأمام اليورو والدولار تتقزم وتنهار..دول عربية واسلامية بأسرها صارت رهينة للبنك وصندوق -الحقد- الماسونيين الدوليين وقروضهما الربوية لعقود طويلة مقبلة .. شعوب المنطقة جائعة ،عاطلة ،حائرة ، نازحة ،مهجرة، مهاجرة،خائفة من المستقبل وتترقب المجهول ..المدارس والجامعات والجوامع مغلقة وجميع المصالح والمصانع متوقفة ..بشار البعثي اللعين يواصل قصفه وتدميره للمدن السورية وتهجير أبنائها وقتلهم واحدا تلو الآخر ..ايران تلهي العالم العربي والاسلامي كله في اليمن وسورية والعراق ولبنان وتحرف بوصلته عن قضيته المركزية الأم بحروب وفتن وقلاقل هنا وهناك أملا بإستعادة إمبراطوريتها الفارسية القديمة بمسمى جديد وبثوب آخر..السلفية التكفيرية تواصل فصل الرؤوس عن الأجساد وإزهاق الأرواح والتكفير بتهمة – تقصير اللحية واطالة الدشداشة والعمل في المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية وتطالب بالخروج على الحاكم مطلقا وإن كان مؤمنا ، وان كان نزيها ، وإن كان عادلا مادامه ليس تكفيريا من أتباعها ، تقابلها السلفية الجامية -المدخلية التي تصر وبخلاف الاولى على اهمية الاستعانة بالغزاة الاجانب والمستدمرين المحتلين لطرد الملحدين ، وان الحاكم حتى لو ظهر وهو يمثل فيلما إباحيا مصحوبا بتناول الخمور والمخدرات ولمدة نصف ساعة أمام المشاهدين على القناة الرسمية فعلى الشعب السمع والطاعة وربما مشاهدة الفيلم الخلاعي الرئاسي أو الملكي أو الاميري الى آخره أيضا مع – الفانتا والسوبر بوب كورن إضافة الى الفنكر جبس والكنتاكي ..اسعد وتونس يمعود ، منو ابو باجر ، هذا الزعيم شخصيا مصلخ وسكران أمامك على الهواء مباشرة لنصف ساعة كاملة من غير مقص الرقيب ومادام الزعيم واجب السمع والطاعة ولو بتطبيق كل فنون السكر والتحشيش والخلاعة ، هو الذي يمارس الحب ويمثله فأجب ولاتخلعن يدا من طاعة ، وإياك ان تخرج مطلقا على الجماعة ..شاهد الفيلم H D و 3D كاملا مع المجموعة والجماعة نعم ..تخرج عن السمع والطاعة لا !!
بعض الحركات الصوفية ولا أقول كلها منكفئة في زواياها وتكاياها بعد أن وصلت بزعمها الى درجة اليقين الذي منحها الحق بترك العبادات التي لم يتركها الانبياء والمرسلون والصالحون حتى سكرات الموت يوما ولم يدع اي منهم وصوله الى اليقين الذي يعفي صاحبه من التكاليف البتة ، صوفية متقوقعة على ذاتها مادامت الخرقة تورث وتنتقل بأمان ووئام من الجد الى الابن فإبن الابن من دون منازعة المنافسين اذ أن – صاحب الخرقة – صار كالحاكم الأوتوقراطي أو الدكتاتوري- واجب الطاعة ولو ظهر وهو يلطع أي قبر وفي أي مكان وزمان وأي صالح كان حتى وإن كان مجهولا وغير معرف ولا معروف – أي مشكلة ماكو ..اليست هناك حناء على الجدران ..اليس هناك شموع في كل مكان ..اليست هناك قفالة صينية وخرق وبخورهندية حول الضريح لضمان تحقيق الدعاء السريع ..اليس هناك آس وعطور زيتية بإمكانها ان تطرد كل ذباب وهوام البرية ..اليست فوق القبر أعلام خضر ترفرف ليلية ؟ ..اذن هذا رجل ولي صالح ولاريب وبالاخص أن الزوار من الجهلة وانصاف المتعلمين تترى هناك لغرض التوسل به من دون الله سبحانه مجيب دعوة المضطرين ،القريب من المحسنين والداعين ، يدعون صاحب الضريح أملا بالانجاب وتحقيق الرزق الوفير والنجاح في امتحانات البكالوريا والنجاة من كورونا ، لضمان تزويج سعيد من سعادة ، أو تطليق عتريس من فؤادة ، مع ان جلهم لايصلون ولا يصومون ولا يزكون ولايحجون ولا يتصدقون ولاعلاقة لهم بالدين مطلقا لامن بعيد ولا من قريب ..