لا يخفى على الجميع الدور الذي لعبته المؤسسة الدينية والمتطوعين في انقاذ الدولة عندما سلمت حكومة 2014 اكثر من نصف الاراضي العراقية الى تنظيم الا دولة (داعش ) فبعد فشل قيادات المؤسسة العسكري وليس المؤسسة بذاتها ولا حتى منتسبيها من الجيش والشرطة في التعامل وصد هجمات نفذتها مجاميع لا تتجاوز العشرات كما وصفتها تقارير صحفية في ما بعد هب مئات الالف من المتطوعين للدفاع عن الارض مدعومين من المؤسسة الدينية وفتوى الجهاد التي اطلقها اية الله السيستاني ليستعيدوا الاراضي العراقي منقذي الدولة من الانهيار الكامل والسقوط بيد عصابات داعش .
اليوم وبعد تفشي كارونا الفايروس القاتل تقف قيادات المؤسسة الصحية عاجزة عن وضع الحلول لإنقاذ الالف المصابين في المستشفيات المتهالكة والنظام الصحي الذي لا يكاد ان يسمى نظام .جاعلة من الموظف والمهني الصحي والطبيب في مجابهة هذا الفايروس وغضب الشارع دون خطة عمل ودون سلاح يهزم به الفايروس كما فعلت حكومة 2014 عندما جعلت من الجندي دون سلاح و لا خطة حرب لمواجهة عصابات داعش . تبدو القضيتين متشابهتين تماما خصوصا مع انطلاق عشرات الحملات التطوعية لمساندة العمل الصحي في العديد من المحافظات فمن توفير الاوكسجين الى المشاركة في اعمال رعاية المصابين وتقديم وجبات الطعام بالوصول الى بناء مستشفيات متكاملة ربما تفوق خدماتها الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية يرافق ذلك دعم ومشاركة المؤسسة الدينية لتعود الى الاذهان تلك الايام التي وقفت فيها الحملات التطوعية والمؤسسة الدينية لتنقذ الدولة وليطرح السؤال هل ستنقذ هذه الحملات الدولة مرة اخرى؟