قررنا اليوم فتح تحقيق مع كورنا المتسبب بأصابة ووفاة ملايين البشر في المعمورة، والمتورط بتدمير الأقتصاد العالمي ووقف عجلة التقدم، والذي تتجه كل اصابع الاتهام اليه.
بعد التحري وبمشاركة جميع المنظمات الدولية، وتسخير كل أمكانيات الدول للكشف عن هذا المجرم المتخفي تبين لنا أنه المتهم الأول في الجرائم المنسوب اليه.
-السؤال الأول : ماهو أسمك
-اسمي هو كوفيد-19 وأنا مرض معد من سلالة فيروسات كورونا ، ولم يكن هناك أي علم بوجودي قبل بدء ظهوري في مدينة ووهان الصينية وقد تحوّلت الى جائحة كي أغزو جميع بلدان العالم.
السؤال الثاني: أين كنت ياكورنا قبل هذا التاريخ.
رجاءا أسمي جائحة كوفيدا 19 وليس كورنا لا تقلل من قيمتي، لكن هذا هو الأسم المتداول بين الناس والمعروفه انت به الأن .
-المهم أين كنت قبل هذا التاريخ ياسيده جائحة ؟
-ياسيدي المحقق أنا كنت في أمان الله أعيش على الخفافيش والحيونات البرية، ولا أتعرض لكم ولكنكم البشر انتم من أجبرتموني على الأنتقال لكم من خلال ترككم كل الطيبات والبحث عن الخبائث من الحيونات التي أعتاش عليها، فطورت نفسي وحصنتها كي أستوطن عندكم.
– كيف انتقلتي وحققتي اول أهدافك ولماذا أخترتي الصين في اول غزوة لك؟
– انتقلت ومع العديد من الفيروسات التي تحملها الحيوانات البرية إلى الإنسان عبر كائنات أو حيوانات لعبت دور الوسيط مثل تلك التي تباع أو يتم اصطيادها من قبل الإنسان، وأخترت الصين لأنها وبكل صراحة تأكل كل مايدب على الأرض وانا حوربت منها لم اجد مكان التجأ اليه فقررت أن اشن الحرب عليها.
-لماذا لم تتحركي على دول أخرى قد تكون أكثر خطر عليك وتسكنين فيها؟
-أنظر سيدي أنا لا أحتاج السكن فأنا أعيش واتنقل بين كل الحيونات وانتم من أستفزيتموني، ولا أخفيك سرا فربما هناك من ساعد على تطويري في بعض مختبراتكم،
وأنا الأن أجول وأصول في كل أنحاء المعمورة، فأنا اسكن أغلب البيوت المفتوحة وأتنقل بين ساكنيها الذي لا يلتزمون بالوقاية مني.
-كم عدد المتوفين والمصابين الذين تسببتي بقتلهم وماهي الأضرار المتوقعه منك؟
-يا سيدي أنظر عدد ضحاياي لا يقارن بعدد قتلى الحروب التي تسببتم بها انتم البشر ، فأنتم قتلتم الملايين في حروبكم العبثية، وكذلك الملايين من المعاقيين فأنتم تطورون أسلحة الدمار التي تقتل، وتقتلون النساء والأطفال دون رحمة، وأنا يمكنكم بكل بساطة الوقاية مني فمجرد لبس الكمامات والكفوف واستخدام التعقيم والتباعد فيما بينكم سوف اغادركم ولا اسبب الضرر الا أذا كنتم مصرين على استضافتي فلن امانع.
– برأيك من المسؤل عن هذه المأساة في العالم ؟
-سيدي المحقق أنا أسجل أعتراضي على كلمة مأساة، فجميع الذين ماتو كانو بسبب عدم التزامهم بقواعد السلامة الصحية أو تجاهل ذويهم للتعليمات واؤصلوني لهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فحكوماتكم هي المسؤل الأول كونها لم تعر أهمية للجانب الصحي في بلادنها، ولم تبني المستشفيات، ولا مراكز الأبحاث بل أنشغلوا بالفساد والسرقات..
– يبدو أن لكي أهتماما سياسيا ولديك طموحات في التأثير على نتائج الأنتخابات في بعض بلدان العالم؟
– بصراحة نعم ولما لا.. فاذا كان هناك نظام أنتخابي جيد يضمن فوز أنصارنا الفاسدين نعم، فهم يحققون أهدفنا بالأنتشار العالمي وكذلك ايجاد أماكن نفوذ في بلدان أخرى.
-هل لديك أقوال أخرى تودين أضافتها؟
– سيدي رغم أني فايروس ومهمتي وسبب وجودي اختباركم من خلال الموت والمرض.. لكنني اقدم تعازيي الى الضحايا الذين تسببت حكوماتكم في قتلهم ، بسب أهمالها لكم واوصي بتطبيق التباعدالأجتماعي والوقاية من خلال عدم المصافحة ولبس الكمامات والكفوف، والأبتعاد عن التجمعات ، وأنا في كلمتي الأخيرة أود أن أوضح أني لست متعمدا تسبيب الأضرار سواء البشرية او المادية، وأقول للمرة الأخيرة أنا براء من التهم الموجهة الي كوني لم اتي اليكم وانما انتم من جاء إلي وتسببتم بأنتشاري.