ومادامت الدرباشة والدف الزنجاري حاضرة و – قيم – القبر ومخترعه يحمل سبحة الفية ويحصد هدايا ومقتنيات مادية ومعنوية مليارية – ببركات السيد – ومادامت حِلق الذكر الكهربائية وتبويس اللحى والايادي والاقدام قائمة على قدم وساق والزحف على البطون والمشي على اربع كالانعام من دون أي إعتراض ليل نهار ومادم القاضي راضي – فشلها غرض بينه الناس – ، ورحم الله سيدي محيي السنة الشيخ عبد القادرالجيلاني ،رحم الله الصوفي المجاهد الكبير مذل الطليان في ليبيا عمر المختار ،والصوفي الكبير مذل الفرنساوية في الجزائر عبد القادرالجزائري ، والصوفي مذل الاسبان والفرنسيين في المغرب عبد الكريم الخطابي ، والصوفي مذل الانجليز والصهاينة في سورية وفلسطين عز الدين القسام ، أين صوفيتهم الواعية المستيقظة النقية الانسانية الحقيقية الصلبة تلك ، من بعض صوفية وتصوف اليوم الهائمة العائمة النائمة المهادنة الا ما رحم ربك لكل من هب ودب ولسانها يردد :
أنام ملء جفوني عن شواردها ..ويسهر الخلق جراها ويختصم
الروزخونية بإستثناء النزر اليسير منها تواصل هرطقاتها “عن كورونا ولماذا لم يشهر اسلامه ..عن الجكليتة التي بإمكانها علاج قبائل ومدن وشعوب بأسرها مع انها لم تستخدم للوقاية ولا للعلاج من كورونا قط ..عن الصرصر لماذا لونه أحمر ، الغراب لماذا لونه أسود ، مؤكد لذنب اقترفاه يوما + قصة وهمية واسطورة يرتجلها الروزخون داخل مجلسه الوعظي وينسبها ظلما وزورا وبهتانا لآل البيت الاطهار عليهم السلام وهم منها براء براءة الذئب من دم يوسف ، ولو خرج احدهم بيننا اليوم للطم هذا الروزخون على فمه لطمة لاينطق بعدها ابدا ولقال له ” كفاك كذبا وتزويرا وتلفيقا بإسمنا من أجل المغانم والمكاسب والمحابس والمناصب والخمس ..لقد شوهتم صورتنا وتعاليمنا بزعم الدفاع عنا ونصرتنا حتى أخذ الناس يشككون كثيرا في حقيقة نواياكم المبيتة وغير المعلنة التي لاتخلو من خبث ظاهر،هل هي فعلا لنصرة آل البيت الاطهار عليهم السلام واقعا، أم لتأليب الرأي العام عليهم وعلى عميد وعمود آل البيت ،رسول الحق وحبيب الخلق صلى الله عليه وآله وسلم وعلى القرآن الكريم والتأريخ العربي – الاسلامي برموزه وأعلامه وشخوصه ومعالمه كله ؟!” ، عن العصفور الذي كان اسمه ” فور” فعصى التعاليم السماوية ليتحول الى “عصى فور “، عن بساط الريح وعلاء الدين والمصباح السحري والمارد والقمقم ، مشفوعة بـ” لاتناقش ..هذا موجود في كتاب تنبل ابو رطبة ص 50 / المجلد 300 ..وكتاب طلك عطية ص400 / المجلد 500 ، وكتاب الطايح رايح ص 100 / جزء 200 ، وان شئت ارجع الى كتاب النبيذ الاحمر وقدح البيرة العركان الاشقر ص700 / جزء 900 لتتأكد بنفسك ..وأحيلك الى كتاب العلم السيال في حكم الشحاطة والنعال للاطلاع على المزيد من العلوم والمعارف القيمة في هذا المجال ..اسمع ولاتناقش ابدا ومطلقا ، قابل دا أكذب عليك ؟!!” .
لقد زهقت البشرية من هذا الهراء كله..زهقت كليا ، فإما أن يغير الروزخونيون والمداخلة والتكفيريون والصوفيون والمتنورون من أسلوبهم وخطابهم ويتحرون الصدق والامانة العلمية والتأريخية فيما يقولون وينقلون ويعظون به تماما ، وإما أن يصمتوا كليا ، وأعرف من الشباب العراقي العاطل عن العمل بفعل سرقات السياسيين والفاسدين والمفسدين ممن لايتعرض من الموما اليهم أحد بسوء قط ، بل ويدعو بعضهم الى إعادة انتخابهم ثانية وثالثة ورابعة ولو كانوا من السفلة والمنحطين ، واذا ما اصيب أحد العاطلين بأزمة نفسية حادة نتيجة بطالته الخانقة وعدم قدرته على العمل والسفر واللبس والاكل والشرب والزواج والانجاب وتكوين اسرة – حاله حال البشرية حول العالم – لضيق ذات اليد من جراء الفاسدين ، فإنه يدخل على صفحات هؤلاء على يوتيوب وفيس بوك ليشاهدها – ويشبع ضحك – كونها لاتقدم له ولا بلده ولا لأمته شيئا نافعا في حياتهم السائرة في العراق والوطن العربي الى المجهول والهاوية بإستثناء كم هائل من الاحقاد التأريخية والتخاريف الاسطورية المستهلكة والوطنيات الزائفة لا أكثر !
البقية الباقية من الملل والنحل والفرق والجماعات وفي مقدمتهم يأتي الشيوعيون والقوميون والبعثيون والليبراليون والعلمانيون العرب وبقايا العهود الملكية المنقرضة والاخوان أغلبهم منشغل بكيفية الوثوب الى كرسي الحكم والحصول على المناصب والمغانم بأية وسيلة ممكنة فالغاية تبرر الوسيلة لدى الجميع وإن احترقت الأمة بمن عليها وبذات التكتيكات والستراتيجيات والتكنيكات حتى من دون أدنى تغيير فكري ولا حركي يتواكب مع متغيرات العصر الهائلة ويتماهى مع عموم الانعطافات الكبرى على الساحتين الاقليمية والدولية ابدا ..نفس الخطابات ..نفس المفردات ..نفس المصطلحات ..نفس الشعارات ..نفس الهتافات .. نفس الطروحات ..نفس القصائد والاناشيد ..نفس الشكولات ..نفس الكتيبات والكراسات والسيديات والمطويات ..نفس القيادات ..نفس الملابس والهيئات إما شارب نازل ، أو شارب صاعد، او شارب هب بياض ،أو لحية بيضاء مسح “عمي غيروا شوية رحمة لأمهاتكم ،مو راح تعفنون ، هذا اذا لم تكونوا قد تعفنتم بالفعل !” .
عن المناضلين ممن أدمنوا كتابة الخطابات وصياغة الايدولوجيات والتفوه بالثوريات من داخل الملاهي والبارات والكابريهات والحانات، نظم القصائد الحماسية على موائد القمار الخضراء وأمام شاشات المراهنة وحلبات سباق الخيل – الرايسيز- والدمبلة واليانصيب لن أتحدث ..اذ ان ثوريي العرك وافخاذ العاهرات لايستحقون الذكر والتذكير بتاتا ولو على سبيل التنبيه ، فالذي يمارس الزنا مع ابنة بلده مقابل ثمن بدلا من أن يطعمها ويكسوها ويسقيها وعن الحرام يصونها ومن اولاد الحرام يحميها، لن يدافع عن عرض الوطن ولا عن الفضيلة وشرف الحرائر البتة ولو شهد له بذلك 1000 داعر وعاهر من امثاله !
الامة حاليا يصدق فيها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
#خلاصة القول، انها ليست عتبا ولا لوما فزمن الملامة والعتاب ولى ورحل ، إنما هي غضبة لله ولرسوله وللمقدسات وللشعوب المغلوبة على أمرها ،المسروقة خيراتها ، المنهوبة ثرواتها ، المهربة آثارها ،المغلقة مصانعها ، المجرفة مزارعها ، المحروقة بساتينها ، المصادرة حقوقها ، المكممة أفواهها ، المجلودة ظهورها ، المستعبدة اجيالها ، الفاقدة بوصلتها ، المحرومة مستقبلها ، انها صرخة في الفراغ لعلها توقظ نائما لتنبهه الى أن” فلسطين الحبيبة والمقدسات والمعالم والآثار والأرض الطيبة المباركة وشعبها المظلوم كلها تدنس اليوم من قبل الصهاينة الانجاس بقيادة النتن جدا ياهو ، وهي مهددة الان بالاختفاء ونهائيا من الخارطتين الجغرافية والبشرية بمباركة ترامب – ابو كذيلة وشعر سارح – وعلى كل من يدعي الاسلاموية والوطنية والشعبوية والقومية أن ينتفض، والا فإن سكوتكم بات علامة الرضى ، وصار صمتكم أولى من تنظيراتكم وخطبكم ومواعظكم المستهلكة التي لاتسمن ولا تغني من جوع بإستثناء إثارة الفتن والقلاقل والمحن تغذي كل واحد منكم وتدعمه وتوجهه قوى إقليمية ودولية بطريقة ” افعل ياهذا ..ولاتفعل” وكل واحد منهم على استعداد كامل لأن يحارب ويكفر ويلعن ويطعن ويقصي ويهمش ويشكك بكل ابناء جلدته من المحيط الى الخليج ، ومن بغداد الى الصين ، بإستثناء الكيان الصهيوني المسخ يصدق فيهم كلهم قول الشاعر عمران بن حِطّان :
أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة.. ربداء تجفل من صفير الصافرِ
اودعناكم اغاتي

أحدث المقالات